أخبار

تونس: تدهور صحة الصحافيين المضربين عن الطعام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسماعيل دبارة من تونس: أشار تقرير طبي صدر اليوم الجمعة إلى تدهور كبير في صحة الصحفيين المضربين عن الطعام رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة الموقف المعارضة والمنجي اللوز مدير تحريرها. و رصد التقرير حالة من الإرهاق و الوهن، و آلام في الرّأسّ وهبوط في ضغط الدّم عند الوقوف، و آلام في السّــاق، و اضطرابات خلال النّوم، و هبوط في الوزن يقدّر بـ 5 كلغ عند رشيد خشانة. وبالنسبة للمنجي اللوز تحدث ذات التقرير عن حالة من الإرهاق و الوهن العـام، و ضعف في التّركيز، و الصّداع، و اضطرابات في النّوم، و انخفاض في الوزن يقدّر أيضا ب 5كلغ . كما أظهرت التّحاليل البيولوجيّة ارتفاع نسبة السكّر في الدّم عند اللوز.

و قال الدكتور عبد المجيد المسلمي طبيب المضربين في تصريحات خاصة بإيلاف:" حالة السيدين خشانة و اللوز تبعث فعليا على القلق بعد 13 يوما من إضراب الجوع الذي يشُننّانه، و هو ما يستوجب المراقبة الصحيّة المستمرّة و التّحاليل المتواصلة، و حالتهما مرشّحة لتعقيدات صحيّة قد تكون خطيرة إن استمرّ هذا الإضراب".

و كان طبيب المضربين قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة إنهاء الإضراب لما يمثله من خطر على صحة المضربين إلا أن خشانة و اللوز تشبثا بمواصلته حتى "تحقيق مطالبهما".

وكان كل من الصحفيين خشانة واللوز قد دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 26 أبريل الماضي كرد على ما قالا إنها تضييقات مالية وقضائية تستهدف الصحيفة المعارضة التي يشرفان عليها. و تتهم الحكومة التونسية الصحفيين المضربين و الحزب الديمقراطي التقدمي -مالك الصحيفة- بالقيام بـ"مناورة ديماغوجية تستهدف لفت الانتباه فحسب".

وكانت خمس شركات مختصة في ترويج وتعليب الزيوت النباتية قد رفعت دعاوي قضائية ضد مسئولي صحيفة "الموقف" اثر مقال افتتاحي لرشيد خشانة تناول فيه قضية "زيت فاسد" يباع في الأسواق التونسية. و يؤكد الصحافيان المضربان على الطابع السياسي للقضايا المرفوعة ضدهما و اعتبراها محاولة من الحكومة لدفع الموقف إلى الاحتجاب و إخراس صوتها.

من جهتها تنفي الحكومة اتهامات الصحافيين والحزب الديمقراطي التقدمي المعارض من ورائهما و نفت أكثر من مرة أن يكون لها دخل في القضايا المرفوعة ضد الصحيفة و مسئوليها. و يطالب المضربين الحكومة بدفع تعويضات مالية عن الحجز المتكرر الذي استهدف سبعة أعداد من صحيفة الموقف الأسبوعية ورفع كافة التضييقات عنها كما أكدا في وقت سابق لمراسل إيلاف، بالإضافة إلى إسقاط الدعاوى الخمس المرفوعة ضد مسئولي الجريدة.

محاكمة فوق العادة

من جهة أخرى يمثل غدا السبت /10 مايو/ أمام المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة كل من أحمد نجيب الشابي المدير المسئول لصحيفة الموقف و رشيد خشانة رئيس تحريرها في ما بات يعرف بقضية " الزيت الفاسد" بعد أن رفعت خمس شركات زيت ضدهما تهم تتعلق بنشر الأخبار الزائفة مما أثر بشكل كبير على مبيعات تلك الشركات.

وتطالب الشركات الصحيفة و مسؤوليها المتهمين بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقتها قد تصل وفق تقديرات أولية إلى نصف مليار من الملّيمات .
و علمت "إيلاف" أن الصحفيين تمكنا من تكوين هيئة دفاع قد تصل حسب مصادر موثوق في صحتها إلى أكثر من سبعين محاميا. و سيمثل الصحافيان أمام المحكمة على الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المنتظر أن يعقدا مؤتمرا صحافيا فور انتهاء الجلسة الأولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لمين الاضراب
مصطفى مختار -

مع احترامي لكل مناظل سياسي.الا ان هؤلاء التونسيين المضربين عن الطعام.يعطوني سبب وحيد لاضرابهم.قالوا حول جريدة الموقف لسان حزب معترف به يساري ليس له اشعاع ببلادنا.ولكم ان تاتوا الى تونس للملاحظة.وستعرفون من هو الحزب وما هو اشعاعه..