الربيعي: سلمنا معتقلين سعوديين ضمن حرب إقليمية ضد الإرهاب

تجمع للقوى الوطنية لإخراج العراق من الطائفية والعرقية
الربيعي: سلمنا معتقلين سعوديين ضمن حرب إقليمية ضد الإرهاب

موفق الربيعي أسامة مهدي من لندن: اكد مستشار الأمن القومي في العراق موفق الربيعي ان تسليم حكومته الى السلطات السعودية معتقلين سعوديين كانوا لدى قوات التحالف في العراق يأتي في إطار التعاون لشن حرب اقليمية ضد الارهاب واوضح انه لا يمكن لدولة بمفردها ان تهزم الارهاب لان هذا يتطلب تعاونا اقليميا ضمن روح التفاهم المشترك.. بينما اعلن الناطق باسم هيئة اعداد مؤتمر القوى الوطنية والشعبية في العراق نديم الجابري عن انبثاق لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر في تموز (يوليو) المقبل بهدف بذل مساع لاخراج البلاد من الطائفية والعراقية .

واشار الربيعي الى انه قد أثيرت في الآونة الأخيرة مجموعة من التصريحات حول موضوع تسليم الحكومة العراقية عددا من السعوديين المعتقلين لدى قوات التحالف إلى حكومة المملكة العربية السعودية مؤخرا لكنه يجب عدم استخدام هذا الموضوع في إطار تصفية الحسابات من قبل بعض الأطراف ضد الحكومة التي حققت نجاحات باهرة في خطة فرض القانون واخيرا في "صولة الفرسان" بمدينة البصرة الجنوبية .

واضاف في بيان صحافي اصدرته الدائرة الاعلامية لمكتب مستشار الأمن القومي وارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان البعض "يحاول خلط الأوراق المتعمد بعد نجاح الدبلوماسية العراقية في إعادة العراق للتواصل مع محيطه العربي والإقليمي لكنه من المهم معرفة إن هؤلاء السعوديين كانوا معتقلين لدى قوات التحالف وبعد ان اجريت التحقيقات معهم لم تجد قوات التحالف أية أدلة جنائية ضدهم طوال فترة اعتقالهم التي امتدت في بعض الحالات لبضعة سنين وبالتالي فانه كان سيتم إطلاق سراحهم فوراً من قبل قوات التحالف ولكن التحركات السريعة للحكومة العراقية عندما علمت بان قوات التحالف تنوي إطلاق سراحهم أثمرت تلك التحركات باستلام هؤلاء وقمنا بتسليمهم إلى المملكة العربية السعودية في إطار التعاون بين الدول العربية والإقليمية وضمن دعوة العراق لشن حرب اقليمية ضد الارهاب وانه لا يمكن لدولة بمفردها ان تهزم الارهاب وانما يتطلب تعاونا اقليميا لمكافحة كل ذلك ضمن روح التعاون والتفاهم المشترك لاتفاقية الرياض للتعاون القضائي وتسليم المجرمين.

وكان القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي والائتلاف الشيعي الموحد النائب جلال الدين الصغير قد عبر عن امتعاضه لتسليم السعوديين الى حكومتهم مشيرا الى انهم من امراء السعودية .

وشدد الربيعي على اهمية ان يعرف الجميع "ان القانون العراقي يعاقب هؤلاء السعوديين على تجاوز الحدود والدخول بصورة غير شرعية بعقوبة الحبس لعدم توفر الأدلة ضدهم وان مدة اعتقالهم طوال تلك الفترة هي أطول من فترة العقوبة المقررة بموجب القانون العراقي مع العلم ان هؤلاء لم يكونوا تحت طائلة القانون العراقي وانما هم تحت المسؤولية القانونية لقوات التحالف ولهم الصلاحية القانونية عليهم". وقال "لذا فان المزايدات السياسية لن تجد نفعا لان الحكومة العراقية مستمرة في جهودها وخططها الرامية لملاحقة الارهابيين، ولا يمكن لأحد ان يزايد على وطنيتنا وعراقيتنا وعروبتنا واسلاميتنا".

وقال الشيخ الصغير أمام وخطيب جامع براثا في بغداد في خطبة الجمعة الاسبوع الماضي "أن المجموعة الارهابية التي سلمتها القوات الاميركية للمملكة العربية السعودية كانت مجموعة من الامراء من آل سعود، العائلة المالكة في السعودية" . واضاف "للاسف الشديد جرى حديث لاحد الاشخاص في اشارة الى الربيعي الذين لهم مسؤولية امنية قبل فترة تحدث عن انه العربية السعودية قدمت خطوات ايجابية كبيرة جدا للامن العراقي وان الحكومة العراقية ممتنة لجهود السعوديين هذا الحديث كاذب بالاتجاهين معا .. لان الحكومة ليست ممتنة للجهود السعودية وافضل دليل هؤلاء الذين سُلموا الى الحكومة السعودية قبل ايام ولم تسلمهم الحكومة العراقية وانما القوات الاميركية" .

