فريتزل بدأ بناء "قبو الرعب" وابنته بعمر 11 عاماً

قبو رعب بالنمسا وأقبية رضّع اموات بألمانيا

النمسا:كشف معظم خيوط احتجاز اليزابيث فريتزل

أمشتيتين: كشفت الشرطة النمساوية الاثنين عن تفاصيل جديدة بشأن قضية "قبو الرعب"، حيث ذكرت أن جوزيف فريتزل، بطل "أبشع جريمة تشهدها أوروبا"، وربما "الأسوأ ضد الانسانية"، بدأ في اغتصاب ابنته إليزابيث بينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وبدأ في بناء القبو في العام التالي.

وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية، فرانز بولزر، إن فريتزل (73 عاماً) كان على الأرجح قد عقد العزم على احتجاز ابنته داخل القبو الذي قام بتشييده أسفل منزله، منذ ذلك الحين، مشيراً إلى أن القبو لم يظهر في أي رسومات هندسية خاصة بالمبنى.

واكتشفت الشرطة مؤخراً باباً ثانياً للقبو، وقد تم إغلاقه بنحو 500 كيلوغرام (1100 باونداً) من الأسمنت والحديد، ويبدو أن فريتزل قام بإغلاق هذا الباب بعد أن قام بتصميم باب إلكتروني على مدخل آخر للقبو. كما ذكرت الشرطة أن فريتزل قام أيضاً بتصميم مايشبه "المتاهة"، بمدخل "قبو الرعب"، حتى لا يمكن لأي أشخاص آخرين اكتشاف القبو، رغم أنه كان الوحيد الذي كان يحتفظ بكلمة السر لفتح الباب الإلكتروني للسجن الذي شيده لابنته إليزابيث، منذ كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وثلاثة من أبنائه منها، لنحو 24 عاماً.

وقال بولزر: "عليك أولاً أن تمر عبر ثمانية أبواب، ولكن إذا تمكنت من الوصول إلى الباب الأخير، الذي يؤدي إلى المكان (الذي عاشت إليزابيث وأبناؤها فيه) فإن عليك أن تستخدم كلمة سر لفتح الباي الإلكتروني."

وأضاف المتحدث باسم الشرطة النمساوية في مؤتمر صحفي الاثنين، قائلاً: "علينا أن نبدأ لاحقاً عملية بحث جديدة، ربما كانت هناك أماكن أخرى (سواء داخل القبو، أو خارجه)، يمكن اكتشافها، وربما كان بها أشياء اخرى قد تثير الاهتمام."

وفي وقت سابق، كشفت الشرطة النمساوية أن فريتزل قام في عام 1983 بتجهيز غرفة واحدة داخل "قبو الرعب"، قبل قيامه باحتجاز ابنته إليزابيث فيها في عام 1984، عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها. وحسبما قال بولزر، فقد قام فريتزل، وهو مهندس ميكانيكي سابق، بتوسعة القبو، بعدما بدأت إليزابيث في إنجاب أطفال، نتيجة قيامه باغتصابها بشكل متكرر طوال تلك الفترة.

وبدأت وقائع الجريمة تتكشف قبل نحو أسبوعين فقط، عندما سقطت واحدة من الأبناء الذين أنجبهم فريتزل من ابنته، وهي الفتاة كريتسين البالغة من العمر 19 عاماً، مغشياً عليها، مما استدعى نقلها إلى المستشفى، في أول مرة تخرج فيها من القبو، لتخرج معها قضية والدتها إلى النور.