باحث سوري يستبعد توجيه ضربة عسكرية لإيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق:
أكّد باحث سياسي وناشط حقوقي سوري أن الإدارة الأميركية مهما صعدت من لهجة خطابها ضد سورية فإنها لن تستطيع أن تقوم بأية خطوات على الصعيد العسكري بسبب الانقسام العميق داخل الولايات المتحدة وخاصة على مستوى السياسة الخارجية في علاقتها مع إيران بشكل رئيسي ومع سورية بشكل ثانوي.
وأوضح مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان رضوان زيادة أن "معركة حامية بين الديمقراطيين والجمهوريين حول الحرب في العراق تحتدم داخل الولايات المتحدة اليوم، وهو ما يعكس خلافاً أوسع وأعمق حول السياسة الخارجية للإدارة الأميركية المقبلة"، وأضاف "بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي، وسواء أكان باراك أوباما أو هيلاري كلينتون المرشح الرسمي للحزب، فإن الموقف من حرب العراق يبدو واحداً، مع اختلافات طفيفة، فكلينتون تعهدت بسحب القوات الأميركية خلال ستين يوماً، أما أوباما فأشار إلى أن توقيت سحب القوات يعتمد على القادة الميدانيين، لكن القرار السياسي والعسكري بسحبهم لا بد أن يكون قد اتخذ" على حد قوله .
وتابع الناشط السياسي في لجان المجتمع المدني والذي يزور الولايات المتحدة كباحث في جامعاتها "أما ماكين وهو المرشح الرسمي للحزب الجمهوري، فإنه أشار إلى أنه يرغب بإبقاء القوات الأميركية في العراق لمدة مئة عام، وأن الحرب مع الإسلاميين المتطرفين أو المسلمين الفاشيين في استخدام لتعبير بوش نفسه، قاعدتها الرئيسية وأرضها هما العراق". وعليه برأي زيادة فإن "الخلاف عميق للغاية لجهة رؤيتين متضادتين لما ستكون عليه حال القوات الأميركية في العراق"، ومن ذلك يضيف "يمكن القول أن الإدارة الحالية مهما صعدت من لهجة خطابها ضد سورية وآخرها المعلومات المتعلقة بالمفاعل النووي المزعوم في سورية فإنها لن تستطيع أن تقوم بأية خطوات على الصعيد العسكري بسبب الانقسام العميق داخل الولايات المتحدة اليوم، وخاصة على مستوى سياسة خارجية الولايات المتحدة في علاقتها مع إيران بشكل رئيسي ومع سورية بشكل ثانوي".
وحول التنسيق الأوروبي الأميركي فيما يتعلق بالاتهامات الأميركية لسورية بالعمل على برنامج نووي عسكري رأى زيادة أن هذا التنسيق "اعتمد مسبقاً على المواقف المتوافقة تجاه سورية وسياستها تجاه لبنان تحديداً"، وأضاف "لكن لا أعتقد أن هناك تصديق مسبق للمزاعم الأميركية خاصة وأن المصداقية الأميركية في هذا الموضوع أصبحت موضع شك كبير للكثيرين بما فيهم أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي" حسب رأيه .
واستبعد زيادة أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية في المدى القريب أو المتوسط بتوجيه ضربة عسكرية لإيران رغم التوتر المتزايد بين البلدين، وقال "لا أعتقد أن هناك ضربة لإيران لا في المستقبل القريب أو البعيد، وهذا يعتمد على مناخ الانقسام السياسي الكبير داخل واشنطن مما يجعل عملية القيام بعمل عسكري مخاطرة غير مضمونة العواقب، لكن هذا بالطبع لن يمنع من تزايد حدة التصريحات السياسية لا سيما في الموسم الانتخابي اليوم".