أخبار

محلل سياسي سوري: الوضع القانوني والأخلاقي لأولمرت لا يخوله متابعة مفاوضات السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: لم تعلن سورية عن تفاصيل مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه اليوم (الأربعاء) الرئيس السوري بشار الأسد من رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، واكتفت المصادر الإعلامية الرسمية بالقول إن المحادثات تناولت "الأوضاع على الساحة العراقية، وموضوع السلام في الشرق الأوسط، وبحثت العلاقات الثنائية بين البلدين". إلى ذلك استبعد مستشار إعلامي سوري أن تنجح مفاوضات السلام بين سورية وإسرائيل ورأى أن السلام بالنسبة لإسرائيل "مناورة لكسب الوقت وللتغطية على فضائح في الداخل الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "الوضع القانوني والأخلاقي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لا يخوله القيام بمفاوضات سلام مع سورية.

وقال المحلل السياسي أحمد الحاج علي، المستشار السابق في وزارة الإعلام السورية، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "من الضروري والطبيعي استذكار الأحداث التي انتظمتها مسألة البحث عن السلام بين سورية وإسرائيل وهي تقوم على ثلاث نقاط هامة، أولاً أنها مازالت في الطور الجنيني وقد تجليت في تصريحات إعلامية أكثر من تجليها في مواقف سياسية رسمية مسؤولة، ثانياً أن الغموض كان يحيط بها، فكنا نجد في إسرائيل من يؤكد أو ينفي أو حتى يعادي هذه العملية، النقطة الثالثة أن سورية كانت تؤكد دائماً أن السلام هو خيارها، وجسدته بأن أعلنت عن وجود شيء حقيقي وأعربت عن قناعتها بضرورة أن تكون الولايات المتحدة طرفاً في العملية السلمية دون اللجوء إلى السرية أو المباحثات الخاصة".

وأضاف الحاج علي "ومن هذه النقاط، نجد أن المسألة تتوزع باتجاهين، الأول هو عدم وجود قناعة حقيقية إسرائيلية وأمريكية مشتركة بمسألة السلام، الثاني هو توزيع الأدوار واحتساب الإشكالات التي ستحدث عند قرب نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش، والوضع القانوني والأخلاقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي لا يؤهله لمتابعة المفاوضات".

وكان الأسد أعلن قبل أسبوعين عن وجود وساطة غير مباشرة بين سورية وإسرائيل حول موضوع السلام بينهما، وكشف أن تركيا هي التي تقوم بالوسيط بين البلدين، وزار أردوغان سورية الأسبوع الماضي وبحث مع الأسد تفاصيل إضافية حول الموضوع. وكانت إسرائيل أعلنت أمس لأول مرة بشكل رسمي أن الإعداد لمفاوضات السلام بين البلدين بدأ فعلاً، وأنها ترغب ببدء حوار سياسي مع سورية.

وقال الحاج علي "في هذا المناخ يمكن أن نقول أن فكرة السلام طرحت كاختبار سياسي يحمل هدفاً تمويهياً ليس أكثر، ولا يوجد لدى إسرائيل استعداد أو تهيئة موضوعية للعمل بموجب حقائق ومتطلبات السلام، وهذا ما جعل الأمور تعود إلى حالة الصفر المشؤوم هذه الأيام، وظهر أن السلام بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة هو مناورة لكسب الوقت وللتغطية على سلبيات وفضائح في الداخل الإسرائيلي والأميركي".

ودافع حاج علي عن الموقف السوري من عملية السلام وقال "أظهر الجانب السوري قوة عبر تركيزه على استراتيجية السلام كونه حاجة إنسانية وحضارية للجميع، ومن خلال تأكيده على مبدأ الحوار واستثمار المراحل التي وصلت إليها الحوارات السابقة، ثم من خلال التشديد على ضرورة إدخال الطرف الأميركي في العملية السلمية".

وقال "يبدو السلام الآن محاصر، بسبب المنهج الإسرائيلي والأميركي، وأسلوب تعاملهما مع حقائق السلام، ولا وجود لأي مرتسم عملي له، وهذا لا يعني أن تنقطع فكرة الوساطات للبحث عن مخرج لهذه الأزمة، وسورية تستعد للسلام بقدر ما تستعد للحرب". ووصف المرحلة الراهنة بأنها "خطيرة ومفتوحة على كل الاحتمالات"، وقال "لقد عودنا الإسرائيليون حينما يكونون مأزومون، أن يلجأ إلى خيارات مستحدثة، عادة تسمى البعد الثالث، كبديل عن الحرب والسلام، عبر تصدير مأزقهم وأزمتهم، وتفجير الأوضاع كما تفعل الآن بفلسطين ولبنان وغيرها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
علاقه سوريا واسرائيل
مواطن -

أولاً أنها مازالت في الطور الجنيني ...........اللجوء إلى السريه ..................... الوضع القانوني والأخلاقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت هذه الفقرات وردت بالنص اعلاه و السؤال ما هي طبيعه العلاقه بين اسرائيل و سوريا