بيريز: نعرف أن حزب الله يريد تجزئة لبنان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيريز: نعرف أن حزب الله يريد تجزئة لبنان
خلف خلف من رام الله: تتابع دوائر صنع القرار في إسرائيل بنهم ما يجري من تطورات في لبنان على كافة المستويات، سواء على الأرض أو الجهود العربية والدولية المبذولة لاحتواء الأزمة. وصرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الجمعة أنه لم يتفاجأ من قدرة حزب الله في السيطرة على العاصمة اللبنانية بيروت، وردا على ما يحدث في لبنان قال بيريز: "إنه قلق مما يحدث هناك وأن حزب الله يوسع سيطرته في بيروت وهذا لم يفاجئه أبدا". وأضاف في تصريحات للصحافيين: "نحن نعرف أن حزب الله يريد تجزئة لبنان وأن يعيده إلى حرب أهلية... ولا علاقة لإسرائيل بالأمر فهو أمر داخلي". ووصف بيريز في الوقت ذاته، الجولة الأخيرة من العنف في لبنان بـ "المأساة"، وقال: "إنها مأساة بالنسبة لهم. أنها مأساة بالنسبة لنا جميعا. وآمل أن يتمكنوا في آخر لحظة من إنقاذ أنفسهم من حرب أهلية دامية." أما عضو الكنيست الليكودي سيلفان شالوم فعقب على ما يجري في بيروت، مؤكدا أنه يجب على العالم التدخل فورا لصالح المعتدلين ومنع الاحتلال الإيراني للبنان. ورأى شالوم في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أن استيلاء إيران على لبنان سيخلق امتدادا شيعيا متطرفا يهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم بأسره. وقال إن على مجلس الأمن الدولي الانعقاد لمنع تكون وضع لا رجعة عنه. وتتابع وسائل الإعلام العبرية بشكل مكثف ما يجري من تطورات في لبنان، حيث تركز على التطورات على الأرض، بالتزامن مع حديثها عن الجهود العربية التي تبذل من أجل احتواء الأزمة، وأبرزت الصحف ومحطات التلفزة الإسرائيلية تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حينما وصف ما يجري في لبنان بأنه شأن داخلي. وفلسطينيًا، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ممن يقيمون في المخيمات وخارجها، إلى الامتناع عن الانحياز لأي طرف من الأطراف. وحذر (أبو مازن) "من أي محاولة مشبوهة للزج بالفلسطينيين أو ببعضهم في الأحداث المؤسفة التي يشهدها لبنان الشقيق". وقال الرئيس عباس في بيان صحافي: "إنه يتابع بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان، متمنيا أن تنجح جهود كل الخيّرين، لبنانيين وعرب وغيرهم، في منع انزلاق الوضع إلى ما هو أخطر". وأضاف: "إننا حريصون على وحدة لبنان وسلامته، ونريد أفضل العلاقات مع مختلف فئاته، فوجودنا ضيوف موقتون إلى حين العودة إلى فلسطين بإذن الله، يقتضي بحكم التجارب الأليمة السابقة عدم الانحياز إلى أي طرف، واحترام المؤسسات الرسمية اللبنانية وقوانينها". وتابع: "مع تكرار ندائنا للأشقاء اللبنانيين لحل الخلافات عبر الحوار، فإن الجهود الفلسطينية ستتركز على التقريب في وجهات النظر دون أي انحياز، لأن في ذلك مصلحة لبنان وفلسطين والأمة العربية". كما أعرب د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية في رام الله، عن بالغ قلق السلطة الوطنية والحكومة من التدهور السريع الذي وصلت إليه الأوضاع في لبنان. وعبر عن أمله في أن تسود الحكمة والتعقل والمسؤولية بين كافة القيادات اللبنانية لدرء الخطر عن لبنان وحمايته من أتون الفتنة، مناشداً، ومن منطلق المسؤولية، كافة القيادات اللبنانية العمل على تجنيب لبنان الأبي الانزلاق نحو الاقتتال الداخلي. وأبدى المالكي، وبناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء د.سلام فياض، جاهزية السلطة الوطنية ممثلة بالحكومة والخارجية، للمشاركة في أي اجتماع عربي طارئ والدعوة له لمعالجة تدهور الأوضاع في لبنان وفي تحمل المسؤولية ضمن الإطار الناظم للعلاقات العربية. وعليه، وجّه وزير الشؤون الخارجية تعليماته إلى السفير الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية لمتابعة هذه التحضيرات وإبداء الجاهزية الفلسطينية على كافة الصعد لإنجاح هذا اللقاء الطارئ والضروري لحماية لبنان ووحدة أرضه وشعبه.
أما حركة حماس، فدعت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم "جميع الأشقاء اللبنانيين، للعودة إلى التهدئة والحوار على قاعدة ضمان استقرار لبنان، وحماية المقاومة وقطع الطريق أمام الفتنة". وقال أبو زهري في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" المحسوب على الحركة: "نحن في حركة "حماس" نراقب مجمل التصريحات الدولية وخاصة الأميركية منها، وهي تصريحات تؤكد رغبة الإدارة الأميركية في إغراق لبنان بالفتنة، بما يحقق الأطماع الأميركية والإسرائيلية". وأضاف: "وهذا ما يدعونا إلى التوجه إلى الأشقاء في لبنان لقطع الطريق أمام أي تدخل خارجي، وخاصة الأميركي وحسم الخلافات الداخلية على طاولة الحوار الداخلي".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف