أخبار

مهاجمة خاتمي بسبب تصريحاته حول تصدير العنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



طهران-باريس: حملت وسائل اعلام ايرانية ونائب محافظ الاثنين على الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي الذي اتهم السلطات الايرانية ب"تصدير" العنف الى بلدان اخرى. ففي خطاب القاه الاسبوع الماضي امام طلاب قال خاتمي "ما الذي قصده الامام (روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية) بتصدير الثورة؟ هل نحمل السلاح ونتسبب بانفجارات في بلدان اخرى؟ هل نشكل مجموعات للقيام بعمليات تخريب في بلدان اخرى؟".واعلن خاتمي في خطابه انه يريد التحذير من "تشويه افكار الامام الخميني".

وقال ان "الامام كان يعارض بشدة" اعمال الارهاب ويدعو في المقابل الى "نموذج يقوم على وضع اقتصادي جيد واحترام البشر ومجتمع يتجه الى الرخاء وتحسين ظروف الجميع". واضاف ان "اقامة نموذج سيء يسمح للاعداء بالتركيز على الجوانب السلبية في البلاد هي اكبر خيانة للاسلام والثورة". واعتبر بعض المراقبين ان كلام خاتمي اتهام ضمني للسلطات الايرانية بالتشجيع على زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط، وخصوصا في العراق ولبنان.

وتزامن هذا الامر مع اتهام الولايات المتحدة لايران بتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق وبالسعي الى زعزعة الاستقرار في لبنان عبر حزب الله الشيعي. وكان وفد برلماني عراقي زار ايران الاسبوع الفائت في محاولة لاحتواء المواجهات المستمرة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر.

وكتبت صحيفة كيهان التي يسمي المرشد الاعلى في ايران اية الله علي خامنئي رئيس تحريرها، "لا بد من محاسبة خاتمي على تصريحاته غير الوطنية" التي "لا ينجم عنها سوى تلطيخ سمعة الجمهورية الاسلامية وتأكيد اتهامات لا اساس لها يطلقها الاستكبار العالمي" في اشارة الى الولايات المتحدة.
واكدت صحيفة "ايران" الحكومية ان "وسيلة اعلام اميركية استغلت تصريحات خاتمي لتكرار الاتهامات الاميركية في حق الجمهورية الاسلامية في ايران".

بدوره، انتقد النائب المحافظ مهدي كوشك زاده الرئيس السابق بشدة، معتبرا ان "الاعداء يستغلون تصريحاته" بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني المحافظ "رجا نيوز". واخذ على خاتمي انه "لم يميز بين الاعمال الاجرامية لطالبان والعمليات الاستشهادية لقوات حزب الله في لبنان او للمقاتلين المسلمين في فلسطين". واضاف كوشك زاده "يدعي خاتمي انه يريد الحؤول دون تشويه افكار الامام (الخميني)، لكن عليه ان يقول بوضوح اذا كان استخدام الشبان المتحمسين والساعين الى الشهادة لمحاربة المحتلين يشكل عملا سيئا او عملا انسانيا بالكامل ينبغي تشجيعه".

من جهته، وصف موقع "تابناك" الالكتروني المحافظ تصريحات خاتمي بانها "خطأ"، متهما قناة العربية الفضائية باستخدام ما قاله الرئيس السابق لتسعير الحملة على القادة الايرانيين. واتهمت وزارة الخارجية الاميركية طهران الاسبوع الفائت بانها "الراعية الرئيسية للارهاب" خصوصا في لبنان والعراق وافغانستان والاراضي الفلسطينية"، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية على الدوام.وتولى خاتمي الرئاسة في ايران بين العامين 1997 و2005 وكان وراء الحركة الاصلاحية. وتحاول الاحزاب الاصلاحية دفعه الى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2009.

فرنسا لا تريد "استباق" رد ايران على اقتراحات جديدة في الملف النووي

من جهة أخرى اعلنت فرنسا الاثنين انها لا ترغب في "استباق" رد ايران على الاقتراحات الدولية الجديدة لتسوية الازمة النووية رغم الاصداء الاولى السلبية الواردة من طهران. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية باسكال اندرياني ان "الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لم تقدم بعد اقتراحها الى ايران. فلنمتنع عن استباق رد طهران".

واضافت اندرياني ان الامر يتعلق "بعرض طموح يشمل اقتراحات ملموسة في المجال النووي والسياسة والامن والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي". وتابعت ان العرض "يبرز الفائدة التي ستحرزها ايران من مقاربة متعاونة في الملف النووي"، من دون اضافة مزيد من التفاصيل. وقالت "نأمل ان تختار ايران طريق الحوار والتفاوض بعد تسلمها هذا الاقتراح".

وقررت الدول الست الكبرى الجمعة في لندن عرض اقتراح جديد على ايران مع الحفاظ على مقاربتها المتمثلة في الجمع بين عقوبات الامم المتحدة والحوافز. واعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاثنين ان ايران ترفض اي عرض من الدول الكبرى لا يعترف بحقوقها في المجال النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
love the man
arab -

Khatami is the voice of enlightened iranian Shiism. I love the man.