الفلسطينيون يترقبون مصير التهدئة مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبدربه من غزة : يجمع الفلسطينيون علىأن المساعي المصرية المبذولة من أجل التهدئة لن تتكلل بالنجاح في ظل المماطلة الاسرائيلية، ففي الوقت الذي إلتزمت فيه الفصائل الفلسطينية بالتهدئة وعدم إطلاق الصواريخ، كانت الإغتيالات والإجتياحات الإسرائيلية كما هي، بل وزادت وتيرتها على أطراف قطاع غزة، فيما يبدو جزء من مخطط إفراع المناطق الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة لإقامة منطقة عازلة مكشوفة على عمق لا يقل 700 متر على طول الحدود.
حركة حماس من جانبها قالت أنها لن تنتظر طويلا أمام مماطلة إسرائيل في الرد على المبادرة المصرية للتهدئة، وهددت بفتح كافة الخيارات للدفاع عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار.
ونفى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس "مشير المصري" وجود تهدئة سارية المفعول مع إسرائيل. وقال "ليست هنالك تهدئة سارية المفعول بيننا وبين العدو الصهيوني، ونحن نتعامل معه بأن لكل حماقة ثمنها، ونؤكد أن المقاومة ستبقى سيدة الموقف طالما لم تبرم التهدئة، ونحن لن ننتظر طويلا أمام مماطلة العدو في الرد على المبادرة المصرية، وبالتأكيد ستفتح المقاومة كافة الخيارات والوسائل للدفاع عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار"، على حد تعبيره.
ورفض المصري الربط بين جدل التهدئة وبين الخلافات الإسرائيلية التي تنذر بسقوط أيهود أولمرت، ودعا الفريق الفلسطيني المفاوض إلى وقف هذا المسار والعودة "للرشد".
وقال: "نحن بالتأكيد لا نفرق بين يمين ويسار اسرائيي الكل سواء في احتلال هذه الأرض والاستمرار في ارتكاب الجرائم البشعة والإرهاب، ولن يشعر شعبنا بأن هناك فرقا بين يمين ويسار فكلهم متورطون في احتلال أرضنا ومتغولون في دماء شعبنا، وبالتأكيد الذي يحاول أن يشيع الوهن في عقول شعبنا ويربط مستقبله السياسي بهذه التغيرات هو الذي سيقلق من ذلك ويعلق فشله على هذه التغيرات السياسية، ونعتقد أن الأولى أن يعلن براءته من مسيرة التسوية المشبوهة وعودته إلى الرشد السياسي وعودته إلى حضن الشعب الفلسطيني".
وكان جهاز الأمن الإسرائيلي قدر أنه في حال فشلت مساعي الوساطة المصرية لوقف النار مع الفلسطينيين، فإن الجيش الإسرائيلي سينطلق بشكل شبه مؤكد نحو حملة برية واسعة في قطاع غزة.
. ورجح المتحدث بإسم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أن العملية العسكرية البرية على غزة ستكون بعد وقت قصير من الانتهاء من احتفالات تأسيس الدولة العبرية وزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للدولة العبرية.
وكانت تقاريرالإعلام الأمريكي قد حذرت من أن هناك إشارة إسرائيلية كبيرة ربما قام بتوصيلها عدد من كبار المسئولين الذين زاروا واشنطن سراً الشهر الماضي، وهي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الطريق إلى صراع كبير مع حركة حماس في قطاع غزة.
واضافت تلك التقاريرإن هذه المعركة كانت على وشك البدء قبل شهر بدعوى أن حماس بدأت للمرة الأولى إطلاق صواريخ على مدينة عسقلان بالإضافة إلى وابل من الصواريخ التي كانت تستهدف مدينة سديروت لعدة سنوات.
وتابعت "لكن المسئولين يتصورون أن أولمرت وباراك ليس لديهما اهتمام يذكر بالتوصل لاتفاق مع حماس، فهما يعترفان أن وقفاً للهجمات من كلا الجانبين ربما يجعل محادثات السلام الجارية أكثر يسراً "وأن صراعاً شاملاً من شبه المؤكد أنه سيقضي على عملية أنابوليس".
وأوضحتأن عدداً متزايداً من المسئولين "الإسرائيليين" يرون أن المواجهة في غزة مع حماس هو أمر أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية من المحادثات مع "المعتدل" محمود عباس.
والرؤية في إسرائيل أنه لا بديل لصدام عسكري مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة وربما قبل نهاية ولاية بوش.