أوباما يطلق حملة توحيد الحزب للانتخابات الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ السيناتورعن ولاية إيلينوي باراك أوباما بالخطوات الأولى لتوحيد الحزب الديموقراطي المنقسم استعداداً للانتخابات العامة بمواجهة السيناتور الجمهوري جون ماكين، على الرغم من استمرار السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون في الإصرار على أنها تتمتع بتحالف واسع قد يساعد الحزب على تحقيق انتصار الحزب في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه بعد عودة كلينتون إلى واشنطن أمس، احتشد عدد من الأشخاص على مدخل الكونغرس الأميركي ليتمنوا له الفوز في معركته،غير أن حملته الانتخابية كانت تقوم من خلف الستار بمحاولات لاستمالة أصوات المندوبين الكبار غير الملتزمين بعد، وحلفاء السيناتور كلينتون، آخذاً بالاعتبار ضرورة عدم إبداء ثقة مفرطة بالنفس، وواقع أنه بحاجة لدعمها ودعم زوجها الرئيس السابق وأنصارهما في الخريف المقبل.
وفي حين أن العديد من الديموقراطيين المخضرمين يعتقدون أن انتظار الأجنحة المختلفة داخل الحزب من أجل دعم ترشيحه، فإن أوباما يبدو على طريق الفوز بتعهّد المندوبين الديموقراطيين الذين يحتاج إليهم للفوز بتسمية الحزب قبل 20 أيار/ مايو الحالي موعد الانتخابات التمهيدية في ولايتي كنتاكي وأوريغون.
لكن على الرغم من أن أوباما عزز تقدمه من خلال الانتصار الحاسم في ولاية كارولينا الشمالية وخسارته بفارق بسيط في ولاية إنديانا أمام كلينتون، إلا أنه لم يفز سوى بدعم مندوبين كبيرين أمس الخميس، وهما النائب عن ولاية واشنطن ريك لارسن والنائب عن ولاية كارولينا الشمالية براد ميللر.
وقال العديد من المندوبين الكبار الآخرين الذين لم يعلنوا تأييدهم لمرشح لغاية الآن، إنهم يفضلون البقاء على الحياد في الوقت الحالي مراعاة لكلينتون.
وقال أوباما للصحافيين في الكونغرس نافياً ما يحكى عن وجود توجه جماعي من المندوبين الكبار لإعلان دعمه "يفضل المندوبون الكبار عدم الظهور وكأنهم العامل المرجح. أعتقد أنهم يحترمون المسيرة الداخلية للحزب، ويحترمون السيناتور كلينتون ويحترموني".
وفيما كانت كلينتون تتابع حملتها في فيرجينيا الغربية التي تنظم الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل، كان المندوبون في حملتها يحثون مندوبي الحزب على التريث وعدم الالتزام حتى انتهاء المرحلتين التمهيديتين الأخيرتين في 3 حزيران/يونيو المقبل، ملمحين إلى أن كلينتون ستكون مرشحة أقوى في ولايات مثل فلوريدا وأوهايو.
وقال ستيف غروسمان أحد أعضاء الحملة المالية لكلينتون "بعض الأشخاص لا يوافقون، لكن الغالبية تحترم هذه الحجة".
وكانت كلينتون قالت أمس إن لديها تحالفاً واسعاً من الناخبين الذين يدعمونها يجعلونها أكثر قابلية للتفوق على ماكين مما لدى أوباما.
وقالت كلينتون "حسابات المندوبين قد تكون معقدة لكن حسابات الناخبين أسهل. نحتاج ل 270 صوتاً انتخابياً للفوز في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن تفوز كلينتون في فيرجينيا الغربية بفارق كبير وأعادت أمس مناشدتها "العاملين الأميركيين المجتهدين" بمن فيهم "الناخبين الكاثوليك واللاتينيين والمتقدمين بالسن - وهم نوع الأشخاص الذين سيكافح السيناتور ماكين من أجل الحصول على أصواتهم في الانتخابات العامة".
وذكرت الصحيفة أن كلينتون لم تردد عبارة "الناخبين البيض" التي كانت استخدمتها في مقابلة أجرتها مع صحيفة يو أس آي توداي نشرت أمس الخميس.
كما لم تلمح كلينتون إلى الاستسلام في رسالة بعثت بها إلى أوباما حول أزمة مندوبي الحزب في فلوريدا وميشيغان.
وكتبت كلينتون "يجب أن يكون التزامك بالناخبين في هاتين الولايتين واضحاً ودعمك للوصول إلى حل سريع وعادل لهذه المسألة مثبتاً بوضوح".
من جهة اخرى، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن شهود أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة جون ماكين لم يصوت لمصلحة الرئيس الحالي جورج بوش في انتخابات العام 2000، الأمر الذي نفته الحملة الانتخابية لسيناتور أريزونا.
ونقلت الصحيفة الأميركية اليوم عن صاحبة مدونة "هافينغتون بوست" المعروفة والتي تدعى آريانا هافينغتون أنها سمعت ماكين يقول في أحد الاحتفالات في لوس أنجلس بعد الانتخابات الرئاسية العام 2000 بأنه لم يصوت لبوش.
وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن الممثلين برادلي ويتفورد وريتشارد تشيف اللذين كانا حضرا الحفل عينه أنهما سمعا تعليقات بهذا المعنى من ماكين.
وأشارا إلى أن ماكين اعتبر أن الحملة الانتخابية لبوش اعتمدت حينها أساليب ملتوية في الانتخابات التمهيدية بكارولينا الجنوبية.
وأوضح ويتفورد أن ماكين حين سئل من قبل أحد الضيوف ما إذا كان صوت لبوش "وضع اصبعه مقابل فمه وقال 'مستحيل' ".
من جهته أشار تشيف إلى أن ماكين قال إنه "كان مجبراً كجمهوري" على دعم بوش في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض.
وأضاف تشيف "وسأله شخص (من الحاضرين): هل صوت له (بوش)؟، فأجاب ماكين: كلا".