أخبار

انسحاب 10 مرشحين لانتخابات مجلس الأمة الكويتي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الكويت
: أعلنت ادارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية الكويتية انسحاب 10 مرشحين اليوم ليبلغ العدد الاجمالي بعد التنازل 326 من مجموع 380 شخصا تقدموا بأوراقهم عند قفل باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة لعام 2008 .

فمن الدائرة الأولى انسحب خالد سلمان أحمد بوحمد ومناور سلمان عويض العازمي ومن الرابعة انسحب براك ناصر فلاح النون وحسين جليعيب حسين السعيدي وفهد عبدالرحمن بطيحان المطيري وفهد محمد ضيف الله شرار ومرشد منيف مرشد عليان المطيري وهلال صاهود هلال العنزي.

أما الدائرة الخامسة فانسحب منها دليهي سعد راشد ناصر شويع الهاجري وصالح محسن غازي مبارك العتيبي .يذكر أن التاسع من مايو الجاري هو آخر موعد لانسحاب المرشحين من الانتخابات التي ستجري في 17 مايو المقبل.

من جهة اخرى، تمثل فئة الشباب النسبة الاكبر من الفئات العمرية في المجتمع الكويتي كما تعتبر محركا اساسيا لمختلف القضايا ومنها انتخابات مجلس الامة حيث تعد هذه الفئة حلقة وصل بين المرشح والناخب من حيث تسويق برامج وافكار المرشح من جهة ونقل ملاحظات واقتراحات الناخبين من جهة اخرى.

وحول مدى استقلالية الدور الذي تلعبه فئة الشباب في الحملات الانتخابية ودور هذه الحملات في نشر الوعي السياسي لدى فئة الشباب دون سن الـ21 ومدى استقلالية الشاب في اتخاذ القرار دونما ضغوط وعن قناعة يقول استاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور يوسف غلوم ان فئة الشباب طاقة حركية وانفعالية ونفسية تتطلع الى المستقبل ولكن في غياب مؤسسات المجتمع المدني تصبح هذه الفئة عرضة للاستقطاب بين الاطياف والتوجهات بأشكالها وانواعها من قبلية او دينية او اسرية او سياسية.

وقال الدكتور غلوم ان هناك مرشحين مستقلين وربما تحالفات وتكتلات تجند حماس الشباب واندفاعه ضمن اطروحات خاصة وبتوجيه فكر معين مستغلة عدم الوعي الكافي والنضج السياسي لدى هذه الفئة. وذكر ان الديمقراطية لا تكتمل الا بوجود الاحزاب السياسية التي تمثل مظلة لحماية المجتمع وليس فقط الشباب وهنا لا بد من تكرير العمل المؤسساتي ضمن برامج توعوية سياسية. وقال ان على الرغم من مرور خمسة عقود على التجربة الديمقراطية في الكويت الا انه لايوجد تصور ملموس وبارز للمسيرة السياسية "حيث مازلنا ندور في نفس الدائرة وان اختلفت مفردات الادوات السياسية وهذا بالطبع يؤثر بشكل ما على الوعي السياسي لفئة الشباب وتكرس لديهم التبعية".

ومن ناحيته قال الاستشاري النفسي الدكتور مروان المطوع ان مفاتيح مستقبل اي بلد بيد الشباب المثقف الواعي الذي يكمل دور الحكومة كفريق متمم لا كمنافس يتصيد الاخطاء. واوضح ان الشباب هم من يقودون حركة التغيير في المجتمعات من خلال الحركات الطلابية ويعزز ذلك اطلاعهم الواسع على مجمل الوسائل التكنولوجية الحديثة بكافة انواعها كالانترنت ووسائل الاتصال والقنوات الفضائية ما يوفر لهذه الفئة قاعدة معلوماتية لا بأس بها.

واشار الى الدور المباشر للديوانية قائلا ان ما يدور بها من نقاش وحوار يساهم في توعية الشباب بالقضايا الملحة ويفتح له افقا سياسيا وخبرات تراكمية مليئة بالتجارب.

وقال الدكتور المطوع انه لايمكن فصل الشباب عن ظروف المجتمع النفسية والاجتماعية وكذلك الظروف البيئية فهي تلامس بشكل مباشر وغير مباشر وعي الشاب وثقافته السياسية فتتعزز لديه الاراء الشخصية وان كان هذا لا يعني حال من الاحوال ان هناك فئة سلبية من الشباب تبتعد عن الانخراط في العملية السياسية وهذا ايضا امر طبيعي.

من جهتها اكدت استاذة الاجتماع بجامعة الكويت الدكتورة انوار فارس الخرينج ان الشباب يسعون بطبيعتهم الى الاتصال المباشر مع المجتمع متأثرين بالظروف والتقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد ومع الغير من خلال ثورة الاتصالات والمعلوماتية والمدونات وتبادل الخبرات والمعلومات وهذا كله يصب في بلورة الوعي السياسي عند الشاب.

وقالت ان العديد من المرشحين يسعون لاستقطاب فئة الشباب من الجنسين سواء للترويج للعمل كمنظمين ضمن الحملات الانتخابية او ربما كمفتاح انتخابي وقد يدفع كبار السن بهذه الفئة ضمن ممارسات انتخابية خاطئة كالانتخابات الفرعية او عمليات شراء الاصوات او تشويه سمعة مرشحين آخرين وهذا امر متداول داخل المجتمع الكويتي.

واشارت الدكتورة الخرينج الى اهمية منح فئة الشباب الناخبين الفرصة الكافية لحرية الاختيار والفرز دونما تأثير وان يلموا بكافة معطيات الساحة السياسية حتى يتسنى لهم اختيار مرشحين وفق قناعاتهم. وقال استاذ علم النفس في الجامعة العربية المفتوحة الدكتور محمد صادق الموسوي ان جميع البرامج الانتخابية لا تخلو من مشاريع تهم الشباب اذ تشكل هذه الفئة الحراك السياسي والاجتماعي الحي في المسيرة الديمقراطية ومنها ما يتعلق بالحملات الانتخابية سواء كان داخل المقار او خارجها او من خلال الندوات وادارة الحلقات النقاشية الانتخابية.
واوضح ان فئة الشباب تمثل الناخب والمرشح مستقبلا ولا ضير في ان يتبلور الحس السياسي لديها خصوصا ان المجتمع الكويتي مرن ومنفتح على ثقافات عربية واقليمية ودولية.

واعرب الدكتور الموسوي عن ايمانه في ان تفرز السنوات المقبلة جيلا من الشباب يتمتع بالاستقلالية في عملية اتخاذ القرار من دون تدخلات مباشرة انما وفقا لتحليل مواقف ومقارنتها والحكم عليها.

واشار الى وجود نوعية من الشباب ممن لا تملك رأيا صريحا او مستقلا وتنقاد بسهولة بمؤثر خارجي اكبر من قدراتها كالقبيلة او الطائفة او العائلة او ربما تنبهر بشخصية مرشح توهمها بمتابعة قضاياها ومشاكلها.

واضاف ان هذه النوعية تمثل الشباب من اصحاب القناعات المسبقة ويصعب التأثير عليهم في وقته ولكن الزمن كفيل بذلك التغيير بعد ان تتراكم الخبرة وتنضج الذاكرة السياسية بأن يتخذ هذا الشاب موقفا او منحنى اخر وفقا للمستجدات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف