أخبار

الدعوة إلى تغطية وجوه الرجال لأنهم يفتنون النساء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: اعتبر د.نصر حامد أبو زيد الاستاذ السابق بجامعة القاهرة أن الحجاب ليس فرضا على المسلمات، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، وبالتالي عليهم التحجب وفق هذه النظرية.

وتساءل في ندوة نظمتها الجامعة الأميركية بالقاهرة بعنوان "الفن وخطاب التحريم": هل الفرائض زادت فريضة سادسة حتى نقول إن الحجاب فرض، إذا نظرنا للمسألة على أن الحجاب فرض من الناحية الفقهية والقانونية، فأنا أعتقد أن هذا صعب، وإذا كانت المسألة تتعلق بالفتنة فهناك رجال يفتنون النساء، إذن عليهم أن يغطوا وجوههم.

كما انتقد عدم السماح بظهور الرموز الإسلامية فى الأعمال الفنية وقال: كرهنا التمثيل من خلال التعبيرات الفنية لأن العمل الفنى يجب أن يكون متكاملا، وبما أن الفن هو الحياة، والدين أيضا هو الحياة، فيكون أعداء الحياة هم الذين يحرمون الفن.

وكان نصر أبو زيد قد أثار جدلا واسعا في الساحة الثقافية والدينية عندما قامت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بتكفيره بسبب أبحاثه التي قدمها في منتصف تسعينيات القرن الماضي للحصول على درجة الاستاذية، ورفعت عليه قضية حسبة تم الحكم فيها بتفريقه عن زوجته باعتبار أن المسلمة لا يحل لها الزواج بغير مسلم اعتمادا على قرار تكفيره، وبعدها هاجرا إلى هولندا حيث عمل استاذا للأدب العربي بجامعة ليدن بدءا من اكتوبر 1995.

كما دعا أبوزيد إلى ضرورة تطوير الأزهر متسائلا: أين محمد عبده فى فكر الأزهر وهو إبن الأزهر وليس نصر حامد أبوزيد.

وقال إنها أكذوبة هائلة أن نرفع شعار لا اجتهاد فيما فيه نص، لأن الظروف تختلف ويجب أن نركز على دعم الحرية لأنه مع غيابها يتوقف العقل تدريجيا عن النبض.

التماثيل ليست حراما

وفي الندوة التي عقدت مساء الجمعة الماضي 2 مايو/ايار شن د. أبو زيد هجوما عنيفا على العلماء والشيوخ الذين يفتون بتحريم التماثيل سواء من خلال صناعتها أو إقتنائها فى المنازل أو بوضعها فى الميادين العامة.

وقال : عيب أن نقول بتحريم التماثيل، أو أن بعض المشايخ يقولون إنهم خائفين على المسلمين من وجود التماثيل حتى لايعبدها الناس أو يفرقون بين التماثيل الكبيرة والصغيرة.

وتابع: لم يعد خطرا على الإسلام والمسلمين فى الوقت الراهن وجود التماثيل لأن قوة الإيمان لاتحتاج إلى إخفاء التماثيل، وإذا كان المسلمون بهذا المستوى من الضعف والهشاشة والهزال حاليا فهم يستحقون الفناء.

ورفض أحد الطلاب كلام أبوزيد قائلا: إن هناك العديد من الأحاديث النبوية التى تحرم صناعة واقتناء التماثيل، فرد عليه أبوزيد قائلا: انت ترى أن هذه عبادة أصنام وأنا أرى غير ذلك، ولا نريد مشكلة لا داعي لها، فنحن نتعبد بآيات فى القرآن تتحدث عن العبودية رغم انتهائها".

تكفير حسن حنفي

من جهة أخرى تعرض أستاذ الفلسفة الاسلامية الشهير د.حسن حنفي للتكفير من بعض الباحثين والطلاب الذين حضروا المؤتمر الدولي الـ13 للفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة يوم الخميس الماضي 1-5-2008 بسبب ورقته البحثية التي اعترض فيها على "دور السنن الالهية في نهضة الأمم" كعنوان للمؤتمر لأنه لا يعبر عن مضمونه حسب قوله، مشيرا إلى أن المعجزات الالهية "تجري علي قانون لا نعرفه" واصفا مذهب الأشاعرة أنه لا يصلح للتعامل مع واقع الحياة رغم تأكيده أنه المذهب السائد في المجتمع الإسلامي.

