قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شينجين (الصين): عبر الرئيس الصيني هو جينتاو عن أمله في التوصل إلى "نتيجة ايجابية" من المحادثات مع مبعوثي الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت والمقرر ان تبدأ يوم الأحد لكن وسائل الإعلام الحكومية واصلت شن سيل من الهجمات على الزعيم المنفي.وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ان الرئيس الصيني قال لصحفيين يابانيين في بكين "امل ان تتمخض الاتصالات مع الجانب الذي يمثل الدلاي لاما والتي تبدأ اليوم عن نتيجة ايجابية." ومن المقرر ان تبدأ المحادثات بين المسؤولين الصينيين ومساعدي الدلاي لاما يوم الأحد في مدينة شينجين القريبة من هونج كونج. وهذه اول محادثات بين الجانبين منذ اندلاع احتجاجات واعمال شغب في اقليم التبت في مارس آذار الماضي.واثارت تلك الاضطرابات التي كانت اخطر تهديد للحكم الصيني في الاقليم الجبلي منذ نحو عقدين احتجاجات مناهضة للصين حول العالم عرقلت المسيرة الدولية للشعلة الاولمبية وأدت إلى دعوات من زعماء غربيين إلى مقاطعة دورة بكين الاولمبية في اغسطس آب. وشددت اجراءات الأمن خارج قصر الضيافة الرسمي المتوقع ان تعقد فيه المحادثات ولم يسمح للصحفيين بدخول المجمع.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان المفاوض الصيني تشو وي تشون والمفاوض سيتار المسؤولان بالحكومة المركزية هما اللذان سيشاركان في المحادثات مع مبعوثي الدلاي لاما. وكان لودي جياري ممثل الدلاي لاما في واشنطن وكيلسانج جيالستن ممثله في سويسرا قد وصلا إلى الصين يوم السبت.وفي تعليق لها اتهمت صحيفة تبت ديلي الناطقة بلسان حكومة اقليم التبت الدلاي لاما الفائز بجائزة نوبل للسلام بأنه "اداة طيعة للقوى الدولية المعادية للصين." كما اتهمته بأنه زعيم جماعة سياسية تتآمر لفصل التبت عن الصين وقالت انه "تواطأ مع قوى دولية معادية للصين لنشر الشائعات والتشهير لتعطيل وافساد مسيرة الشعلة الاولمبية." ونقلت وكالة شينخوا عن مسؤول لم تكشف اسمه قوله ان الصين "تأمل ... ان يتخذ الجانب الممثل للدلاي تحركات ذات مصداقية لوقف الانشطة التي تهدف إلى تقسيم الصين ووقف التآمر والتحريض على العنف ووقف عرقلة وافساد دورة بكين الاولمبية لتوفير ظروف (مواتية) لاجراء المحادثات." وقال بعض المحللين ان الادانات المتكررة قبيل المحادثات تشير إلى ان الصين ليست في حالة تسمح لها بالتوصل لحل وسط بعد اعمال الشغب في التبت والتي أثارت انتقادات الغرب لنظام حكمها هناك.وقال تشيمي تشويكيابا احد معاوني الدلاي لاما البارزين يوم السبت ان حكومة التبت في المنفى والتي تتخذ من الهند مقرا لها لا تتوقع الكثير من المحادثات. وعقدت ست جولات حوار بين الصين ومبعوثي الدلاي لاما منذ عام 2002 دون ان تكون هناك انفراجة.واقترحت الصين المحادثات الشهر الماضي بعدما حثتها حكومات غربية على فتح حوار جديد مع الدلاي لاما الذي يقول انه يريد قدرا كبيرا من الحكم الذاتي وليس الاستقلال لمسقط رأسه الواقع في جبال الهيمالايا وتقطنه اغلبية بوذية والذي فر منه في عام 1959. كما يقول الدلاي لاما انه يعترض على العنف ويؤيد اولمبياد بكين. وتقول الصين انه غير صادق.وأعلنت الصين انه خلال اعمال الشغب التي وقعت في لاسا عاصمة اقليم التبت في مارس آذار قتل 18 من "المدنيين الابرياء" وأحد ضباط الشرطة. ولم تذكر ان كان قد سقط محتجون قتلى في هذه الاحداث وكم عددهم ان كان هذا قد حدث لكن الصين تقول ان القوات تحلت بأقصى درجات ضبط النفس وتجنبت استخدام الاسلحة الفتاكة. وتقول جماعات منفية ان عددا كبيرا من أهل التبت قتلوا في الحملة. وقدرت حكومة التبت في المنفى هذا الاسبوع ان 203 من التبت ربما يكونون لاقوا حتفهم في الاضطرابات منذ العاشر من مارس آذار