حياة الملايين في خطر مع اغلاق بورما ابوابها امام الاغاثة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الا ان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية الدولي صرح الاربعاء ان المجلس العسكري البورمي وافق على دخول طائرة تابعة للامم المتحدة تحمل مساعدات طارئة لضحايا الاعصار.
وصرحت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم المكتب لوكالة فرانس برس ان "الطائرة ستغادر برينديسي في ايطاليا اليوم وتحمل 25 طنا من مواد الاغاثة وتقل عددا من موظفي المكتب".
وبعد خمسة ايام من الاعصار الذي ادى الى مقتل وفقدان اكثر من 60 الف شخص في احدى اسوأ الكوارث الطبيعية في العالم، لم يتكشف بعد حجم هذه الكارثة التي ازالت بلدات باكملها عن الوجود.
وتحدثت منظمات الاغاثة الدولية عن الدمار والعوز الذي يعاني منه الناجون وقالت ان الملايين اصبحوا بلا مأوى ولا يستطيعون الحصول على الطعام او الشراب، فيما لا يزال خبراء الكوارث ينتظرون ان يسمح لهم النظام العسكري في بورما بدخول البلاد لتقديم المساعدة.
وقال اندرو كيركوود من منظمة "سيف ذي تشلدرن" (انقذوا الاطفال)، احدى المنظمات القليلة التي سمح لها بدخول البلاد، ان "احدى الفرق شاهدت الاف القتلى في احدى البلدات، حيث تراكمت الجثث المتحللة على الارض".
واكد ان موظفي المنظمة داخل البلد الفقير والمعزول تلقوا تقارير ان ناجين في بلدة بينكايا، احدى اكثر المناطق تضررا بالاعصار الذي ضرب البلاد السبت، لا يستطيعون الحصول على الطعام والماء.
واضاف كيركوود ان "المساعدات لم تصل بعد وهم يموتون"، مضيفا انه يفترض ان معظم الاشخاص الذين اعتبروا مفقودين وعددهم 41 الف شخص قد لقوا حتفهم اضافة الى القتلى الذين اعلنت عنهم الحكومة وعددهم 22 الف قتيل.
وتابع "من الواضح ان الملايين اصبحوا مشردين (...) ولكن لا نزال لا نعلم العدد بالتحديد".
من ناحيته وجه الاتحاد الدولي للصليب الاحمر الاربعاء نداء عاجلا لجمع حوالى اربعة ملايين يورو لتمويل عمليات اغاثة ضحايا الاعصار.
وفي بيان طلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر 29،6 ملايين فرنك سويسري (86،3 ملايين يورو) لتوفير المأوى والمياه والناموسيات وسلع اساسية اخرى للمنكوبين.
ووضعت المعاناة التي خلفها اعصار نرجس المدمر الضغوط على الجيش الذي استولى على السلطة في البلاد عام 1962 للسماح لفرق الاغاثة الاجنبية بدخول البلاد.
الا ان النظام العسكري الحاكم كان رفض عروض المساعدة بعد كارثة تسونامي عام 2004، وقالت منظمات الاغاثة انها لم تتلق ردا من السلطات حول موعد السماح لفرقها التي تشتمل على خبراء في توزيع الاغذية والادوية في مناطق الكوارث، الى البلاد.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان النظام البورمي عين نائب وزير الخارجية ماونغ مينت للاشراف على طلبات الحصول على تأشيرة لدخول البلاد الا انه لم يتم منح اي من التأشيرات بعد.
وقال ريتشارد هورسي المتحدث باسم المكتب "بعد تعيين شخص على مستوى الوزارة لتولي هذه الامور، نأمل في ان يبدأ بتحريك الامور بسرعة".
وبدأت بعض المساعدات الدخول الى البلاد. وهبطت ثاني طائرة نقل من تايلاند في بورما الاربعاء، وتقول وكالات الاغاثة انها تقوم بتوزيع الامدادات المتوفرة لديها في البلد.
غير ان هورسي قال انه من الضروري السماح بالدخول الفوري للفرق الخبيرة في الكوارث الواسعة التي تعرف على سبيل المثال كيفية الحيلولة دون تعفن الاغذية في الموانئ بانتظار توزيعها.
واعلنت الولايات المتحدة التي تدعو منذ سنوات الى تشديد العقوبات على بورما مما دفع البعض الى القول بان ذلك ادى الى تدهور وضع السكان فيها، ان لديها سفنا محملة بالامدادات في منطقة قريبة.
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش "دعوا الولايات المتحدة تهب لمساعدتكم".
الا ان النظام البورمي يتعامل بحذر مع الدول الغربية خصوصا الولايات المتحدة التي اتخذت خطا متشددا حيال النظام العسكري.
وخرج السكان بمساعدة الرهبان البوذيين الى الشوارع يحملون السكاكين والفؤوس لازالة الاشجار التي اقتلعها الاعصار واغلقت الطرق، وازالة قطع سطوح المنازل التي تناثرت في الشوارع.
وذكرت امراة في رانغون رفضت الكشف عن هويتها خوفا من انتقام الحكومة "كنا نامل في ان تأتي السلطات، الا انها لم تأت".
وذكرت صحيفة رسمية ان الحكومة منعت دخول مراسل من هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اراضيها لانه لم يحصل على تأشيرة دخول مخصصة للصحافيين، وقال المجلس العسكري الثلاثاء ان على كافة خبراء الاغاثة "التفاوض" مع الحكومة للسماح لهم بالدخول.
واضافت انه رغم الكارثة، ستمضي قدما في اجراء استفتاء دستوري من المقرر ان يجري نهاية الاسبوع.
ووصفت زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي يحتجزها النظام منذ نحو عقدين، القرار بانه غير مقبول.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف