أخبار

السودان يحتاج إلى الوقت لإختبار إلتزام الدول المانحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: يحتاج السودان الى بعض الوقت لاختبار مدى التزام الدول المانحة بدفع تعهداتها التي قدمتها في مؤتمرها الثانى الذي عقد مؤخرا في العاصمة النرويجية اوسلو والبالغة 4.8 مليار دولار دعما لتنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.

ففى الوقت الذى أعلن فيه السودان انه بحاجة إلى 6.1 مليار دولار حتى عام 2011 علاوة على مساعدات إنسانية تبلغ مليار دولار تعهدت الدول المانحة بتقديم 4.8 مليار دولار.

ولكن السودان لا يخفى تخوفه من امكانية عدم تحويل تلك المبالغ اليه ومحاولة الالتفاف على تلك التعهدات وربطها بالنزاع الدائر فى اقليم دارفور غربى السودان.

وفي هذا الصدد، قال ديف فيش رئيس الوفد البريطاني إلى مؤتمر المانحين في العاصمة النرويجية "سيعتمد المدى الذي يمكن ان يصل إليه استخدام هذه الاموال في التنمية بشكل حاسم على تسوية أزمة دارفور".

وأضاف "ننفق الآن ثلثي اموالنا على المساعدة الإنسانية ونحن حريصون بشدة على تحويل ميزان ذلك النشاط الى التعافي والتنمية، لكن ما دامت الامور تسير على هذا الحال في دارفور ومكان او اثنين اخرين فان ذلك يجعل الأمر صعبا جدا".

وشددت الدول المانحة في ختام مؤتمرها بأوسلو على ضرورة احلال السلام بالسودان ووحدته، مؤكدة انه لا تنمية دون سلام ولا سلام بدون تنمية.

وتبرعت بريطانيا بمبلغ 650 مليون دولار والنرويج 500 مليون دولار والاتحاد الاوروبي 300 مليون يورو ما يعادل 470 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات.

من جهته، أكد على عثمان طه نائب الرئيس السودانى للمانحين في ختام الاجتماع التزام الحكومة باحلال وإنفاذ السلام وحل أزمة دارفور سياسيا، قائلا انه "رغم المصاعب التي تواجه السودان الإ ان هناك إرادة سياسية لتطبيق وتنفيذ اتفاق السلام وحل أزمة دارفور".

ودعا طه المانحين إلى المساعدة في الحل وتنمية المناطق الآمنة والمساعدة في العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.

وظل السودان يطالب الدول الغربية التي شاركت في مؤتمر أوسلو الأول للمانحين الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها لدعم تنفيذ اتفاقية السلام والشامل والتي يخصص الجزء الأعظم منها لدعم حكومة الجنوب.

ويقول مراقبون إن تطورات الأوضاع في إقليم دارفور ألقت بظلالها على أعمال المؤتمر ما أدى إلى الاكتفاء بتقديم نفس المبلغ تقريبا الذي وافق عليه المؤتمر الأول عام 2005.

وبالإضافة إلى نزع السلاح وإعادة تأهيل المقاتلين ودمجهم في الحياة المدنية، تخصص المساعدات للبنى التحتية والتعليم والعناية الصحية الأساسية والخدمات الاساسية كالمياه والصرف الصحي والزراعة.

وقد عقد مؤتمر أوسلو الثانى قبل عام من انتخابات مهمة تنتظرها السودان عام 2009 اي منتصف الفترة الانتقالية من 2005 إلى 2011 التي نص عليها اتفاق السلام.

وكانت الدول والهيئات الدولية المانحة قد تعهدت خلال مؤتمر المانحين الاول الذى عقد فى أوسلو فى عام 2005 بدفع 4.5 مليار دولار أمريكى كمساعدات للسودان على مدار أربعة أعوام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف