أخبار

حظر تجوال بالموصل مع وصول قوات كبيرة لعملية عسكرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد تدعو دمشق للتحقيق في مقتل 13 شرطيا عراقيا على الحدود
حظر تجوال بالموصل مع وصول قوات كبيرة لعملية عسكرية

أسامة مهدي من لندن: اعلنت السلطات العراقية الليلة حظرا شاملا للتجوال في محافظة نينوى العراقية الشمالية وعاصمتها الموصل بالتزامن مع وصول عسكريين كبار على رأس قطعات عسكرية ضخمة للاشراف على عملية عسكرية وشيكة للقضاء على مسلحي تنظيم القاعدة هناك .. فيما دعت الحكومة العراقية السلطات السورية الى اجراء تحقيق في ملابسات مقتل 13 شرطيا عراقيا قالت ان مسلحين "قادمين من الاراضي السورية" قتلوهم في بلدة عراقية على الحدود. وقالت السلطات الليلة ان حظرا شاملا للتجوال قد فرض على محافظة نينوى ( 375 كم شمال بغداد ) بجميع اقضيتها ونواحيها بدءا من الساعة التاسعة من مساء اليوم ( السادسة بتوقيت غرينتش ) وحتى اشعار اخر. واشارت الى ان حظر التجوال قد فرض بسبب وصول معلومات عن دخول سيارات مفخخة الى عدد من اقضية ومدن المحافظة لاستهداف القوات العراقية والمدنيين في المحافظة . وحذرت من ان كل من يخالف اجراءات حظر التجوال سيعامل على انه "هدف عسكري."والموصل تعتبر ثالث اكبر محافظة عراقية ويسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة.

لكن مصادر عراقية ابلغت "ايلاف" ان هذه الاجراءات ترافقت مع وصول مسؤولين عسكريين كبار قادمين الى مدينة الموصل عاصمة المحافظة اليوم على رأس قوات عسكرية كبيرة بهدف المشاركة في عملية عسكرية وشيكة ستنفذ هناك لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرين في بعض مناطق المحافظة. وقالت ان هؤلاء المسؤولين هم وكلاء وزارة الداخلية ومدراء عامون فيها اضافة الى قادة ميدانيين اخرين مع قطعات عسكرية اخرى كبيرة اتخذت مواقع لها في شوارع الموصل فيما خلت الشوارع من المارة والمدنيين.

وكانت السلطات العراقية تخطط لشن حملة عسكرية واسعة في مدينة الموصل التي ينشط فيها المسلحون منذ بداية العام الحالي وارسلت الى هناك حوالي 40 الف عسكري لتنفيذ الهجوم الذي تأجل بسبب تدهور الاوضاع في مدينة البصرة الجنوبية وشن عملية عسكرية واسعة فيها بدأـ اواخر اذار (مارس) الماضي. وكان المالكي اعلن مؤخرا ان عددا من المدن بينها الموصل بحاجة الى عملية مماثلة لتلك التي شهدتها البصرة مؤخرا لتحريرها من سطوة المسلحين.

وشهدت الموصل اواخر كانون الثاني (يناير) الماضي تفجيرين كبيرين في شارع الببسي بمنطقة الزنجيلي في الضواحي الغربية للمدينة اسفرا عن مقتل وجرح اكثر من 205 أشخاص. وقالت المصادر ان منظمات عراقية مسلحة تتقاطع توجهاتها مع تنظيم القاعدة خاصة في استهداف المواطنين العاديين والبنى التحتية بالتفجيرات قد اصدرت تعليمات الى عناصرها بالابتعاد عن مكامن مسلحي القاعدة في المدينة . واشارت الى ان هذه التنظيمات تسعى من خلال ذلكى ال الفصل بينها وبين القاعدة وهو امر يكرس الخلاف بين هذا التنظيم والجماعات المسلحة العراقية والتي انخرط الالاف منها في تنظيمات مجالس الصحوات في انحاء البلاد وساهمت مع القوات الحكومية في التصدي للقاعدة.

وعبرت عن اعتقادها ان هذه التعليمات ستسهل تنفيذ الخطة العسكرية الحكومية التي تتراوح بين شن هجوم مسلح واسع في المدينة او شن هجومات موقعية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة خاصة وان ابتعاد المسلحين العراقيين سيساعد على حصر التنظيم في ملاذاتها والقضاء عليها . ومنذ شهرين تعزز القوات العراقية عناصرها من الجيش والشرطة في الموصل حيث وصلت اليها من بغداد اعداد من الدبابات والمروحيات بهدف "سحق ميليشيات القاعدة في الموصل" وأنقاذ الوضع الأمني المتفجر على ما يؤكد مسؤولون في وزارتي الدفاع والداخلية.