وقال "ليتساءل الناس من هؤلاء الذين سُلموا ولاي عائلة ينتسبون .. هؤلاء اولاد امراء جاءوا بعمليات ارهابية الى هذا البلد والسعودية لو نريد ان نلمس موقفها الايجابي لنرى موقفها في الخطوات الدبلوماسية ماذا ستفعل او في خطوات الديون التي سبق للمجرم صدام ان ابتلى العراق بها لنراها ماذا ستفعل عند ذلك الوقت سنقول ان السعودية جيدة او غير جيدة" .
وتساءل قائلا "اما فتاوى التكفير من اين اتتنا ؟ والدعم المالي لعصابات القاعدة من اين اتى ؟ ومن اية مساجد انطلق ؟ هذه اهانة كبيرة لشهداء العراق من السنة والشيعة باعتبار ان مجرمي القاعدة لم يوفروا احدا .. اتأتون وتقولون ان الترتيبات الامنية مع العربية السعودية جيدة؟ نعم ان شاء الله نتمنى ان تكون العلاقات افضل مع العربية السعودية حتى لا تضحكون على عقول الناس وافكار الناس وتقولون ان العلاقة سليمة جدا .. لا العلاقة ليست سليمة بل نطالب بسلامتها مع السعودية ومع كل الدول فليس لدينا اجندة حرب" .

وقال الربيعي خلال زيارة للرياض الشهر الماضي انه سلم الى سلطاتها ستة معتقلين سعوديين على قائمة أهم المطلوبين كانوا معتقلين لدى القوات الأميركية التي كانت تنوي اطلاقهم. واشار الى ان هذه الخطوة مثلت "نجاحاً جديداً للحكومة العراقية في إطار التعاون مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية وإلا لكان هؤلاء الآن طلقاء ما يجعلهم يمثلون تهديداً للأمن الوطني العراقي".

ولا يعرف عدد المعتقلين السعوديين في السجون الأميركية والعراقية لكن معلومات سربتها مصادر عسكرية اميركية اشارت الى انهم يحتلون المرتبة الثانية بين المعتقلين العرب والاجانب المتهمين بالانتماء الى تنظيمات ارهابية ويقدرون بالعشرات.

تجمع للقوى الوطنية في العر اق لاخراج البلاد من الطائفية والعرقية
اعلن الناطق باسم هيئة الاعداد للمؤتمر التحضيري للقوى الوطنية والشعبية في العراق نديم الجابري عن انبثاق لجنة تحضيرية تعد للمؤتمر الذي ينتظر انعقاده في تموز (يوليو) المقبل بهدف بذل مساع لاخراج البلاد من الطائفية والعراقية .

وقال الجابري في بيان صحافي الى "ايلاف" "انه تأسيساً على الدعوة السابقة من قبل الدكتور أياد علاوي أمين عام حركة الوفاق الوطني العراقي رئيس كتلة العراقية فقد اجتمعت مجموعة من الشخصيات والقوى الوطنية العراقية المؤمنة بالمشروع الوطني العراقي لاستكمال مشروع تجمع القوى الوطنية في العراق الذي أصبح ضرورة من الضرورات الملحة لانقاذ العراق من محنته ومأساته. وأضاف أن هيئة الاعداد للمؤتمر التحضيري للقوى الوطنية والشعبية في العراق انبثقت من هذا الاجتماع وستواصل اللجنة اجتماعاتها حيث أن مشروع الجبهة بات هو الحل لمشكلة العراق ونقله الى شاطئ الأمن والسلام بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقية ولضمان بناء دولة القانون الذي ينعم في ظلها كل مواطن عراقي".

وكان علاوي اعلن مؤخرا خلال مؤتمر صحافي في بغداد شارك فيه نواب يمثلون الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة وجبهة التوافق والقائمة العراقية ان التيار الصدري ان تحضيرات تجري حاليا لعقد مؤتمر موسع بحضور حوالى 600 شخصية للاعلان عن مشروع يهدف إلى تحقيق التوازن في العملية السياسية . واشار الى ان المؤتمر يهدف إلى حشد القوى الوطنية الشعبية حول هذا المشروع الوطني الكبير لتحقيق التوازن في العملية السياسية . واكد ان التحضيرات جارية لطرح المشروع الوطني الذي سيضم القوى الوطنية من داخل العراق وخارجه . وقال ان هناك لجانا تهيئ الان للدعوة لمؤتمر تحضيري تشارك فيه اكثر من 600 شخصية من داخل العراق وخارجه .. موضحا بالقول "ستنبثق من هذه اللجان لجنة تحضيرية تنفيذية تعد لمؤتمر عام يضم كل من هو راغب وقادر ومؤمن بالمشروع الوطني ومن دون أي استثناءات سوى القتلة والارهابيين". واشار الى ان المؤتمر الذي ينتظر انعقاده في تموز (يوليو) المقبل سيختار من هو مناسب للترشيح لانتخابات المحافظات في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل والانتخابات النيابية المقبلة اواخر العام المقبل.