أخبار

أخطاء كلينتون الخمسة التي قد تكلفها كثيراً!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تواجه المرشحة للفوز في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي، السيناتور هيلاري كلنتون، مصاعب متزايدة في التفوق على منافسها المرشح باراك أوباما، في الوقت الذي قلص فيه الأخير من فارق أصوات المندوبين الكبار من 100 في بداية المنافسة إلى 4 فقط مؤخراً. ليس هذا فحسب، بل تزايدت الدعوات مؤخراً لكلينتون من أجل إعلان انسحابها من السباق لمصلحة أوباما، حتى يتمكن الأخير من التركيز على السباق نحو البيت الأبيض في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.ورغم حديثها عن "السرعة القصوى للوصول إلى البيت الأبيض"، فقد ارتكبت كلينتون مجموعة من الأخطاء أثناء رحلتها الطويلة في الحملات الانتخابية، ومن بينها ثمة خمسة أخطاء جوهرية، ربما تكون ساهمت جميعها في تراجع كلينتون. والمقال التالي، نشرته مجلة "تايم"، وهي إحدى شركات "تايم وورنر" التي تتبعها CNN، في عددها الأخير. الخطأ الأول: أخطأت بالحكم على المزاج العام على الأغلب، شكل هذا الخطأ الأكبر الذي ارتكبته كلينتون، ففي حملة انتخابية هدفها الأكبر هو التغيير، اختارت كلينتون إستراتيجية شخص اتكالي، اعتمدت فيها على الخبرة والتحضير والحتمية، بالإضافة إلى قوة اسم عائلة كلينتون المعروف في سياسات الحزب الديمقراطي. كان الأمر منطقيا، بالنظر إلى من هي وإلى الشكوك الإضافية التي قد تساور بعض الناخبين، حول جعل امرأة رئيسة الدولة، وقائداً عاماً للقوات المسلحة. ولكن، بصب تركيزها على الفوز في الانتخابات العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني، أخطأت كلينتون تماماً في قراءة المزاج العام للناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، الذين كانوا يائسين من التغيير. يقول كبير المخططين الاستراتيجيين في حملة باراك أوباما، ديفيد أكسيلرود: "أن تكون مخبر واشنطن البارع، ليس هو ما يجب أن تكونه في سنة يريد فيها الناس التغيير"، مضيفاً.. ومواقف كلينتون "الإستراتيجية الأولى كانت خاطئة وهذا لعب نوعا ما لصالحنا"، ولكن تقديراتها الخاطئة الأخرى جعلت الأمر أسوء. الخطأ الثاني: لم تتقن القوانين اختارت كلينتون أشخاصاً في فريق حملتها الانتخابي بسبب ولائهم لها، بدلاً من إتقانهم لقوانين اللعبة. وأصبح ذلك واضحاً بشكل كبير خلال جلسة إستراتيجية العام الماضي، تبعاً لشخصين كانا متواجدين في الجلسة، فبينما نظر مساعدوها إلى تقويم حملة الانتخابات، توقع الاستراتيجي الرئيسي، مارك بين، أن تحقيق فوز مبكر في ولاية كاليفورنيا، سوف يرفعها كثيراً، لأنها سوف تحصل على مندوبي الولاية الـ370. بدا الأمر ذكيا، ولكن كما يعرف كل طالب تربية وطنية في المدرسة، فقد كان بين مخطئاً: الديمقراطيون، بخلاف الجمهوريين، يخصصون مندوبيهم تبعاً لعدد الأصوات الإجمالي، بدلاً من السماح للولاية بأن تمنحهم بمبدأ "الفائز يحصل على كل شيء". كان أحد المطلعين المتمرسين على حزب الديمقراطي، هارولد إكس، الذي ساعد على كتابة هذه القوانين، مصدوماً تماماً، فسأل "كيف بالإمكان، أن الاستراتيجي الرئيسي الذي يتبجح كثيراً، لا يفهم التخصيص التناسبي؟" ومع ذلك، بقيت الإستراتيجية ذاتها، مع مراهنة الحملة الانتخابية على الفوز في الولايات الكبيرة. حتى الآن، يبدو الأمر وكأنهم لا يستوعبون ما يجري. وقد أشار بيل وهيلاري بحزن إلى أنه لو اتبع الديمقراطيون نفس قوانين "الفائز يأخذ كل شيء"، لكانت هي الآن المرشحة الرئاسية الحزب الديمقراطي. الخطأ الثالث: استخفت بتقدير الولايات التي تعتمد على الجمعيات الانتخابية عندما ركزت كلينتون إستراتيجيتها على المسابقة الكبرى، بدا وكأنها تجاهلت تماماً ولايات مثل مينيسوتا ونبراسكا وكنساس، التي تختار مندوبيها عن طريق اجتماعات أعضاء الحزب المحليين. لقد كان لديها سببها: قررت عائلة كلينتون، تبعاً لأحد المستشارين، إن "هذه الولايات لا تعنيهم." فمؤيدوها معظمهم من النساء وكبار السن وذوي المهن الحرفية، ولن يستطيعوا في الغالب أن يلتزموا بأمسية في الأسبوع، كما يتطلب الإجراء. وقد كانت هذه الولايات، هي ما حصده أوباما من ضمن المندوبين المضمونين. يقول أليكسرود "مع كل الموهبة والمال الذي يملكانه، بدا وكأنه لديهم فهم قليل للجمعيات الانتخابية ومدى أهميتها." وإلى أن يدرك القائمون على حملة كلينتون ذلك، لم يكن باستطاعتهم فعل أي شيء حيال الأمر، جزئياً