رايس تحث اسرائيل على عدم "تقويض" القوة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تواصل مساعيها لدفع عملية السلام قبل زيارة الرئيس بوش للمنطقة
رايس تحث اسرائيل على عدم "تقويض" القوة الفلسطينية
القدس: وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إلى القدس مساء السبت في الزيارة الخامسة عشرة لها منذ توليها منصبها قبل ثلاثة أعوام. وكانت رايس قد اجتمعت مع مندوبي اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في لندن الجمعة. وأعربت رايس عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري: " أؤمن بأنه لا يزال لدينا الفرصة لتوقيع الاتفاقية نهاية العام الجاري وهذا ما نسعى إليه ونعمل على تحقيقه ".
وحثت رايس اسرائيل على عدم تقويض قوات الامن الفلسطينية وهي تنتشر في الضفة الغربية وتساءلت عما اذا كانت اسرائيل أوفت بتعهداتها بازالة حواجز الطرق. وقالت رايس التي تحدثت الى الصحفيين وهي تبدأ زيارة تستمر يومين للشرق الاوسط في محاولة للاسراع بمحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية انها تزمع مراجعة ما اذا كانت اسرائيل اتخذت خطوات على الارض لتسهيل حياة الفلسطينيين.
وهي تزمع أيضا تقييم المدى الذي ذهب اليه الفلسطينيون في الالتزام بتعهداتهم التي تشمل شن حملة ضد الناشطين الذين يشنون هجمات على اسرائيل. وبدأت قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتشار في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية يوم السبت في حملة لارساء الامن والنظام تهدف الى توضيح أن الحكومة تمهد الطريق أمام اقامة دولة فلسطينية.
ويشكو مسؤولون فلسطينيون منذ فترة طويلة من ان اسرائيل أضعفت قواتهم من خلال القيام بمداهمات في مناطق يحاولون تحمل مسؤولية الامن فيها. وقالت رايس للصحفيين وهي في طريقها الى المنطقة لعقد اجتماعات منفصلة مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "يجب ان تكون هناك جهود دؤوبة للتأكد من انه لن يتم تقويضها."
وقالت رايس أيضا انها تزمع عقد اجتماعات ثلاثية مع كبار مفاوضي السلام .. وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وأحمد قريع عن الفلسطينيين بالاضافة الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وتريد واشنطن أن تتجاوز حملة جنين مكافحة الجريمة لكي تشمل أيضا كبح النشطاء وهو شرط اسرائيل الرئيسي لتنفيذ اتفاق سلام.
وقالت رايس ان أهم جزء في محادثاتها سيكون مراجعة "أين نحن من حيث الموقف على الارض وتحسن حياة الشعب الفلسطيني." وبعد اخر زيارة لها في مارس اذار اعلنت اسرائيل انها ستزيل 61 حاجز طريق في الضفة الغربية المحتلة لكن مسحا اجرته الامم المتحدة أظهر ان 44 حاجزا فقط ازيلت وان هذه الحواجز اما أهميتها ضئيلة أو ليس لها أهمية على الاطلاق.
وقالت رايس للصحفيين "أول شيء سنفعله هو مراجعة الحواجز التي يفترض انها ازيلت" مضيفة انها تريد ان تبحث مع المسؤولين الاسرائيليين مدى أهمية تلك الحواجز في السماح بتحركات الفلسطينيين. وقالت رايس "ليست كل حواجز الطرق لها أهمية متساوية."
ووضع الرئيس الأميركي جورج بوش هدفا طموحا بمحاولة التوصل الى اتفاق بشأن دولة فلسطينية ووضع نهاية للصراع المستمر منذ ستة عقود بحلول نهاية العام لكن لم يتحقق حتى الان تقدم واضح في المحادثات. وفي نفس الوقت تحاول واشنطن تحسين مقدرات الشعب الفلسطيني الذي تختنق حياته الاقتصادية بمئات من نقاط التفتيش وحواجز الطرق في الضفة الغربية.
وامتنعت اسرائيل حتى الان عن ازالة العديد من الحواجز قائلة انها ضرورية في منع المهاجمين الانتحاريين. ويصفها الفلسطينيون بأنها عقاب جماعي. وبينما قالت رايس مرارا ان محادثات السلام تحقق تقدما أوضح مسؤولون امريكيون انهم يريدون ان تكون هذه المحادثات أسرع. وقال رايس "الجميع .. الرئيس عباس وأنا والرئيس بوش نود ان نرى الاشياء تتحرك بسرعة أكبر وهذا هو السبب في اننا نواصل الحضور الى هنا والضغط على كل الاطراف للوفاء بتعهداتهم."
فياض لم يعرب عن تفاؤل
لكن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض لم يعرب عن تفاؤله، قائلا ان هنالك الكثير من العقبات التي لا بد من إزالتها أولا للوصول إلى اتفاق . وانتقد تصرفات إسرائيل خصوصا على الشقين الأمني والسياسي: "قلت إن الخطوات المفترض إتباعها لا تسير بالسرعة والمحتوى المفروض لتحقق أهدافها حسبما خطط لها في اجتماع انابوليس". وأشاد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بما قام به المجتمع الدولي ومجموعة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية على صعيد الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة. وتسعى رايس إلى تقريب وجهات نظر الإسرائيليين والفلسطينيين قبل زيارة الرئيس بوش للمنطقة التي تبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري. ومن المقرر أن تجتمع رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.