لبنان دخل نقطة اللا رجوع وإستهداف للوسائل الإعلامية

"إذا كان لا بد من الدخول الى أبواب جهنم فسندخلها معًا"
لبنان دخل نقطة اللا رجوع واستهداف للوسائل الاعلامية

ريما زهار من بيروت: دخلت بيروت مع حرب شوارعها نقطة يعتبر الكثيرون ألا رجوع عنها، فحزب الله على لسان أمين عامه السيد حسن نصرالله يؤكد على شروطه، بينما قوى الأكثرية وبلسان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أعلنت شروطها التي لم تقبلها المعارضة، وبين المعارضة والموالاة يدفع المواطن اللبناني من حياته دمًا وتشردًا اعاده الى حروب خالها قد طويت إلى غير رجعة.
ولم توفر الحرب في لبنان وسائل الاعلام منها صحيفة اللواء التي لم تصدر للمرة الاولى، وكذلك تم ايقاف الارسال في تلفزيون المستقبل واستنكر كل من نقيب الصحافة ونقيب المحررين في احاديث صحافية ما جرى لوسائل الاعلام تلك مشددين على ضرورة ان يبقى الاعلام بمنأى عن اي تجاذب سياسي، لأن الصحافة في لبنان هي منبر حر.
والسؤال ماذا بعد كل ما جرى اين الحل وكيف يمكن التوصل الى تسوية توقف حروب بيروت المتنقلة من منطقة الى اخرى؟

النائب عمار الحوري الذي تعرض منزله ايضًا للقصف قال لإيلاف ان الاحداث التي تجري هي وجه آخر لحرب دويلة حزب الله على فكرة الدولة ومشروعها، ومرة جديدة يستعمل سلاح ميليشيا حزب الله باتجاه الداخل في محاولة للقضاء على الدولة والشرعية وفي محاولة لضرب الاستقرار الوطني، لا تسوية بين الدولة ومشروع الانقسام ولا تسوية بين منطق الاستقرار الوطني ومنطق قطاع الطرق، ولا حل في منتصف الطريق ما بين الحق والباطل.

ولدى سؤاله ان الملاحظ اليوم من قبل سياسيي قوى 14 آذار انهم لم يعودوا يستعملون عبارة المقاومة في الحديث عن حزب الله لماذا؟ يجيب حوري:"ان المقاومة فقدت معناها لان حزب الله اصبح ميليشيا يمثل عصابات في شوارع بيروت تعتدي على الاملاك العامة والخاصة ترعب الشيوخ والصغار، تعتدي على المؤسسات والبنوك وعلى الناس، هذه اصبحت ميليشيا حزب الله ولا علاقة لها بالمقاومة سوى مقاومة اللبنانيين ومقاومة فكرة الدولة.

اما هل كانوا يتوقعون ردة فعل كهذه بعد مقررات مجلس الوزراء، يجيب الحوري: "القضية ليست ردة فعل هي قضية منهج من قبل دويلة حزب الله بايعاز من ايران لكل مؤسسات الدولة، اصبح لحزب الله جيشه ووزارة اتصالاته واعلامه الخاص وعلاقاته الخارجية الخاصة ووزارة داخليته الخاصة والى ما هنالك، وبالتالي القضية ليست ان الدولة تحاول ان تتحرش بجهة معينة، هذه الجهة الخارجة عن القانون هي التي تحاول ان تكون نقيضًا للدولة.

ولدى سؤاله ان حرب الشوارع هي اليوم المسيطرة والى اين سيقود ذلك، يجيب الحوري:"سمعنا ما نقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بان ابواب الجحيم سوف تفتح والجواب بكل بساطة اذا كان لا بد من الدخول الى ابواب جهنم فسندخلها معًا.
ويضيف: "حزب الله ملزم بالرضوخ لمنطق الدولة ليست القضية قضية تسوية بين الدولة والخارجين عن القانون بالنهاية منطق الدولة الذي ينتصر.

ولدى سؤاله أن حزب الله هو المسلح وهو يعتبر اقوى لجهة السلاح من الدولة يجيب الحوري: "مر كثيرون على لبنان في تاريخه الحديث والقديم واعتقدوا ان قوتهم الخاصة ستكون النافذة في النهاية، ورأينا ما حل بهم وما حزب الله الا عينة من هذه الحالات.
اما هل يمكن اعتبار ان الفتنة السنية الشيعية بدأت في لبنان؟ يجيب الحوري: "حزب الله يسعى لها مع ايران مع كل ما اوتي من قوة".

كيف ترى شخصيًا المخرج من هذا المأزق يجيب الحوري:"بانتصار الدولة والقوى الشرعية وانتصار فكرة الدولة وعودة حزب الله وجمهوره الى هذا المنطق بعدما اصبح وحيدًا خارج كل الطوائف وكل المذاهب والاطياف السياسية، ولا بد ان يعود الى حيث يجب ان يكون.
أما كيف يرى اليوم دور الجيش اللبناني هل يجب ان يبقى على الحياد ام يجب ان يتدخل؟ يجيب الحوري:"لا حياد بمنطق الدولة مع الخارجين عن القانون لا بد ان يكون الجيش حاميًا للدولة وللسلم الاهلي، ولدى سؤاله:"انت ترى ضرورة لتدخل الجيش في ما يحصل؟ يجيب:" بطريقته وحكمته وبالوقت المناسب.

من جهته تحدث النائب نبيل نقولا لإيلاف معتبرًا ان الاحداث سببها الحكومة اللا شرعية التي اوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم، والى حالة من التصادم، وهي مسؤولية قرارات مجلس الوزراء التي صدرت قبل الاحداث، ولم يكن عليها ان " تكب الزيت على النار" وتأخذ قرارات كهذه استفزازية لفئة معينة من اللبنانيين.
ويعتبر نقولا ان اعمال الحكومة وادارتها لشؤون البلد اوصلت الى هذا الوضع وعليها ان تتخذ قرارات تعيد الامور الى ما كانت عليه قبل 7 ايار.

ويجب ان نعود اليوم الى طاولة حوار لنضع كل هذه الامور في نصابها الصحيح، وهناك امور في لبنان اوصلت لبنان الى الهاوية، ويجب ان تعتبر الحكومة انها ليست في الصين وان لبنان دولة غير موجودة على خارطة العالم، على الحكومة ان تنظر الى المشاكل اللبنانية من عدم ثقة وفقر وامن، والحكومة ترفض ان تتعاطى بهذه الامور وتتعاطى بطريقة فوقية، وهي حكومة لبنان وليست حكومة اميركا.
وأمل الا نكون امام فتنة طائفية سنية شيعية ولنضعها في اطارها الامني لا غير.
اما هل هناك اي اتصال مع حليفهم حزب الله لضبط الوضع في المناطق، يجيب نقولا: "حزب الله هو الذي يضبط الامور والشباب وهناك استفزازات وتعديات على حزب الله وليتم ايقاف هذه الاعتداءات وتعود الحكومة عن قراراتها التعسفية مع ايجاد طاولة حوار لحل الامور.

ولدى سؤاله ان الملاحظ اليوم عدم اشتراك التيار الوطني الحر كمعارضة مع حزب الله هل هذا تباين مع حزب الله في المواقف يجيب نقولا:"حزب الله لم يقرر الشغب، الامر حصل عندما بدأ التعرض للمتظاهرين، حيث تواجد حزب الله والمستقبل، والامر لم يكن مقررًا من قبل.