واشنطن تدرس خطط طوارئ لتأمين سفارتها في لبنان وتصف الأحداث بأنها معركة سياسية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه في مؤتمر صحافي عقد في وقت متأخر ليلة أمس ان السفارة الأميركية في لبنان تمارس مهام عملها "الطبيعية" كما لم يؤذن لموظفيها مغادرة البلاد مشيرا الى أن بعض المواطنين الأميركيين غادروا لبنان اما عن طريق دمشق واما عن طريق مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي واما عبر الميناء الى قبرص. وأضاف ان واشنطن تدرس خطة طوارئ لتأمين موظفي السفارة وتحت أي سيناريو يكفل أمن 50 ألف أميركي وسلامتهم في لبنان.
من جانب آخر وصف المسؤول الأميركي أعمال العنف الجارية في لبنان بأنها "معركة سياسية وليست انقلابا" منوها بالدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في التعامل مع الاضطرابات الناشبة بين الأطراف اللبنانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن "استعراض القوة" التي تقوم بها أحزاب المعارضة في لبنان تهدف الى اجبار قوى الأكثرية (14 آذار) على القبول بتسوية داخلية ما مستبعدا قيام قتال مذهبي في المنطقة. وأشار المسؤول الأميركي الى تسليم مسلحي المعارضة مراكز تيار (المستقبل) التي استولوا عليها الى الجيش اللبناني تؤكد وجهة نظره معربا عن اعتقاده بأن ابقاء السيطرة على "هذه الرموز السنية لأجل غير مسمى ليست في مصلحة حزب الله السياسية".
وأشاد بأسلوب تعامل الجيش اللبناني مع الاضطرابات بين الأطراف المحلية معتبرا أن انتشاره في مناطق حساسة تفصل بين السكان وتحمي مؤسسات الدولة ساهم في تقليص عدد الضحايا المدنيين. ووصف المسؤول الأميركي الأزمة الحالية في لبنان بأنها "ليست سهلة" مشيرا الى أن واشنطن لا تعلم كيف ستجري الأمور في المرحلة المقبلة نافيا أن يكون ما قامت به المعارضة "انقلابا عسكريا" نظرا للطبيعة الديموغرافية في لبنان مؤكدا أن الأحداث الأخيرة أضرت بحزب الله وحلفائه سياسيا. وقال ان بوسع المعارضة اللبنانية "التخلص من الحكومة اللبنانية فورا" عبر الموافقة على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
وأضاف ان العرض الذي قدمه زعيم كتلة المستقبل النائب سعد الدين الحريري بوضع قرارات مجلس الوزراء حول شبكة اتصالات حزب الله ونقل رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير في عهدة الجيش يعد "معقولا" ولم يأت بطلب من أطراف خارجية.
وأبدى مخاوفا من احتمال تدهور الأوضاع الى حرب أهلية الا أنه أشار الى أن الشعب اللبناني لا يريد أن يعيش هذه التجربة مجددا مبديا انفتاح بلاده لأي حل لهذه الأزمة شرط أن "يحافظ على مؤسسات الدولة الديمقراطية في لبنان". ورحب بأي حل يتوصل اليه اللبنانيون طالما كان الحل يكفل الحفاظ على مؤسسات الدولة الديمقراطية مؤكدا استعداد بلاده لتسريع المساعدات العسكرية للبنان "بطلب من الحكومة اللبنانية فقط".
يذكر أن المساعدات الأميركية الى لبنان وصلت الى مليار و300 مليون دولار منذ صيف عام 2006 بما فيها 400 مليون دولار مخصصة للمؤسسات الأمنية.
يذكر أن أعمال القتال في الشوارع بين مناصري المعارضة والموالاة التي نشبت منذ يوم الأربعاء الماضي بدأت تنتشر من العاصمة بيروت الى جبل لبنان والشمال حيث سقط أكثر من 22 قتيلا بينهم ستة قتلوا أثناء تشييع جنازة اليوم اضافة الى سقوط العديد من الجرحى.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف