أخبار

تونس: صحافيان يعلّقان اضربهما عن الطعام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسماعيل دبارة من تونس: أعلن الصّحافيان التونسيان المضربان عن الطعام منذ 15 يوما تعليق إضرابهما الذي أعلناه منذ 26 أبريل الماضي " استجابة للمساعي التي قام بها وفد من أبرز ممثلي المجتمع المدني"
وأنهى كل من رشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة "الموقف الأسبوعية المعارضة و المنجي اللوز مدير تحريرها في مؤتمر صحافي اليوم إضراب الجوع الذي يخوضانه دفاعا ضد ما سمياه "الحصار المالي و القضائي الذي يستهدف صحيفتهم ".
وقال رشيد خشانة "استجابة للمساعي التي قام بها وفد من أبرز ممثلي المجتمع المدني وتقديرا لما أبدوه من حرص على صحتنا وتبنّ للقضية التي من أجلها أضربنا عن الطعام، واعتبارا لعودة التوزيع إلى وضعه الطبيعي تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين مما يجعلنا نأمل أن تستعيد صحيفتنا توازنها المالي، نُعلن الآن تعليق الإضراب مع مواصلة كل أشكال النضال الأخرى من أجل رفع جميع أشكال التضييق والاستثناء المفروضة على صحيفتنا، بما فيها الحجز الذي ُسلط على حسابها البنكي والقضايا العدلية الخمس المرفوعة ضد مديرها المسؤول ورئيس تحريرها، وحرمانها من التمويل العمومي والإشهار والتعويض عن الورق."
و كان عدد من الشخصيات الإعلامية والحقوقية وهم سهير بلحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعبد الستار بن موسى العميد السابق للمحامين وناجي البغوري رئيس نقابة الصحافيين التونسيين وخديجة الشريف رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات ولطفي حجي رئيسة اللجنة الوطنية للتضامن مع المضربين قد دعوا الصحافيين "خشانة" و"اللوز" إلى إنهاء الإضراب "بعد أن تحققت أغلب مطالبهما".
وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مالك صحيفة "الموقف" إن حزبها سيواصل ما سمته "النضال من أجل إعلام حرّ في تونس"
و اعتبرت الجريبي تعليق إضراب الصحفيين دليلا على تحقيق أغلب المطالب التي أعلن لأجلها إضراب الجوع .
و أشارت الجريبي إلى أن مبيعات الصحيفة خلال الأسابيع الأولى للأزمة مع الحكومة تراجعت إلى العشرة بالمائة ، أما خلال الأسبوعين الأخيرين( أسبوعا الإضراب) فقد وصلت نسبة المبيعات إلى 60 بالمائة وهو مؤشر على جدوى اللجوء إلى الإضراب عن الطعام الذي أعلن عنه في 29 أبريل الماضي.
و تحدثت الجريبي كذلك عن "انتصار إعلامي و سياسي على الحكومة في المعركة الأخيرة من أجل " الموقف" وقالت إن قضية الموقف حضيت بتغطية إعلامية محلية ودولية فاقت توقعات قيادات "التقدمي" .
كما أن الدعم الذي لقيه المضربان من خلال تشكل لجان مساندة وطنية وعربية كان لافتا للغاية. تأجيل المحاكمة إلى 31 مايو الجاريمن جهة أخرى أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي خلال مؤتمره الصحفي اليوم عن تأجيل موعد المحاكمة التي كانت مقررة ليوم السبت 10 مايو إلى 31 من ذات الشهر بناء على طلب محامي الدفاع.
وقال أحمد نجيب الشابي المدير المسؤول لصحيفة "الموقف " في تصريحات لإيلاف إن المحاكمة أجّلت إلى أواخر مايو بناء على طلبات محامي الدفاع حتى يحصلوا على الوقت اللازم لإعداد مرافعاتهم."
و تتهم الحكومة التونسية الصحفيين المضربين و الحزب الديمقراطي التقدمي -مالك الصحيفة- بالقيام بـ"مناورة ديماغوجية تستهدف لفت الانتباه فحسب".
وكانت خمس شركات مختصة في ترويج وتعليب الزيوت النباتية قد رفعت دعاوى قضائية ضد مسئولي صحيفة "الموقف" اثر مقال افتتاحي لرشيد خشانة تناول فيه قضية "زيت فاسد" يباع في الأسواق التونسية.
و يؤكد الحزب الديمقراطي التقدمي على الطابع السياسي للقضايا المرفوعة ضد الصحيفة و اعتبرها محاولة من الحكومة لدفع الموقف إلى الاحتجاب و إخراس صوتها.
من جهتها تنفي الحكومة اتهامات الصحافيين والحزب الديمقراطي التقدمي المعارض و نفت أكثر من مرة أن يكون لها دخل في القضايا المرفوعة ضد الصحيفة و مسئوليها. اشتباكات قبيل المؤتمر الصحفي فوجئ الإعلاميون والحاضرون بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الديمقراطي التقدمي اليوم باندلاع اشتباكات بين عدد من شباب الحزب الديمقراطي و أعوان الأمن بالزي المدني أمام مقر صحيفة "الموقف".
و قام أعوان أمن بالزي المدني بدفع مراسلي "إيلاف" و" العرب القطرية" لمنعهما من تصوير الاشتباكات بالأيدي التي استمرت قرابة الخمسة عشر دقيقة.
ونزلت كل من الأمينة العامة للحزب مية الجريبي و أحمد نجيب الشابي مرشح "التقدمي" لانتخابات 2009 الرئاسية إلى الشارع لتلطيف الأجواء بين الشباب الغاضب من جهة و أعوان الأمن من جهة ثانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حزب يساري في خدمة
مصطفى مختار -

حزب يساري في حدمة اليمين المتطرف بتونس.هذه المعادلة ببلادنا.وهل ان هذا الحزب له قواعد داخل البلاد ام لا.اسئل الصحافين الاجانب اولا....