دعوة بوش إلى تأكيد حرية الصحافة خلال جولته للمنطقة

باريس: دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش إلى دعم حرية الصحافة بما في ذلك أصحاب المدونات الشخصية على الإنترنت لدى لقائه قادة مصر والسعودية وإسرائيل خلال جولته المقبلة في الشرق الأوسط هذا الشهر.

وأعلنت المنظمة المدافعة عن الصحافيين في بيان لها اليوم أنها بعثت برسالة إلى بوش تحضه فيها على إثارة مسألة الرقابة المفروضة على الصحافة مع نظرائه خلال زيارته بين 13 و18 من مايو/أيار الجاري إلى الشرق الأوسط من أجل الحصول منهم على ضمانات تتعلق بحرية الإعلام لمواطني هذه الدول.

ولفتت إلى أنها عبرت في الرسالة الموجهة إلى بوش عن اعتقادها أنه "من الملح أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية من خلال رئيسها بتذكير حلفائها الأساسيين في السعودية ومصر وإسرائيل بأهمية حق أن تَعلم وتُعلم".

وشددت المنظمة غير الحكومية على أنها أكدت في رسالتها التي بعثتها إلى بوش في السابع من مايو/أيار الجاري أنه يجب على أميركا من خلال رئيسها بـ "تعزيزحرية التعبير بشكل أكبر في هذه البلدان".

وفي هذا الإطار نقل البيان عن الأمين العام لمراسلون بلا حدود روبرت مينارد أن "المراسلين وأصحاب المدونات الشخصية، والصحافيون هم شهود أساسيون على الأحداث التي تشهدها المنطقة".

ورأى مينارد أن "الصحافة الحيوية قادرة على إعلام شعوبها ومحاسبة أولئك الذين في السلطة"، مضيفاً أن ذلك "أساسي من أجل محادثات السلام وازدهار المنطقة بأكملها".

ولفت البيان إلى أن المنظمة، ومقرها باريس، طلبت من بوش الضغط من أجل إطلاق سراح المدون الشخصي المصري كريم عامر الذي حكم بالسجن لأربع سنوات في فبراير/شباط 2007 بتهمة "التحريض على الكراهية ضد الإسلام" و"إهانة الرئيس المصري حسني مبارك".

وأشارت المنظمة في هذا المجال إلى الحكم ضد رئيس تحرير "الدستور" المصرية ابراهيم عيسى بالسجن لستة أشهر بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة مبارك.

وحضت بوش على "السعي للحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بمقتل مصور وكالة رويترز فاضل شناعة" الذي قتل الشهر الماضي في غزة حين كان يصور تقدم القوات الإسرائيلية في"إطلاق نار عن طريق الخطأ" بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.

وشددت على أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يظهر مسؤولية واضحة ويحاكم ويعاقب أولئك الذين أطلقوا النار" وأردوا شناعة وأربعة مدنيين.

ولفتت إلى أن "الجنود الإسرائيليين المتهمين بجرائم أو بإطلاق النار بشكل متعمد ضد الصحافيين جرت تبرئتهم من قبل قادتهم".

وشددت على أنه "يجب ألا نسمح لذلك بأن يتكرر. هذه الأعمال غير مقبولة بالنسة لدولة تدافع عن المبادئ الديموقراطية".