واشنطن: تجنب استخدام عبارات تربط الإسلام بالإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أوصت الحكومة الأميركية من خلال وثائق داخلية المسؤولين الأميركيين بتجنب الإشارة علنا إلى تنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى بأنها إسلامية، وعدم استخدام عبارات مثل الجهاد والمجاهدين التي تضفي عن غير قصد صفة الشرعية على الإرهاب.
وأشار مسؤول سابق كبير في الإدارة الأميركية الذي شارك مؤخرا في نقاش سياسي حول هذه القضية، لصحيفة واشنطن تايمز إلى حصول إجماع داخل إدارة بوش بضرورة الاستغناء عن هذه العبارات.
في المقابل حثت وثيقتان وزعتا الشهر الماضي على المسؤولين وصدرتا عن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ومركز الوكالة الدولية المكلف التنسيق الاستراتيجي حول الحرب الأميركية على الإرهاب، على استخدام عبارات مثل التطرف العنيف، والديكتاتورية وجماعة القتل لوصف القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى.
ماكين يصر على "الإرهاب الإسلامي"
وأشارت واشنطن تايمز إلى أن هذه الوثائق تبرز تطور إستراتيجية إدارة الرئيس بوش في حربها على الإرهاب والتي كانت محط انتقاد شديد من قبل بعض ممن كانوا أقرب حلفائها في هذا الشأن، مشيرة إلى أن السناتور جون ماكين المرشح المحتمل للحزب الجمهوري تجاهلها. وقد أكد مساعد لماكين للصحيفة إن السناتور الجمهوري سوف يواصل استخدام تعبير الإرهاب الإسلامي.
وكان بعض المعلقين الإعلاميين قد لاحظوا أن ماكين توقف بعد خطاب حالة الاتحاد الأخير للرئيس بوش عن استخدام تعبير الإرهاب الإسلامي وبدلا من ذلك استند إلى توصيات دليل المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالإشارة إليهم كإرهابيين ومتطرفين ورجال الشر الذين يكرهون الحرية وأميركا ويسعون لإخضاع الملايين لقوانينهم التي تدعو للعنف.
بدوره شدد دانييل سوثرلاند الذي يدير مكتب الحقوق المدنية والحريات المدنية في وزارة الأمن القومي على أن تفادي تعبير الإسلام بربطه مع الإرهاب لا يشكل في أي حال ممارسة في التصحيح السياسي، موضحا أن هناك عبارات يريد تنظيم القاعدة أن يستخدمها المسؤولون الأميركيون لأنه يعتبرها.