جدل في بلجيكا بعد إنتحار كاميروني قبل أيم من إبعاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يثير انتحار متسلل كاميروني لا يحمل اوراقا ثبوتية قبل ابعاده جدلا في بلجيكا حيث تأخرت حكومة ايف لوتيرم في تطبيق معايير جديدة لتنظيم اوضاع المهاجرين اعلنت في آذار/مارس الماضي.وانتحر الكاميروني ايبينيزر فوليفاك سونتسا (32 عاما) بشنق نفسه الخميس في مرحاض في مركز لاحتجاز الاجانب في ميركسبلاس قرب انفير (شمال) قبل ايام فقط من ابعاده الذي كان مقررا الاثنين.
وكانت السلطات البلجيكية حاولت طرده في 26 نيسان/ابريل، لكن العملية شهدت حوادث تعرض خلالها لاعمال عنف.واثار انتحار الشاب انتقادات بما في ذلك من الاحزاب المشاركة في الحكومة.
وقد طلب الاشتراكيون وممثلو الوسط الناطقون بالفرنسية وقف عمليات الابعاد بانتظار تطبيق الاجراءات الجديدة لتنظيم اوضاع المقيمين بطريقة غير مشروعة.وذهب بعض اعضاء الحزب الاشتراكي الى حد المطالبة باستقالة وزيرة سياسة الهجرة واللجوء الليبرالية الفلمنكية انيمي تورتلبوم.ورأى الاشتراكيون في مقال نشرته صحيفة "لو سوار" مساء السبت انها "لم تحترم اتفاق الحكومة" الذي وقع في آذار/مارس ويمهد "لهجرة اقتصادية" وينص على ان يؤخذ في الاعتبار البقاء لفترة طويلة في بلجيكا.
ويفترض ان يسمح هذان الاجراءان باضفاء الشرعية على اقامة آلاف المهاجرين.ولم تترجم هذه الاجراءات حتى الآن بنصوص تنفيذية مما يزيد غضب المهاجرين الذين صعدوا تحركاتهم في الايام الاخيرة.ويعزز انتحار الكاميروني التوتر بعد تظاهرة فرقتها الشرطة في بروكسل الخميس.
ويمكن ان تؤدي هذه القضية الى زعزعة حكومة ايف لوتيرم التي تحاول اصلا تجنب ان تؤدي ازمة جديدة حول مسألة حقوق الناطقين بالفرنسية في الضواحي الفلمنكية للعاصمة، الى انهيار الحكومة في الايام المقبلة.