أخبار

الفضائيات الانتخابية تقتحم منازل الناخبين الكويتيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: يبث الفضاء الكويتيكل يوم صورا واصواتا لمرشحين من كل الاطياف والدوائر لم يتخيل حتى وقت قريب انها ستقتحم بيوت الناخبين بل وتصبح موضوع نقاشنا ومحور اهتمام وما على اساسه ترتب جداول الاعمال .
فمع انتشار القنوات الفضائية الكويتية بشكل ملحوظ في هذه الانتخابات وهو ما اعتبره الكثيرون ظاهرة صحية بغض النظر عن اغراضها وذلك لما تخلقه من فرص للتنافس الشريف بين القنوات التي تسعى الى تقديم الافضل لما فيه مصلحة للناخب بايصالها صوت وصورة المرشح بتكاليف لا تكاد تذكر وهو ما تعجز عنه الوسائل الاعلامية الاخرى والمقرات الانتخابية .
وتظل المهنية والمصداقية معايير اساسية يؤكد عليها القرار رقم 16 لسنة 2008 حول تنظيم الاعلان المرئي والمسموع للانتخابات والقاضي بضرورة ان" لا تتضمن التغطية الانتخابية ما يسيء الى المرشحين أو غيرهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الكلمات أو الرموز أو الرسوم أو غيرها من الوسائل. مع تأكيد المراعاة والمساواة في أوقات التغطية الانتخابية بين المرشحين. وكذلك التزام القنوات في تنظيمها وبثها للحوارات والمناظرات واللقاءات والندوات الانتخابية بالمساواة بين المرشحين".
وتلك مسألة تحمل القائمين على القنوات مسؤولية جسيمة تفرض عليهم ان يتعاملوا مع الحدث الانتخابي بأسلوب إعلامي مهني ومحايد وموضوعي بعيدا عن توجهاتهم الشخصية وارائهم.
فبعض القنوات ذات توجه سياسي معروف " ومسخرة لخدمة مرشحي التيار بل هي احدى ادوات الحملة الانتخابية " على حد قول مدير قناة " نبيها تحالف " سلمان معيوف " ولكنها ترحب وتدعم أي انسان شريف وطني يهمه خدمة الكويت سواء كان من التحالف او من غير التحالف".
ويختلف الامر في قناة القرين الذي قال مديرها عادل المخيزيم ان القناة محايدة والعاملون فيها من تيارات متضادة لا يسعون الى طرح متشنج يعزز الفجوة بين افراد المجتمع .
واضاف المخيزيم ان القناة "تهدف الى التركيز على المساحة المشتركة بين التيارات التي لا بد ان تلتقي في مساحات من الاتفاق المشترك على قضايا معينة التي لها اهمية اكبر من القضايا التي تزيد الخلاف" .
من جهته اكد مدير قطاع الاخبار والبرامج السياسية في تلفزيون الوطن يوسف النصار ان عملية انتقاء المرشحين للظهور على شاشات التلفزيون هي عملية عشوائية لا تهدف الى تلميع او ابراز مرشح على حساب اخر " لاننا ببساطة نعرضها من اجل الناخب الذي من حقه علينا ان نعرض له الحقيقة الكاملة وان اختلفت معنا".
وقال النصار ان هذه القنوات تقوم بخدمة ايصال صوت و صورة المرشح الى منازل الناخبين و هذا ما ايده استاذ الاعلام بجامعة الكويت الدكتور يوسف الفيلكاوي بقوله ان "المشاهد في وضع الاسترخاء في المنزل اكثر عرضة لتقبل الافكار والاراء ".
- واضاف الفيلكاوي ان القنوات الفضائية افضل وسيلة للوصول لشريحة النساء وكبار السن وغيرهم ممن تعيقهم بعض الظروف عن الحضور شخصيا للندوات في المقار الانتخابية موضحا انها تساهم في زيادة الوعي السياسي لمن هم ما دون سن الانتخاب بتعرضهم لهذه النوعية من البرامج في مرحلة مبكرة من بلوغهم السن القانونية للانتخاب .
واوضح ان للمشاهدين معيارين مهمين في اختيارهم للقناة التي تنقل لهم الحدث الانتخابي اولهما السرعة والانية تتفوق على المصداقية في بعض الاحيان والاخر هو كمية الصراع المنقول عبر التلفزيون حيث ان من المسلم به ان عنصر الصراع هو احد اهم عناصر الجذب في اي عمل تلفزيوني .
وهذا ما دفع بالمخيزيم بالقول " نحن نؤمن بان ايجاد اوجه الاتفاق هو دأب المحترفين بدلا من التركيز على الاختلاف واضاعة الوقت في العروض المسرحية الانتخابية التي سئم منها الشارع الكويتي ".
وقال المخيزيم ان" ما يهمنا ان يكون طرح القناة متزنا وبعيدا عن التصريحات النارية والتشنجات ولهذا السبب وضعنا بعض القواعد التي تنظم المناظرات لتظهر بشكل راق وبالتالي تحافظ على رقي القناة بعيدا عن اسلوب الصحافة الصفراء" .
ويقول معيوف ان "الطائفية والقبلية خطوط حمراء لا نتجاوزها في قناتنا التي تدعو الى الوحدة الوطنية خصوصا في هذه المرحلة حيث ان الوحدة الوطنية اصبحت مطلبا للشارع الذي سئم الفتن والصراعات ".
وربما تكون ضريبة ظهور هذه القنوات بروز ما يسمى بالخبراء البرلمانيين كما يطلقون على انفسهم لافتقارهم للمهنية والخبرة وتستخدمهم هذه القنوات لملء مساحات ساعات بثها .
كما ابرزت التلفزيونات وجوها جديدة وكوادر وطنية في مجال التقديم والعمل الاعلامي قال عنهم الفيلكاوي انهم " يفتقرون للخبرة و المهنية " .
في حين يراهن معيوف على الكوادر الكويتية الشابة لانهم الاقدر على ايصال الحقيقة الكاملة .
فيما يؤكد النصار دعم تلفزيون الوطن للكوادر الشابة باحتضانه لمشروع تبناه اتحاد طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي يدعو الى دفع الناخب للتصويت بقناعة دون اي ضغوطات اجتماعية او سياسية من خلال ادارة المناظرات الانتخابية في الدوائر الخمس.
وفيما يعج الفضاء بقنوات وتلفزيونات تفتح للمشاهد باب حرية الاختيار على مصراعيه بعد ان اوصدت التشريعات الجديدة نوافذ اعلامية كانت متاحة للمرشحين فيما سبق فلم تعد الفضائيات الانتخابية ترفا انتخابيا بل هي ضرورة فرضت نفسها في اغلب حملات المرشحين الانتخابية خاصة في ظل نظام الدوائر الخمس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف