هل سينصاع برلسكوني لرغبة ليبيا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما،وكالات: يتعرض سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي الجديد، لضغوط عدة تتعلق بتشكيلة الحكومة الجديدة. وقد التقى برلسكوني زعيم رابطة الشمال أومبرتو بوسي لدراسة الخطوات التي ينبغي على حزب الحرية التابع لبرلسكوني ورابطة الشمال اتخاذها في المستقبل القريب. وتوقف برلسكوني على قضية روبرتو كالديرولي الذي واجه انتقادات حادة من العالم الإسلامي لتصريحاته وتصرفاته المسيئة للدين الإسلامي.
ولم يذهب تصريح سيف الإسلام قذافي، نجل الزعيم الليبي، هدراً لكن على العكس، وقف هذا التصريح كالشوكة في حلق برلسكوني. وصحيح أن تصريح سيف الإسلام اعتبره الجميع في روما، ومنهم ماسيمو داليما وزير الخارجية المستقيل، تدخلاً غير مقبول في الشؤون الإيطالية الخاصة، إلا أن هذا التصريح ترك أثراً غير مرئي في نفوس المسؤولين الرفيعي المستوى، في تيار الوسط اليميني.
من جانبه، لا يريد برلسكوني أن يعطي طابعاً بأنه قد انصاع لهذا التصريح الليبي المهدد. كما أنه لا ينوي تحويل أي أزمة ديبلوماسية مع ليبيا الى علامة ضعف تخيم على حكومته الجديدة. بالطبع، لا يوافق برلسكوني على إخضاع أسماء المرشحين الوزاريين لضغوط دولة أجنبية إلا أنه بدا قلقاً حول تداعيات التصريح الليبي. يذكر أن 30 في المئة من حاجات ايطاليا الطاقوية تتدفق من ليبيا. ويطلب برلسكوني علناً من "أومبرتو بوسي" أن يمنع مسؤولو رابطة الشمال من إطلاق النيران الكلامية على المجتمع الإسلامي لما فيه من تداعيات وأخطار كبيرة على ايطاليا.
هكذا، يبتعد اسم "روبرتو كالديرولي" من القائمة التي تحتضن الوزراء الجدد. في المقام الأول، يتعرض برلسكوني للضغوط الداخلية. ويبدو أن سلوك حزب رابطة الشمال المليء بالجوانب السياسية الفلكلورية إزاء المسلمين قد يحرج برلسكوني على صعيد السياسة الخارجية الإيطالية ناهيك من المشاكل الأمنية الداخلية الناجمة من هذا السلوك التحيزي.
إيطاليا: رفع العلم الاسرائيلي في بلدية العاصمة روما
من جهة أخرى بمناسبة الاحتفالات بالعيد الستين لاستقلال اسرائيل تجري مساء اليوم مراسم رفع علم الدولة العبرية على سطح مبنى بلدية العاصمة الايطالية روما.
وسيحضر الاحتفال المقرر عند السابعة والنصف مساءً والذي يدشن سلسلة من المبادرات والفعاليات الفنية والأدبية، كل من عمدة العاصمة روما جاني أليمانو والسفير الاسرائيلي جدعون مائير والحاخام الإيطالي الأكبر البروفيسور ريكاردو دي سيني ورئيس الطائفة اليهودية ريكاردو باشيفيشي.
هذا وفي أعقاب مراسم رفع العلم الاسرائيلي، ينتقل المحتفلون عند الثامنة والنصف مساءً إلى كنيس العاصمة المركزي حيث تلقى كلمات بهذه المناسبة من جانب كل من عمدة روما جاني أليمانو ورئيس المحافظة نيكولا زينغاريتي ورئيس المقاطعة بييرو ماراتسو.