بوش يؤكد في جولته في الشرق الاوسط التزامه بالسلام

واشنطن: صرح احد كبار مستشاري الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء ان جولة هذا الاخير الاسبوع المقبل في الشرق الاوسط ستثبت التزامه بجهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بالاضافة الى ان الزيارة تنطوي على قيمة "رمزية" مهمة.

وقال المستشار في البيت الابيض ستيفن هادلي ان بوش ينوي ايضا اثارة مسالة ارتفاع اسعار النفط في السعودية، بالاضافة الى لقاء مسؤولين في الدولتين اللتين تخوض فيهما الولايات المتحدة حربا، افغانستان والعراق، خلال محطة مصر.وتابع هادلي ان بوش يزور المنطقة من اجل المشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ومن اجل "اعادة تأكيد التزامه الشخصي" من اجل اتفاق سلام "يأمل بالتوصل اليه" بنهاية هذه السنة.

وقال هادلي للصحافيين "المشاركة في الاحتفالات في الذكرى الستين لتاسيس اسرائيل هي في الوقت نفسه رمزية ونوعية"، مشيرا الى ان بوش "لا يكتفي بالذهاب الى اسرائيل والعودة الى البلاد".واشار المسؤول الاميركي الى اللقاءات التي سيعقدها بوش خلال جولته والتي ستشمل: الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 14 ايار/مايو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 ايار/مايو ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في 18 ايار/مايو في مصر، والعاهل السعودي عبدالله في 16 ايار/مايو في السعودية، والممثل الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط توني بلير في 15 ايار/مايو في اسرائيل.

وسيشارك بوش في شرم الشيخ في مصر في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط.واشار الى ان لا نية لعقد قمة ثلاثية تضم بوش واولمرت وعباس.

وقال هادلي "في هذه المرحلة، نعتبر ان المفاوضات الثنائية" بين الفلسطينيين والاسرائيليين هي "الامر الاساسي"، مشيرا الى حصول تقدم في هذه المفاوضات.وتابع "بصراحة، هناك امور كثيرة تحصل بشكل افضل في لقاءات غير علنية".

واعلن هادلي انه "يثق" بان بوش سيطلب مجددا في السعودية من الدول المنتجة للنفط ان تزيد انتاجها لاستيعاب ارتفاع الاسعار العالمي.ولم تتجاوب السعودية مع طلب سابق لبوش في هذا الاطار خلال جولته في الشرق الاوسط في كانون الثاني/يناير.

في شرم الشيخ، سيلتقي بوش الرئيس الافغاني حميد كرزاي في 17 ايار/مايو. وسيتناول الغداء في اليوم نفسه مع الرئيس المصري حسني مبارك.وفي اليوم التالي، يلتقي نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ونائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح.

وسيجري في اليوم نفسه محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.وقال هادلي ان الجولة ستشكل ايضا مناسبة لبوش ليؤكد "معارضته الشديدة" لتحركات ايران وسوريا.