إسرائيل تعرقل وصول اللواء عمر سليمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التهدئة ليست على سلم أولوياتها
إسرائيل تعرقل وصول اللواء عمر سليمان
أولمرت يجتمع بعباس.. وبوتين يحرر قرية مقدسية نضال وتد تل من أبيب: أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل يعمل على عرقلة وصول مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، إلى تل أبيب، لعرض ما تم التوصل إليه مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة، وفق المبادرة المصرية، قبل احتفالات إسرائيل باستقلالها، وأن هناك "قناعة" لدى أقطاب لحكومة الإسرائيلية؛ أولمرت وباراك وليفني بأن وصول اللواء عمر سليمان إلى إسرائيل قبل الاحتفالات المذكور هو أمر غير مرغوب فيه.
وقال موقع يديعوت أحرونوت إن المستوى السياسي الإسرائيلي غير راض عن وثيقة التهدئة التي تم بلورتها بعد جهود مصرية متواصلة ومستمرة مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، بسبب عدم تضمنها أ] تقدم حقيقي على صعيد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، من جهة ولعدم تضمن الوثيقة تعهدا مصريا واضحا "بوقف عمليات تهريب الأسلحة الوسائل القتالية عبر سيناء إلى قطاع غزة، من جهة ثانية وذلك على الرغم من أن إسٍرائيل كانت أعلنت أكثر من مرة على مدار الأسابيع الماضية، بأنها لا تجري أية مفاوضات مع حركة حماس، وأن كل ما يدور هو مجرد مبادرة مصرية، ستعطي إسرائيل رأيها فيها عندما تعرض عليها.
وقالت مصادر سياسية إن الثلاثة يطالبون بأن يعرض الوزير المصري، مع وصوله لإسرائيل التزاما مصريا واضحا في مسألة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، ووقف عمليات التهريب، وأيضا أن توافق كافة الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق صواريخ القسام، ووقف العمليات الموجهة ضد القوات الإسرائيلية والأهداف المدنية حول قطاع غزة.
ووفقا لموقع يديعوت أحرونوت فإن إسرائيل تعتقد أن مصر لا تبذل جهودا كافية لسد كافة الثغرات القائمة في هذا المجال، إذ تطالب الحكومة الإسرائيلية مصر ببذل جهد أكبر في مضمار تهريب الأسلحة، ووقف العمليات وإطلاق سراح جلعاد شاليط، وهي تعتقد أن إرجاء وتأجيل وصول اللواء سليمان سيقود إلى تحقيق ألأهداف السياسية الثلاثة المذكورة, في غضون ذلك تتواصل الاتصالات بين مصر وإسرائيل لتحديد موعد وصول سليمان، من جهة وتحديد الصيغة النهائية للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الفصائل الفلسطينية.
وقال مصدر سياسي للموقع " إن الحد الأدنى المطلوب هو وقف عمليات التهريب بواسطة المصريين، فالأمر هو في نهاية المطاف بمتناول أيديهم، كما أن أحد التصورات اقترح ربط "التهدئة" بإطلاق سراح شاليط. توقعنا أن نسمع قولا واضحا من القاهرة بهذا الخصوص، بعد ذلك سيكون بمقدورنا أن نقرر هل نقبل التهدئة المعروضة أم لا". وأضاف هذا المصدر إن إسرائيل تنتظر صدور بيان واضح من حماس وباقي الفصائل يعلن وقف العمليات ضدها".
إلى ذلك قالت مصادر سياسية إسرائيلية : "إن شروط إسرائيل قد حددت منذ زمن وتنص على أنه في حال وقف عمليات التهريب عبر سيناء، وتوقفت العمليات وتوقف إطلاق صواريخ القسام باتجاه إسرائيل فلن يكون هناك ما يدعو لأن تقوم إسرائيل بأي نشاط، أما قضية جلعاد شاليط فيتم التعامل معها في مسار منفصل، والمفاوضات على هذا المسار مستمرة".
إلى ذلك قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن هناك نية لعقد جلسة خاصة في المجلس الوزاري الأمني المقلص بغية بلورة الرد الإسرائيلي وعرض الشروط الإسرائيلية للتهدئة حول غزة، وفي حالة عدم وصول اللواء سليمان ، فسيتم إيفاد رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس جلعاد من أجل بلورة التفاهمات مع الجانب المصري.
في غضون ذلك قال نائب وزير الأمن الإسرائيلي السابق، افرايم سنيه (من حزب العمل): إنه لا يجب إبرام أي تهدئة أو اتفاقية من شأنها أن تمنح الشرعية لسيطرة حماس في قطاع غزة. واعتبر سنيه إنه منذ مؤتمر أنابوليس لم يتم تحقيق أي أمر ملموس وحقيقي على الأرض، مثل عدم توسيع المستوطنات، لأن ذلك يضعف قدرة السلطة برئاسة أبو مازن، كما أن إسرائيل لم تفعل شيئا لتحسين ظروف الفلسطينيين في الضفة الغربية لتفادي زيادة تأثير حركة حماس، ولمنع احتمال سيطرة الحركة على الضفة.
واتهم سنيه الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الأمن، على نحو الخصوص لا تفعل ما فيه الكفاية، مشيرا إلى أن زعيم حزبه براك لا يساعد ولا يؤيد جهود أولمرت وليفني في هذا المضمار.