اولمرت يتعهد بقيادة حملة السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت السبت بالبقاء في منصبه وقيادة جهود احلال السلام مع "اعداء وخصوم" اسرائيل على الرغم من تكهنات بأنه قد يضطر للاستقالة بسبب فضيحة رشوة. وتجري الشرطة تحقيقا بشأن اولمرت. وينفي اولمرت ارتكاب خطأ في علاقاته برجل اعمال اميركي.
وقال اولمرت الخميس انه سيستقيل اذا وجهت له اتهامات رسمية في خطوة ستكون بمثابة نكسة لجهود الرئيس الامريكي جورج بوش لضمان ابرام اتفاقية سلام قبل انتهاء رئاسته في يناير كانون الثاني.
ولكن اولمرت قال في كلمة للحرس الجديد في حزب كديما الذي يتزعمه خلال تجمع قرب تل ابيب انه سيقود الجهود الرامية الى ضمان امن اسرائيل.واضاف"نريد ان نقود دولة اسرائيل الى وضع تستطيع فيه..انهاء الصراعات الدامية التي صاحبت حياتنا في هذا البلد منذ انشائه وحتى قبل ذلك."انه برنامجنا..ولن نتراجع سنعمل من اجله بكل قوتنا سأقوده لانه لا يوجد خيار اخر."
ولم يشر اولمرت الى التحقيق بشأن فضيحة الرشوة والذي يتصدر العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام الاسرائيلية. وقال اولمرت انه سيواصل التصدي لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية/حماس/ وحذر من ان النشطين الذين يشير اليهم فقط بعبارة"الجانب الاخر" سيتلقون "ضربة مؤلمة وموجعة" مادامت الهجمات مستمرة.
وقتل مدني اسرائيلي في اطلاق قذيفة مورتر من قطاع غزة امس الجمعة. وفي وقت لاحق ادت سلسلة من الهجمات الجوية الاسرائيلية الى قتل خمسة من افراد امن حماس في قطاع غزة .واضاف اولمرت"سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لضمان القوة العسكرية لاسرائيل وقوتها الرادعة الدفاعية.. لا اريد المبالغة ولكننا نعالج امن اسرائيل ومواطنيها ليلا ونهارا."
وقد تؤدي استقالة اولمرت الى اجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي الى انها قد تعيد الى السلطة رئيس الوزراء المتشدد السابق بنيامين نتانياهو وهو من معارضي التخلي عن اراضي الضفة الغربية المحتلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وامام اولمرت خيار القيام باجازة تتولى خلاله سلطاته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تقود مفاوضات اسرائيل للسلام مع الفلسطينيين.
وقد ينفصل حزب العمل الاسرائيلي الذي يمثل يسار الوسط والذي يقف بشكل تقليدي في طليعة جهود السلام عن ائتلاف اولمرت وينافس على منصب رئيس الوزراء. واي تعديل ضخم من هذا القبيل في السياسة الاسرائيلية قد ينعكس على الضفة الغربة وقطاع غزة وهي الاراضي الفلسطينية التي انقسمت بين حركة فتح بزعامة عباس وحركة حماس منذ اندلاع قتال بين الطرفين في يونيو حزيران الماضي.