وتوقعت المصادر ان تترك القوات الاميركية القوات الأمنية العراقية تواجه ميليشيات القاعدة في عملية اختبار قوية لمدى جدارتها العسكرية في حماية الوضع الأمني لكنها ستتدخل بقوات جوية كثيفة إذا ما رأت انهيارا في الوضع الأمني في الموصل. وفي وقت سابق أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري توجه قوات عراقية إلى الموصل لتطهيرها من تنظيم القاعدة الإرهابي. وقال إن قوات عديدة بينها آليات مدرعة توجهت إلى الموصل. وأشار الناطق إلى أن هذه القوات توجهت بناء على طلب من القادة هناك. ويذكر أن القوات المشتركة العراقية والأميركية كانت قد بدأت أواخر السنة الماضية هجماتها الكبيرة على ملاذات وأماكن تواجد القاعدة في المحافظات الشمالية خاصة ديالى وتنفذ هذه الأيام هجومات موضعية في الموصل.

وتشير الاجواء التي تعيشها الموصل حاليا أنها مقبلة على عملية عسكرية واسعة حيث انتقلت اليها ظاهرة وضع الحواجز الكونكريتية العالية حول عدد من احيائها بعدما اصبحت سمة غالبة في بغداد. فقد احيطت أحياء الصحة والثورة واليرموك بأسوار وأُغلقت بحواجز. وينتقد سكان الموصل الحكومة وأجهزة الأمن لعدم الشروع بالعمليات العسكرية حتى الآن على رغم الهالة الاعلامية التي أحاطت بها منذ شهرين الا أن القادة العسكريين والمسؤولين الاداريين في المدينة يشيرون الى أن عدم الانتهاء من الاستعدادات وراء عدم بدء العملية.

بغداد تدعو دمشق للتحقيق في مقتل 13 شرطيا عراقيا على الحدود

دعت الحكومة العراقية السلطات السورية اليوم الى اجراء تحقيق في ملابسات مقتل 13 شرطيا عراقيا قالت ان مسلحين "قادمين من الاراضي السورية" قتلوهم في بلدة عراقية على الحدود مطلع الاسبوع الحالي. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية " تتوقع الحكومة العراقية ان تقوم السلطات السورية باجراء التحقيق اللازم لمعرفة رئيس واعضاء الخلية التي قامت بالعمل الارهابي والاعتداء الاثم في منطقة القائم الحدودية من خلال تقديم كل المعلومات عنهم للسلطات العراقية والحد من نشاط هذه المجموعات المعادية للشعب العراقي القادمة من الحدود الاراضي السورية". واضاف في تصريح بثته وكالة اصوات العراق ان "الجريمة التي قامت بها مجموعة ارهابية قادمة من الاراضي السورية بحق 13 عنصرا من عناصر قوات الشرطة العراقية في منطقة القائم الحدودية (500 كم غرب بغداد) تعتبر تجاوزا خطيرا وانتهاكا لحرمة الدم العراقي".

وقالت مصادر امنية في محافظة الأنبار الغربية مطلع الاسبوع ان مسلحين تسللوا من سوريا وقتلوا 13 شرطيا عراقيا في مركز شرطة الرمانة في منطقة القائم" الحدودية المتاخمة للأراضي السورية. وكان امير عشائر الدليم في محافظة الأنبار علي حاتم سليمان اتهم امس اجهزة المخابرات السورية بقتل 12 شرطيا عراقيا وضابطا في المحافظة بداية الأسبوع الحالي .وقال سليمان في تصريح صحفي ان قوة من المخابرات السورية تتنكر بزي القوات الأميركية دخلت من منطقة الرمانة في محافظة الانبار يوم السبت الماضي وقتلت 12 شرطيا ثم انسحبت الى داخل الاراضي السورية. واضاف ان المقاتلين الأجانب يتخذون من الأراضي السورية محطة للعبور الى داخل العراق ومنهم مقاتلو حزب الله اللبناني.

ومن جانبه اتهم مستشار الامن القومي موفق الربيعي سوريا وايران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية واسناد الميلشيات المسلحة عن طريق التدريب والتجهيز الى جانب تسهيل مرور الانتحاريين والسلاح الى العراق. وقال الربيعي في تصريح الاسبوع الماضي ان ايران تسعى الى السيطرة على الحكم في العراق من خلال انشاء حكومة طائفية موالية لها ما يدفعها الى دعم كل الأطراف حتى تنظيم القاعدة. واضاف ان ما يقرب على المئة من قيادات تنظيم القاعدة موجودون في طهران ويسمح لهم باستخدام الهواتف النقالة وغيرها للاتصال بقواعد التنظيم في العراق.

مؤكدا بان "ايران ترفض تزويدنا الحكومة العراقية بالمعلومات التي تساعدها على تتبع عناصر القاعدة داخل العراق". وكشف الربيعي عن دخول الانتحاريين الى العراق عبر سوريا قادمين من المغرب العربي والسودان واليمن والخليج. واشار الى ان عدد الانتحاريين الذين يعبرون الحدود من سوريا وصل إلى 110 فردا شهرياً مستبعداً أن يكونوا دخلوا دون معرفة المخابرات السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللهم احفظ الموصل
عمر الموصلي -

اللهم احفظ الموصل العربية من كيد الكائدين