الصدريون: دعاوى ضد المالكي وقادته بجرائم ضد الإنسانية

أسامة مهدي من لندن : اعلنت الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي التابعة للتيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفع دعاوى بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من قادته العسكريين، فيما وقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباي مع ممثل رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي خوان بيدرو شيرار اتفاقية للتعاون بين العراق واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وقال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي أمس ان الكتلة ستتبنى حملة دعاوى قانونية لضحايا العمليات العسكرية والمتضررين من جرائها ضد رئيس الوزراء نوري المالكي وقائد عمليات بغداد الفريق عبود كنبر وضباط اخرين واتهامهم بارتكاب "جرائم ضد الانسانية".

واضاف ان الكتلة الصدرية "ستعلن تبنيها لحملة دعاوى قانونية لضحايا العمليات العسكرية والمتضررين من جرائها، ضد رئيس الوزراء وقائد عمليات بغداد الفريق عبود كنبر والضباط الاخرين واتهامهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية ".

ولم يشر العكيلي الى موعد اطلاق الحملة، لكنه قال ان الحملة ستتضمن "الاعلان عن موقع الكتروني لتلقي طلبات تقديم الدعاوى القانونية التي سيتكفل فريق من المحامين بمتابعته وصولا الى انصاف المظلومين من العراقيين،" مشيرا الى ان الموقع سيحمل اسم "انتهاكات".

واضاف في تصريح بثته وكالة اصوات العراق ان الحكومة العراقية "ترفض كل الحلول السلمية وتختار الحل العسكري، فبعد ان فشلت في تحشيد اهالي مدينة الصدر من شيوخ عشائر ورجال دين لصالحها، شرعت الان بالتضييق على اهالي مدينة الصدر واجبارهم على النزوح خارج المدينة." متهما الحكومة بانها "تعد العدة الان لانشاء مخيمات للنازحين، مع استمرار القصف الجوي الذي اكدت حتى قوات الاحتلال انه موجه ضد المدنيين" بحسب العكيلي.

وكشف العكيلي عن ان "ثلاثين شخصية عشائرية من الرمادي والفلوجة وبعقوبة والخالدية وتكريت، سيتوجهون صباح يوم غد الاثنين الى مكتب الشهيد الصدر في بغداد، لاطلاق مبادرة لوقف نزيف الدم العراقي." واضاف أن "اعضاء من الكتلة الصدرية وادارة مكتب السيد الشهيد الصدر في المدينة، ووجهاء ورؤساء عشائر مدينة الصدر، سيكونون باستقبال هذه الشخصيات العشائرية."

وكان النائب عن التيار الصدري فلاح شنشل قال في وقت سابق إن اكثر من 400 مدني قتلوا وأصيب 1720 آخرون بينهم نساء وأطفال، منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في مدينة الصدر شرقي بغداد أواخر شهر آذار مارس الماضي.

وشهدت مدينة الصدر مواجهات دامية في الأسبوع الأخير من آذار الماضي بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة تابعة لجيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تزامنت مع الاشتباكات التي وقعت في البصرة عقب انطلاق خطة (صولة الفرسان) في الخامس والعشرين من اذار (مارس) الماضي.

وكان عدد من اعضاء مجلس النواب من مختلف الكتل السياسية قد نفذوا اعتصاما يوم الاحد الماضي بمدينة الصدر، مطالبين بفك الحصار وايقاف العمليات العسكرية على المدينة.

العراق والصليب الاحمر الدولي يوقعان اتفاقية تعاون

الى ذلك، وقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباي أمس الاحد مع خوان بيدرو شيرار ممثل رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي اتفاقية للتعاون بين جمهورية العراق واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

واكد زيباري خلال حفل توقيع الاتفاقية الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في بغداد على أهمية عمل المنظمة الدولية في عموم العراق .وأضاف أن هذه المنظمة مشهود لها بكفائتها ومصداقيتها العالمية، وقال "تعاملنا معهم في السابق ولاحظنا المهنية العالية التي يقدمون بها تقاريرهم الفنية مؤكدا أن الجهود المشتركة مع المنظمة تنصب حول امكانية تطوير الخدمات للمواطن العراقي وسبل تحسين أوضاع السجون وكفالة حقوق الانسان.

وأوضح الوزير أن هذه الاتفاقية ستمكن المنظمة من العمل في العراق وفقا للاطار القانوني الذي ترسمه الاتفاقية خاصة وأن الاتفاقية تحدد الالتزامات المتبادلة بين الطرفين، وأضاف أن الصليب الاحمر الدولي سيزيد من تواجد عدد الموظفين الدوليين في العراق على نحو يؤمن الارتقاء بمستوى التعاون بين الطرفين.

وكان وشيار زيباري قد اجتمع قبل مراسم توقيع الاتفاقية مع شيرار والوفد المرافق له حيث تم بحث عدد من المواضيع ذات الصلة بتطوير دور المنظمة الدولية في بغداد وعموم محافظات العراق الى جانب تسهيل عمل المنظمة وأهم سبل التعاون وقد ابدى السيد وزير الخارجية استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم عمل المنظمة الدولية في العراق.