واندفع طالب وباحث من بين الحاضرين ليتهماه بالكفر قائلين "الكفر ملة واحدة يا دكتور" وهو نص فقهي يكفر كل من يعارض الإسلام ويعتبرهم جميعا معسكرا كافرا رغم اختلاف عقادئهم ودياناتهم، ورد عليهم د. حنفي بقوله "أنتم ترهبونني بالنصوص وتحاولون تكفيري في مؤتمر للفلسفة والفلاسفة فأي منطق هذا؟".

وتدخل رئيس الجلسة د.عبدالحميد مدكور - رئيس قسم الفلسفة الإسلامية السابق في جامعة القاهرة - وطالب الحضور بالانشغال بالقضايا قبل الانشغال بالأشخاص، رافضًا تحويل جلسات المؤتمر لجدل فردي مع حنفي محاولا تهدئة القاعة التي ضجت بالكلام والهجوم علي د. حسن حنفي.

أنا صاحب مشروع

وقال د. نصار عبد عبدالله استاذ الفلسفة بجامعة سوهاج انه من غير المنطقي أن تحتفل جامعة القاهرة بمرور مائة عام عليها بتكفير عالم جليل مثل د. حسن حنفي. قد تختلف مع بعض افكاره لكن الاختلاف لا يمكن أن يجعل أي شخص يقبل بتكفيره.

وأضاف د عبد الله ان ما حدث في قلب جامعة القاهرة الخميس 1-1-2008 بمثابة يوم أسود يذكرنا باليوم الاسود الذي ثارت فيه الجامعه ضد د طه حسين بسبب كتاب الشعر الجاهلي، وقالوا يسقط العميد الأعمي والعميد الكافر، مشيرا الي أن ما حدث في مؤتمر الفلسفة سيكون له مردود كبير علي كل من يفكر وسيدور في رؤوسهم ألف مرة مصير د نصر حامد أبو زيد قبل أن يفكروا أو يصرحوا ويكتبوا ما فكروا فيه وما يعتقدونه خوفا من التفكير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما زلنا نناقش الحجاب
نادر -

دعونا من هذه النقاشات التافهة ولنقوم ببناء جيل علمي واع يعمل على نهضة شعوبنا

الله
خالد ح. -

دعوا شأن الرب للرب ....... الله امر بالحجاب والصلاة والصيام والصدق وامور عده هو يأمر ونحن نطيع

هذا هو دورهم
ابو خالد -

مع الاسف الشديد بأن هؤلاء الاطفال الذين يتمسحون بالدين هم من يسيئ له لا بل هم من يظهره الى العالم على انه دين ارهاب و تكفير كل من يخالفهم الرأي يجب على الاخوة القراء ان يعرفوا بان من يقف امام تطورنا و تطور الفكر الديني هؤلاء الذين يكفرون كل من يطرح رأي او رؤية جديدة مع الاسف لك كل التحية يا دكتور نصر ابو زيد و يا دكتور نصار عبدالله سيوا و اتركوهم في غيهم يعمهون

هذا رجل عظيم
برافو -

هذا الرجل لا اعرفه لكن ما جاء على لسانه فى المقال يعنى انه رجل عظيم و لديه عقل و تفتح و بيفهم الدين و الحياة صح! و ياريت فعلا يبقى فيه مساواة يعنى اما الكل رجال و نساء يغطون وجوههم و شعورهم او ان كل واحد حر رجل او سيدة ان يلبس ما يشاءّ فيه سيدات بشعين جدا و لا يفتنن اى شخص و فيه رجال شديدى الوسامة و يفتنون النساء و الفتيات جدا

تحية
البابلي -

لقد شبه الشاعر العراقي الرصافي في ثلاثينات القرن الماضي احد اصحاب الفتاوي الكثيرة ببوليس السماء ودعا شاعر اخر هو الزهاوي الى السفور قائلا:اسفري فالحجاب ياابنة فهر هو داء في الاجتماع وخيم كل شىء الى التجدد ماض فلماذا يقر هذا القديم ان الحجاب الحقيقي للمرأة هو علمها ووعيها أمامانشاهده الان من نقاب واشكال عجيبة من الحجاب فانهاتسىللاسلام لان الملابس المحتشمة تكفي .

