اميركا ستعرض على اسرائيل رادارا جديدا قويا

واشنطن:تبدو ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مستعدة لان تعرض على اسرائيل نظام رادار قويا يمكن ان يعزز من قدراتها الدفاعية ضد اي صواريخ معادية في حين يربطها مباشرة بالدرع الصاروخية الاميركية.

وقال اشخاص على دراية بالامر ان من المتوقع ان يبحث الرئيس جورج بوش المسألة خلال زيارة لاسرائيل يوم الاربعاء بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها وسط قلق اميركي متزايد بشأن ما ترى انها تهديدات من ايران.

وقال النائب الجمهوري مارك كيرك الذي يتزعم نداءات في الكونجرس لتعزيز الروابط بين أميركا واسرائيل في مجال الدفاع الصاروخي ان هذه "ربما تكون المسألة رقم 2" في جدول اعمال بوش خلال الزيارة اذ ان القضية الاولى تتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط. ولم يقدم البيت الابيض ردا على طلب للتعليق.

وقال ريتشارد ليهنر المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الاميركية المسؤولة عن تطوير الدرع التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات ان الاسئلة المتعلقة بنظام رادار جديد لاسرائيل هي "مسألة سياسية" تقع خارج نطاق اختصاص الوكالة.

وقال ريكي اليسون وهو من المؤيدين البارزين للدفاع الصاروخي وعلى علاقة وطيدة بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) والشركات المشاركة في صنع العتاد انه فهم ان اعطاء اسرائيل النظام الذي يتتبع الصواريخ "مطروح على الطاولة الان".

والنظام الذي قد يعرضه بوش على اسرائيل يعرف باسم رادار اكس باند . ويستخدم هذا الرادار الذي يمكن نقله جوا اشعة نابضة قوية من اجل التتبع الدقيق لاهداف في الفضاء مثل صاروخ قد يحمل رأسا كيماويا او جرثوميا او نوويا.

ووصف مسؤولون أميركيون النظام الذي تصنعه شركة رايثون بانه قادر على تتبع هدف في حجم كرة البيسبول من مسافة حوالي 4700 كيلومتر. وقال كيرك الجمعة ان الرادار سيسمح لدفاعات صاروخ ارو الاسرائيلية بالتصدي لصاروخ من طراز شهاب 3 في منتصف الطريق تقريبا خلال ما قد تكون رحلة تستغرق11 دقيقة من ايران الى اسرائيل او بسرعة تعادل ستة امثال القدرة الحالية لرادار "جرين باين" الاسرائيلي.

وكيرك هو قائد في قوات الاحتياط التابعة للبحرية الاميركية ويجري مشاورات مع مسؤولين اسرائيليين بشأن الدفاع الصاروخي. ويعمل في مطلع اسبوع واحد شهريا نائبا لمدير المخابرات في المركز القومي للقيادة العسكرية. وقال انه مع تشغيل نظام اكس باند فان اعتراض الصاروخ سيتم نظريا فوق ايران او دولة مجاورة ولكن ليس فوق اسرائيل. واضاف كيرك "هذا افضل شيء لتخفيف حدة التوتر بين اسرائيل وايران" لان احتمال ان تشن ايران هجوما على اسرائيل في ظل مثل هذه الطروف سيكون اقل.

وبعث ما يقرب من 70 عضوا من الكونجرس بينهم اكبر عضوين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب برسالة الى بوش الاسبوع الماضي يطالبونه فيها بأن يعرض رادارا تحذيريا "مرتبطا بالكامل" بالدرع الاميركية الناشئة.

واشارت الرسالة المؤرخة بتاريخ الخامس من مايو ايار وأعدها كيرك والنائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا جين هارمان الى دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى محو اسرائيل من على الخارطة وقالت ان ايران تتوسع في برنامجها الصاروخي.

وقالت الرسالة ان الرادار اكس باند سيحسن "ادارة المعركة" اذ يزيد من " الانذار المبكر" الذي تتمتع به اسرائيل منذ عام 2001 نتيجة ربطها بشبكة اقمار صناعية عسكرية تابعة لبرنامج الدعم الدفاعي وهي منظومة أميركية لرصد اطلاق الصواريخ في انحاء العالم. وقال مسؤول دفاع اسرائيلي ان اسرائيل ناقشت سلسلة من "الهدايا" من بوش الذي سيغادر منصبه في 20 يناير كانون الثاني منها اتفاقات عسكرية وتكنولوجيات.

وقال ليهنر المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع الاميركية ان الوزارة تخطط لنشر اربعة رادارات اكس باند التي يمكن نقلها جوا منها واحد قائم بالفعل قرب منطقة شاريكي في شمال اليابان للحماية من هجمات صاورخية قد تشنها كوريا الشمالية.

ومن المقرر نشر رادار ثان في موقع غير محدد قرب ايران ربما في شرق تركيا او جورجيا على افتراض الحصول على الموافقة. وبالاضافة الى ذلك تنتظر الولايات المتحدة الحصول على الموافقة النهائية لتركيب رادار كبير وثابت في جمهورية التشيك والمقرر نشره بحلول عام 2013. وقال ليهنر انه يمكن نقل مواقع رادار اكس باند الى اي مكان بناء على طلب القادة العسكريين الاميركيين.