الناطق باسم أولمرت: المفاوضات الحالية الأكثر جدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: وصف الناطق بلسان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الثلاثاء المفاوضات الحالية بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية بأنها "الأكثر جدية" في تاريخ القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية. ونفى مارك ريغيف، في لقاء مع صحافيين في القدس وجود أي حوار سواء مباشرة او غير مباشرة مع حركة حماس بانتظار قبول الأخيرة لشروط اللجنة الرباعية الدولية.
واعتبر ريغيف أن المفاوضات "الجادة" مع القيادة الفلسطينية والاجتماعات "الجيدة" معهم "عملية مصالحة تاريخية بين الاسرائيليين والفلسطينيين" و"تصميما لتحقيق حل تقام بموجبه دولتي فلسطين واسرائيل تعيشان جنبا الى جنب بسلام، ويحقق للشعبين اليهودي والفلسطيني تقرير مصيرهما الوطني في دولتيهما"، مردفا "هذا ما نعمل عليه بجد"، وفق تعبيره.
وقال ريغيف إن "القضايا الحساسة على الطاولة، ومن الواضح أنه من أجل تحقيق السلام فيجب ان تكون هناك تنازلات من كلا الطرفين". وتابع "اعتقد أنه من الصحيح القول ان لا شيء متفق عليه لحين الاتفاق على كل شيء" ولهذا "لا نتحدث عن التقدم بعد كل اجتماع ولهذا تبقى التفاصيل سرية" واصفا ذلك بـ"علامة للثقة" فـ"كلا الطرفين يريدان لهذه العملية النجاح ولكن لا احد يضمن النجاح وما يمكننا ضمانه هو جهد جدي للغاية في محاولة جسر الفجوات بين الموقفين وهذا ما يجري" حاليا.
وأشار الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "هدف المفاوضات، كما حدد في انابوليس، هو محاولة الوصول الى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين حول شكل الحل النهائي والفكرة هي ان تكون هناك وثيقة متفق عليها من قبل الطرفين بشأن كيف سيبدو الحل النهائي والتعامل مع القضايا الجوهرية في الصراع". وجدد "هذا هو الهدف وهو ان تكون هناك وثيقة تشكل الافق السياسي، وثيقة نأمل ان تقبلها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والجامعة العربية ويتجند خلفها كل محبي السلام"، على حد تعبيره.
ونفى ريغيف أن تكون الحكومة الاسرائيلية تتفوض مع حركة حماس، وقال"إسرائيل لا تتفاوض مع الحركة لا مباشرة ولا غير مباشرة ومن اجل احلال الهدوء في الجنوب، فليس هناك حاجة للحديث وانما للعمل فلا مصلحة لاسرائيل على الاطلاق بالعنف والقتال في الجنوب بل على العكس، فنحن نخرج من قطاع غزة في 2005 فقط من اجل العودة في 2008 فنحن سنكون اكثر من سعداء ان تكون الحدود بين غزة واسرائيل حدود هادئة". واستطرد "نقول بوضوح إنه إذا ما كان هناك نهاية للعمليات العدائية من غزة الى اسرائيل واذا ما كان هناك نهاية لتهريب السلاح فيمكن ان يتم الهدوء غدا"، على حد وصفه.
وعما إذا كان المستشار السابق في وزارة الدفاع الاسرائيلية دافيد حاخام يجري اتصالات مع حماس قال "إنها المرة الأولى التي اسمع فيها هذا الامر فلا احد مخول للتفاوض مع حماس، فالحكومة الإسرائيلية لا تفاوض مباشرة او غير مباشرة مع الحركة ونحن سنكون مستعدين للحديث معها حينما تقبل بالمطالب الثلاثة التي حددها المجتمع الدولي" وهي الاعتراف بحق اسرائيل بالعيش بحرية ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة السابقة.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر زيارة رئيس المخابرات المصرية اللوءا عمر سليمان للاستماع منه عن العرض المصري بخصوص التهدئة في غزة، وقال "سنسمع مباشرة من الوزير عمر سليمان واعتقد ان من غير المنطقي اعطاء موقف مسبق، فعندما يصل فاننا سنستمع باهتمام الى ما سيقوله". وأضاف "اذا توقفت النيران العدائية من غزة واذا لم تكن هناك هجمات من غزة على اسرائيل واذا ما توقف تهريب السلاح فان لا حاجة لاسرائيل للرد".
وتابع "رئيس الوزراء اولمرت يتحادث بشكل متواصل مع الرئيس المصري حسني مبارك اكثر من الحديث مع قادة دوليين اخرين ونحن ننتظر زيارة اللواء سليمان". واعتبر أن لا تأثير على التحقيقات الجارية مع اولمرت على عمله وقال" بالامس كان له افطار مع وزيرة الخارجية الاميركية وغداء عمل مع الرئيس محمود عباس والطاقم الفلسطيني المفاوض وعشاء مع الف يهودي من الخارج". وبذلك فإن "رئيس الوزراء يقوم بعمله وهو ملتزم بالمضي قدما في عملية انابوليس لتحقيق هدف اتفاق نهائي مع الفلسطينيين قبل نهاية هذا العام ويشمل جدول اعماله ايضا فحص امكانية اعادة فتح المفاوضات مع سوريا"، على حد قول ريغيف.