اللهم اهدي فقهاءنا
عمارة -

الواقع ان الشعوب العربية اليوم في حاجةماسة و استعجالية الى الفلاسفة من عيار د.حنفي ود ابو زيد لفهم دينهم وتمحيصه من الشوائب التي شابته بسبب افكار الفقهاء الدجالين الظلاميين والدعاة الجدد اي -نجوم فقهاء-الغوغائيين الذين لم يزيدوا الاسلام الا غموضا ووثنية ورهبانية متكلفة -مثل البكاءغير الصادق في التلفزيون دون خشوع وكله اصطناع-ان الاوان لكي نعيد قراءة تراثنا بروية وعقلانية بعيدا عن التعصب والصراخ لان في الصراخ وقمع الراي الاخر علامات ضعف وقلة الحجج يغطي بهما الظلاميون محدودياتهم في النقاش العلمي فيلجاون الى الغيبيات وتفسيرها بما يتناسب ودجلهم الممنهج حتى يبرروا ما نحن عليه دون ان يقدموا لا بدائل ولا حلول لما نعانيه حاليا او يلجاون الى حلول خارج الزمن اي بالعودة الى ظروف تاريخية سحيقة في القدم اي 14قرن الى الوراء ومحاولة اقحام حلول لا تصلح لزماننا هذا .اللهم اهدي فقهاءنا ونورهم في الدين وازلل عقدةمن لسانهم وعقلهم انهم لم يعودوا صالحين لنا اذا ظلوا على جهلم هذا بالتاريخ واذا تمادوا في كرههم للعقل وتعطيله عن اداء دوره في تغيير المجتمعات على اني هنا افرق بين الدين كعبادة للخالق والذي يبقى في اطار علاقة الرب بالعبد والدين كحياة وكواقع لا يمكن ان يحل لنا مشكلاتنا الا اذا عززناه ودعمناه بالعقل والاجتهاد

الدين والعلم
محمد السكري -

عندما يحمل انسانا مسدسا ويستسهل شهره في كل مناسبة دل ذلك علي عدم مقدرة هذا الانسان علي اي نقاش وشعورة الدائم بأن مركزه في خطر, موضوع اتهام الناس بالتكفير لمجرد المناقشة هو دليل علي عدم مقدرة من يناقش علي تفنيد حجة الاخر فلخوفه علي مركزه يسرع بتكفير الاخر. ان الله منحنا العقل لنميز بين ما هو معقول وغير معقول. كيف يتهم استاذ الاساتذة ومعلم الاجيال الاستاذ الدكتور طه حسين بالكفر وهو المفكر وعميد الادب العربي؟ اليس هذا الاتهام سلاحا لكي لا يجرأ اي انسان عن مناقشة رجال الدين الذين في كثير من الاحيان لا حجة لهم ولخوفهم علي مناصبهم يسرعون بتكفير الاخرين. ان هذا السلام يستخدم في كل زمان وفي كل الاديان. حدث ذلك في الكنيسة في العصور الوسطي , ولكن في النهاية انتصر العقل. نأمل ان يحدث هذا في كل الاديان لان الله لم يوكلنا ان نتهم اهل الديانات السمائية الاخري بالكفر مهما كانت معتقداتهم. هذا لا ينفي حق السلطة الدينية في التأديب ولكن يكون ذلك بضمير وليس عن حقد وكراهية ومن اجل تقويم الانسان. لا بد لنا ان نتذكر اننا جميعا سنقف امام الله العادل الذي له الحق في حساب كل واحد. اذكر اني كنت اشاهد برنامجاللسيدة هالة سرحان وكان بضيافتها اثنان من علماء الدين الاسلامي, وكانت تناقشهم في ملكات اليمين. لم يستطع هذين العالمين باتيان حجة ولكن الخطير في الموضوع هو ما قاله احد العلماء" مافيش نقاش في الاسلام اللي عاجبه عاجبة واللي مش عاجبه بلاش يعجبه". كيف اقنع احدا بالدخول في الاسلام بهذا المنطق او اللا منطق؟ من حق الناس ان تسأل وواجب علينا ان نشرح ونقنع بالعقل والا يفقد الناس ايمانهم. هذا ينطبق علي كل الاديان من اليهودية الي المسيحية الي الاسلام. هناك مواضيع ايمانية يجب ان نقبلها لان كل انسان حر في ان يؤمن بما يريد, حتي الذي يريد ان ينكر وجود الله هذا حقه. ان الله لم يخلقنا قضاة لضمائر الناس لان الخوف من التكفير سيجعلنا مسلمون علي السطح ومن الظاهر ولكن هل مؤمنون بما نفعل؟ ان الدين ليس في كيف البس او اكل ولكن كيف اعامل اخي واختي في الانسانية. كيف اقول عن نفسي اني انسان مؤمن وانا اظلم الناس واهضم حقهم لا لشئ الا لانهم يخالفون الرأي او الدين؟ كيف اسمي نفسي مؤمنا وانا لا اعترض علي بناء سينما او مطعم او مقهي ولا اوافق واضطرب عندما يحاول احد المختلفين معي في الدين في بناء مكان يعب