الأردن: دراسة مشروع ربط البحر الميت بالبحر الاحمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان:تقوم وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة شؤون البيئة ناتالي كوسيوسكو موريزيه بزيارة الى المملكة الاردنية للبحث في مشروع نقل المياه من البحر الاحمر الى البحر الميت لانقاذه من الانحسار.
وقالت الوزيرة الفرنسية في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفارة الفرنسية في عمان "لقد طلب مني رئيس الدولة نيكولا ساركوزي الحضور الى هنا للاستفسار والتحاور مع مختلف الاطراف لتكوين رؤية واضحة حول هذا الموضوع".واضافت "الرئيس ساركوزي مهتم بحماس مختلف الاطراف الاقليمية حول هذا المشروع الذي يقدم حلولا مثلما يطرح مشاكل في مجال البيئة".
واوضحت الوزيرة ان "المشروع مهم جدا كونه يجمع بين اطراف اقليمية حول مشروع بيئي كبير".واكدت ان "فرنسا التزمت بهذا المشروع خصوصا واننا نعتبر من اهم الممولين لدراسة (الجدوى الاقتصادية) البنك الدولي لهذا المشروع".
وبحسب الوزيرة الفرنسية فان "ممولي هذه الدراسة اجتمعوا في باريس قبل نحو 15 يوما حيث تم توزيع الدراسات على مكتب المستشارين"، مشيرة الى ان "هناك دراستين الاولى يقوم بها مكتب فرنسي حول الجدوى الاقتصادية للمشروع والثانية مكتب بريطاني حول الاثار البيئية" للمشروع. وقالت ان "فرنسا تشارك بمبلغ ثلاثة ملايين يورو في الدراستين اللتين يستغرق اجراؤهما نحو 18 شهرا".واوضحت الوزيرة الفرنسية انها بحثت هذه المسائل الاربعاء مع كبار المسؤولين الاردنيين.
واعلن الاردن واسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في كانون الاول/ديسمبر من عام 2006 اطلاق "دراسة جدوى" لتنفيذ المشروع لانقاذ البحر الميت من الانحسار والتخفيف من مشكلة شح المياه التي تعاني منها دول المنطقة.
وستمول فرنسا واليابان والولايات المتحدة وهولندا الدراسة التي تستغرق عامين وتقدر كلفتها بنحو 15 مليون دولار تحت رعاية البنك الدولي.
وتعنى الدراسة بامكانية انشاء قناة لضخ المياه من البحر الاحمر الى البحر الميت الذي ينخفض منسوب مياهه نحو متر واحد سنويا، وفقا لوزارة المياه الاردنية. وسيغطي المشروع احتياجات الاطراف الثلاثة من المياه حيث سيؤمن ما مقداره 850 مليون متر مكعب من المياه.
وفي حال تنفيذ المشروع الذي سيستغرق خمسة اعوام فانه سيتم ضخ المياه من البحر الاحمر باتجاه البحر الميت عبر انبوب او عدة انابيب صغيرة تمر عبر اسرائيل بطول 200 كلم.ويعد الاردن واحدا من افقر عشر دول في العالم بالمياه. ويفوق العجز 500 مليون متر مكعب سنويا وتتجاوز فيه الاحتياجات السنوية 2،1 مليار متر مكعب، وفق مصادر وزارة المياه.