لأنها: الخطأ الرابع: اعتمدت على المال القديم طوال حوالي عقد من الزمن أو أكثر، وضعت عائلة كلينتون المعايير لجمع التمويل في الحزب الديمقراطي، وأعاد تقريباً جميع ممولي بيل القدماء، تمويل حملة هيلاري، فقد جمعت حملتها للفوز بعضوية مجلس الشيوخ، 51.6 مليون دولار، وهو مبلغ مذهل، مقارنة بما حققه رموز المعارضة، فيما افترضه الجميع بأنه مجرد فوز بجولة في مسابقة أكبر بكثير. ولكن، حصل شيء لم يفهمه فريق كلينتون بشكل كامل فيما يتعلق بجمع التبرعات: الإنترنت. مع أن إجمالي ما جمعته كلينتون من دائرة معارفها الأثرياء، يعتبر تاريخياً بكل المعايير، فإن من يتبرعون لها هم من "كتاب الشيكات الكبيرة"، وفي حال دفع الواحد منهم مبلغ 2300 دولار، وهو المبلغ الذي يسمح به القانون، فإنهم لا يستطيعون أن يتبرعوا بالمزيد. وبالمقابل، اعتمد أوباما على نموذج آخر: ذلك أن الـ800 ألف شخص الذين اشتركوا بموقعه الإلكتروني، يستطيعون الاستمرار بإرسال المال إليه بمبالغ 5 و10 و50 دولاراً في كل مرة، وهكذا جمعت الحملة أكثر من 100 مليون دولار عبر الإنترنت، وهو أفضل من نصف الإجمالي. وفي هذه الأثناء، أجبرت عائلة كلينتون على أن تصل إلى 100 مليون دولار، بالإضافة للثروة التي حصدوها منذ تركوا البيت الأبيض، ففي بالبداية أقرضت حملتها خمسة ملايين في يناير/ كانون الثاني لكي تجتاز يوم "الثلاثاء الكبير" وهو اليوم الذي تعقد فيه أكبر عدد من الولايات انتخابات تمهيدية، ومن ثم اقترضت 6.4 مليون لكي تتمكن من خوض الانتخابات في إنديانا ونورث كارولينا. وهذا يعكس خطأ أخيراً: الخطأ الخامس والأخير: لم تأخذ بعين الاعتبار طول المسافة اعتمدت إستراتيجية كلينتون على الحصول على فوز مبكر بالضربة القاضية.، معتقدة أنها لو فازت بولاية أيوا، لكان السباق انتهى. ولذلك، فقد أنفقت كلينتون ببذخ في تلك الولاية، لكنها انتهت بالمرتبة الثالثة. غير أن الأمر الذي فاجأ قوات أوباما، هو طول المدة التي أخذتها حملتها لكي تعيد تجهيز نفسها، فحاربت أوباما لتتعادل معه في منافسات "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/ شباط، ولكن لم تكن لديها أي قوات للولايات التي تبعت ذلك اليوم. في حين أن أوباما، على الجهة الأخرى، كان مثل قطار يندفع مسرعاً على سكتين أو ثلاثة. وبينما كان مركز قيادة الحملة في شيكاغو يكشف عن فوزه بالمسابقات المباشرة، إلا أنه كان له عملية منفصلة تنظم الحملات في الولايات القادمة، في الواحد والعشرين من فبراير/ شباط، شوهد مدير حملة أوباما، ديفيد بلوف، في ولاية نورث كارولينا. وهناك، صرح لصحيفة "نيوز آند أوبزيرفر" أن الانتخابات التمهيدية في الولاية، التي كانت تبعد بأكثر من عشر أسابيع في حينها "قد ينتهي بها الأمر أن تكون مهمة جداً في معركة الترشيحات،" وفي حينها، بدت الفكرة مضحكة. والآن، طبعاً، السؤال ليس ما إذا كانت كلينتون ستترك السباق الرئاسي، ولكن متى. ستواصل هيلاري حملتها الانتخابية، ولكن سيتخللها الكثير من محطات التوقف، حتى مع تزايد النداءات لها بالإذعان للأمر. غير أن الصوت الذي تستمع إليه الآن، هو الذي في رأسها، كما يوضح أحد المساعدين القديمين لديها. وحسابات كلينتون تاريخية أكثر منها سياسية، إذ بصفتها أول امرأة تصل إلى هذا الحد، قالت كلينتون للمقربين منها، إنها تريد الناس الذين وضعوا أملهم فيها أن يروا أنها أعطت أقوى ما لديها. ومن ثم ماذا؟ كما قالت في إنديانابوليس، "برغم كل ما قد يحصل، سوف أعمل لمرشح الحزب الديمقراطي لأننا يجب أن نفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني." ولكن عندما تكون المهمة المتاحة هي رأب الصدوع في الحزب الديمقراطي، فإن تأثير الخاسر هنا يعادل تأثير الفائز؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإختيار السيىء
سامح بشاى -

نستطيع ان نرى الان وبنسبه تتجاوز السبعين بالمائه كيف أن الطريق يسير نحو بقاء الحزب الجمهوري بالسلطه وكيف أن الديمقراطيين يفشلون للمره الرابعة فى هذا السباق,مرة في سوء إختيارهم لشخصية يكون لها الكاريزما المناسبه للمزاج الامريكي(ال جور) و أخرى لعدم الخبره في إدارة المعركه الانتخابيه بما يتفق عليه الإحتياج الحقيقي لفترة تاريخيهخاصه جدا تمر بهاالبلاد(كيري)وثالثه بسبب تعنت وتصلف مرشحته أو صغر حجم خبرة مرشحه الثاني أمام فداحة التحديات الخارجية والداخليه التى تواجهها الولايات المتحده.الخطيئه ليست في هيلاري أو أوباما لكن دائما في سوء إختيارات الحزب