أخبار

أميركا: هجوم الربيع في أفغانستان مجرد أسطورة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خوست (افغانستان): نفى قائد القوات الأميركية في جنوب شرق أفغانستان يوم الجمعة تلميحات بشأن هجوم جديد لطالبان قائلا إن القتال قد يزداد شدة في بعض المناطق لكن شن هجوم شامل مجرد أسطورة. وقال الكولونيل بيت جونسون قائد قوة المهام من الفرقة 101 المحمولة جوا المسؤولة عن الامن في ستة اقاليم افغانية "لا يوجد شيء اسمه هجوم الربيع". وقال "اعتقد هذا العام ان هذه الاسطورة ستختفي. في العام الماضي حدث نفس الشيء... لم يحدث ابدا هذا الهجوم." وقال "هل ستحدث زيادات في القتال ونشاط المسلحين. بالتأكيد. لكنها مسألة تستند الى الطقس ومسألة موسمية وليست تنفيذا متعمدا لهجوم. النشاط المتزايد ليس هجوما منسقا." وقام متشددو طالبان والمتشددون المتحالفون معهم بزيادة الهجمات بطريقة تقليدية من خلال زيادة الهجمات في فصول الربيع الماضية في الوقت الذي يسهل اجتياز الاراضي الجبلية المرتفعة ويمكن الوصول الى الطرق فوق الحدود بين باكستان وافغانستان. وفي الايام الاخيرة حدثت زيادة صغيرة لكنها محسوسة في هذه الهجمات. وقتل جنديان اميركيان ومدني اميركي في انفجار قنبلة على جانب طريق خارج خوست يوم الاربعاء وقتل قائد شرطة افغاني وحارسه في هجوم منفصل بشحنة متفجرات محلية الصنع في نفس اليوم. وقال جونسون ان مثل هذه الاحداث يمكن توقعها لكنها لا تغير صورة الامن الكلية في هذه المنطقة. وقال "بصراحة تامة لم يحدث تغير مهم في الاطار التاريخي." واضاف "نعم هناك مزيد من القتال الان اكثر من الشهر الماضي لكن هذا هو الاطار الذي تسير وفقا له الامور في شرق افغانستان. وقال وهو يقارن الشهور الثلاثة الاولي من هذا العام مع نفس الفترة في عام 2007 ان الهجمات "بنيران مباشرة" عندما ينصب المتشددون مكامن أو يشتبكون مع قوات اميركية أو افغانية مباشرة انخفضت بنسبة 50 في المئة وان الهجمات بشحنات ناسفة "كانت بالفعل بنفس المعدل". وأثار خبراء امن اقليميون قلقا من ان اتفاق السلام بين الحكومة الجديدة في باكستان - التي تنتهج اسلوبا أكثر فتورا في العلاقات مع واشنطن - ومتشددين متحالفين مع طالبان في شمال غرب البلاد يمكن ان يثير اعمال عنف عبر الحدود في افغانستان. وقال جونسون ان مثل هذا الاتفاق يمكن ان يسبب مشاكل اذا سمح للمتشددين بمزيد من المساحة للمناورة لكنه قال ان العلاقات مع قوات الامن الباكستانية عبر الحدود مازالت جيدة حيث تعقد اجتماعات شهرية لتنسيق الاستراتيجية. وقال "الحقيقة هي انها منطقة تحد يهيمن على معظمها سكان لا يعترفون بالحدود." وقال "تاريخيا وتقليديا هناك تسلل للعدو عبر الحدود في الاتجاهين. وهذا كان تقليديا فناء خلفيا للقتال." وقال ان ضباطه يقيمون علاقات مع القبائل الرئيسية في جانبه من الحدود. وقال جونسون وهو يؤكد على الاهمية التي يوليها للتعامل المباشر مع الزعماء الافغان "الجزء الحاسم من العملية التي نقوم بها والجزء المستمر من العملية غير قاتل." واضاف "اذا كنا نريد تحقيق تأثير دائم في افغانستان فاننا سنفعل ذلك من خلال الوسائل غير القاتلة وأقوى وسائل ستكون تلك التي تتم من خلال الحوار."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف