القيادة العامة: الظروف فرضت التهدئة وليس واشنطن

بهية مارديني من دمشق: اعتبر أنور رجا مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في تصريح خاص لايلاف " ان مصر تحتاج الى التهدئة كما يحتاجها الفلسطينيون" ، واشار الى ان التهدئة فرضتها الظروف ، ولم تفرضها واشنطن. وقال رجا الذي عاد امس من القاهرة الى دمشق بعد اجتماع للفصائل الفلسطينية مع المسؤولين المصريين واقرار التهدئة " ان التهدئة ضرورة حيوية لمصر ، كما ان التهدئة ضرورة لالتقاط الانفاس "، مذّكرا ان "استمرار الوضع على ماهو عليه من خلال الضغط على الشعب الفلسطيني ومحاربته في لقمة العيش وبالحديد والنار وممارسة كل اشكال القهر والقمع يولد حكما ردود فعل متشظية ". واضاف "مصر تدرك انه ليس في مصلحتها استمرار هذه المعاناة لانها المنفذ الطبيعي الوحيد لمساندة الشعب الفلسطيني بالبعدين الاخلاقي الانساني والسياسي واذا وضعنا الوضع السياسي جانبا فالاسباب الانسانية والاخلاقية والاخوية تفرض على الجانب المصري واجب وطني وقومي ان يفتح الحدود والا يكون اسير الاتفاقيات مقابل الا يرى الاطفال الفلسطينيين يموتون كل يوم في ظل الحصار الاسرائيلي" .
وشدد "ان الوضع الطبيعي امام هذه المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني ان تسقط كل المبررات والقيود والتحفظات التي تضعها مصر نتيجة الاتفاقيات". واكد رجا "انه لهذا السبب شعرنا ان هناك جدية لدى الحكومة المصرية وضغط منها على اسرائيل لتهيئة الاجواء المناسبة من اجل تحقيق تهدئة تستمر على الاقل لفترة ستة اشهر كمقدمة لترتيبات سياسية في الوضع الداخلي الفلسطيني". وقال رجا "هناك من يقول ان التهدئة مطلب اميركي وان اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية تريدان ان تمررا هذه الايام مع مرور ذكرى نكبة فلسطين دون مشاكل ،ونحن نقول انه بغض النظر عن اي شيء هناك شعور عربي ان لااحد مع استمرار الجريمة والقتل الجماعي المعلن بحق الشعب الفلسطيني "، واضاف " ونقول انهذه التهدئة فرضتها الظروف ولم تفرضها اصوات الاطراف الاخرى". ولفت رجا الى ان البرنامج الاسرائيلي بالتوافق مع اطراف عربية كان احداث شرخا بين المقاومة والشعب الفلسطيني تحت عنوان من يدافع عن المقاومة سيدفع لحم اطفاله ومن لقمة عيشهم ، ولكن شعبنا كان يقف في كل لحظة في وجه الاحتلال وعرف كيف يعزز ثقافة المقاومة وكانت المقاومة ومازالت ضمن استراتيجية شعبنا وحاضنة طبيعية وقوية له. واكد رجا "ان هذه التهدئة ستبقى ناقصة ومشروخة مالم تقم على اعادة احياء اتفاق القاهرة ، فالمطلوب هو التهدئة داخل الفصائل الفلسطينية وليس اخذ الفلسطينيين الى المحاور العربية كما يريد البعض".
واعتبر رجا "ان الجميع يطالب الفلسطينيين بمواقف سياسية بينما الكل يحاصر الفلسطينيين سياسيا "، واصفا مايجري بانه معركة عض الاصابع.