مفوضية اللاجئين: 15 ألف أفريقي فروا لليمن في 2008
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: قدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الأفارقة الذين فروا من بلادهم، إلى اليمن، عبر رحلات بحرية "محفوفة بالمخاطر"، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بنحو 15 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين.
وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في بيان أصدرته الثلاثاء، أن أعداد اللاجئين الذين يتم نقلهم من منطقة القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية، بطرق غير شرعية، باستخدام ما أطلقت عليه "مراكب الموت"، في خليج عدن تضاعف خلال العام الحالي. وقالت مفوضية UNHCR إن أكثر من 15 ألف شخص عبروا خليج عدن، من الأول من يناير/ كانون الثاني 2008 وحتى 20 من أبريل/ نيسان الماضي، باستخدام 324 مركباً، مشيرة إلى أن حوالي 361 شخصاً منهم قُتلوا أو فُقدوا خلال رحلاتهم للشواطئ اليمنية.
وفي مقارنة مع أعداد "المهاجرين غير الشرعيين" خلال نفس الفترة من العام الماضي، قالت المفوضية إن حوالي سبعة آلاف شخص عبروا خليج عدن إلى اليمن، على متن 60 مركباً، فيما غرق تقريباً العدد نفسه خلال الفترة ذاتها من العام 2007.
وأوضحت أن أسباب هذه الزيادة في أعداد اللاجئين، تعود إلى استمرار النزاعات المسلحة في منطقة القرن الأفريقي، خاصة في الصومال، واستخدام ممرات بحرية جديدة من الصومال وجيبوتي، حيث تُعد اليمن ملاذاً آمناً لهؤلاء المهاجرين الفارين من مناطق القتال في الساحل الشرقي لأفريقيا.
وأبلغ العديد من هؤلاء اللاجئين موظفي مفوضية الأمم المتحدة بأنهم شاهدوا العديد من جثث مهاجرين آخرين تطفو على سطح البحر، مما يرجح أن عدد من يلقوا حتفهم خلال تلك الرحلات، ربما تكون أكبر بكثير من التقديرات المعلنة.
وقالت المفوضية إن المهاجرين عادة ما يدفعون إلى عصابات التهريب، ما يزيد على 150 دولار من أجل الوصول إلى اليمن على متن إحدى القوارب السريعة، بينما يقوم آخرون بدفع ما بين 50 و70 دولار لرحلات على متن قوارب بطيئة، ولكنها أكبر حجماً.
ورصدت UNHCR تراجعاً في أعداد القتلى، مقارنة مع عدد اللاجئين خلال نفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أنها لاحظت أن القوارب المستخدمة في تهريب المهاجرين، أصبحت تحمل عدداً أقل مما كانت تحمله في السابق لتجنب تعرضها للغرق.