قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تقول مصادر سياسية ان معاوني رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يبحثون الخيارات المتاحة أمامهم في حالة اذا قدم استقالته بسبب فضيحة رشوة.وقد تتولى تسيبي ليفني وزيرة الخارجية ونائبة اولمرت في حزب كديما الرئاسة المؤقتة للحزب اذا استقال حيث يقول انه سيقدم على ذلك اذا وجه له ممثلو الادعاء اتهامات. لكن أولمرت واحد من أبرز الناجين من تحقيقات سابقة شهدتها الساحة السياسية الاسرائيلية. ويطرح عدد كبير من السيناريوهات الاخرى عدة فرص ومجازفات ليس بالنسبة للاسرائيليين فحسب بل ايضا بالنسبة للفلسطينيين الى جانب المسؤولين الاميركيين الذين يسعون جاهدين للتوصل الى اتفاق سلام بينهما. وقال مستشار سابق لاولمرت طلب عدم نشر اسمه "الجميع يبحثون عما اذا كان لهم مكان على زورق النجاة قبل أن تغرق السفينة تايتانيك... اذا غرقت تايتانيك فلا نريد أن نغرق معها".ومن بين الذين قد يحبذون تسليم رئاسة الحزب الى ليفني الرئيس الاميركي جورج بوش الذي ستتبدد اماله بالتوصل الى اتفاق لقيام دولة فلسطينية قبل أن يغادر البيت الابيض في يناير كانون الثاني اذا أجرت اسرائيل انتخابات برلمانية مبكرة. ومن المقرر أن يلتقي بوش مع أولمرت يوم الاربعاء حين يزور اسرائيل احياء لذكرى مرور 60 عاما على انشاء الدولة اليهودية.تأسس حزب كديما أو "الى الامام" بالعبرية عام 2005 على يد رئيس الوزراء انذاك ارييل شارون حين استقال هو وأولمرت وليفني واخرون من حزب ليكود اليميني وانضموا الى منشقين من حزب العمل اليساري. وتولى اولمرت القيادة حين أصيب شارون بجلطة في المخ ودخل في غيبوبة غير أن مصادر تقول ان الحزب يعمل بالكاد كوحدة متماسكة. ويعول أولمرت في الاستمرار في منصبه على الاحزاب المتنافسة داخل ائتلافه الهش وأبرزها حزب العمل برئاسة ايهود باراك.والتزم معظم الوزراء من حزب كديما الصمت بعد يوم واحد من اعتراف أولمرت بتلقي أموال من رجل أعمال أميركي تحقق معه الشرطة بشأن مزاعم تتصل برشا وقد ذكرت المصادر السياسية أن هذا مؤشر على ضعف موقفه. وأضافت المصادر انه اذا ظهرت أدلة تزيد من تورط أولمرت في هذه القضية فمن المرجح أن يتزايد الضغط داخل حزب كديما كي يستقيل. وحتى اذا لم يظهر المزيد من الادلة فان أولمرت نفسه تعهد بالاستقالة اذا أدين لكن ليس قبل ذلك.وذكرت مصادر سياسية أن قيادات حزبي كديما والعمل سيعقدون مناقشات سرية الاسبوع القادم لاتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف. أولمرت الذي وصف نفسه ذات مرة بأنه "لا يقهر" نجا من عدة تحقيقات سابقة. وقال المستشار السابق انه سيكون من الخطأ التخلص منه. وأضاف "انه أفضل الناجين على الصعيد السياسي الذين أفرزهم النظام السياسي الاسرائيلي على الاطلاق".وفي حين وصف مصدر سياسي المزاج العام داخل كديما بانه كئيب قال ان هناك احجاما عن الحديث علنا عما قريب مشيرا الى نداء ليفني العلني الذي وجهته لاولمرت العام الماضي ليقدم استقالته بعد تقرير حمل انتقادات لاذعة بشأن الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006. لكن أولمرت تجاهل ليفني مما أضعف موقفها. وقال مصدر مطلع على شؤون حزب كديما ساعد اولمرت على تجنب فضائح مماثلة فيما سبق ان هذه المرة لا تختلف عن سابقاتها وأضاف "هذه القضية تنطوي على السياسة والمال ولن تموت بسهولة لكن ما من أحد يعلم ما الذي سيحدث بالفعل". وقالت مصادر سياسية ان حزب كديما لا يملك الية رسمية لاقالة زعيمه لكن أحد الخيارات المتاحة يمكن أن يكون تنحيه لما يصل الى 100 يوم فيما تتولى ليفني رئاسة الحزب مؤقتا.وقد تكون هذه الخطوة وهي مناورة معترف بها في النظام الاسرائيلي أفضل سيناريو من وجهة نظر واشنطن فستكون وسيلة لتأجيل اجراء انتخابات مبكرة وكسب مزيد من الوقت لمحادثات السلام مع الفلسطينيين التي تدعمها الولايات المتحدة.وطالما توقع مسؤولون اميركيون مشاركون في العملية أن تجرى الانتخابات الاسرائيلية القادمة قبل الموعد المقرر لها في عام 2010 بكثير لكن واشنطن لا تتوقع اجراءها قبل المهلة التي حددها بوش للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هذا العام. وقالت مصادر سياسية ان موقف زعماء كديما والعمل من اجراء انتخابات مبكرة يتسم بالحذر. وتشير استطلاعات للرأي الى أن حزب ليكود الذي يرأسه حاليا بنيامين نتنياهو سيظهر بوصفه الحزب الاكبر.وفي حين يمكن أن تكون ليفني المرشحة الاولى كي تحل محل أولمرت فان مصادر سياسية قالت انها ستواجه تحديات على الارجح من قبل منافسيها داخل حزب كديما ومن بينهم افي ديختر وشاؤول موفاز.ويطمح وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل هو الاخر في رئاسة الوزراء لكن من اجل ان يتحقق ذلك فيجب أن ينتخب اولا لعضوية البرلمان. وقال أحد المقربين من باراك "حزب العمل يواجه معضلة حقيقية" وتوقع أن يدعم وزير الدفاع ائتلافا تقوده ليفني.ويخشى المطلعون على شؤون حزب كديما من أن يؤدي خوض أولمرت معركة مطولة ليستمر في رئاسة الوزراء الى اضعاف الحزب او ربما انقسامه ويقول مستشاره السابق "انه ليس حزبا له أيديولوجية واضحه... سيجري كل واحد حساباته الخاصة".