أخبار

سليمان إلى إسرائيل خلال ساعات لتلقي ردها على التهدئة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يلتقي أولمرت وباراك لبحث التفاهمات المصرية مع الفصائل
سليمان إلى إسرائيل خلال ساعات لتلقي ردها على التهدئة

نبيل شرف الدين من القاهرة: في وقت سمحت فيه السلطات المصرية، بمرور عشرات الجرحى والحالات المرضية الملحة من خلال معبر رفح، وذلك في إطار اتفاق مع حكومة حماس المقالة يقضي بفتح المعبر لمدة ثلاثة أيام فقط، فقد كشف مصدر مسؤول في القاهرة عن توجه الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية على رأس وفد أمني رفيع المستوى إلى إسرائيل خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث يناقش مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، تفاصيل الرؤية المصرية لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأشار إلى أن الزيارة ستحدد موقف إسرائيل من الصيغة التي توصلت لها مصر مع الفصائل الفلسطينية حول التهدئة .

وأشار المصدر إلى أن هناك احتمالين قد تقدم إسرائيل عليهما وهما : الموافقة على الرؤية المصرية للتهدئة، أو رفضها، ولفت إلى أن "إسرائيل في هذه الحالة ستكون في موقف حرج أمام المجتمع الدولي فهي التي ترفض التهدئة، بينما ستكون الفصائل الفلسطينية في حالة من اليأس لعدم فك الحصار، وهو ما لا ترغب مصر في ان يحدث وتحذر من تداعياته السلبية"، على حد تعبيره .

المعابر والتهدئة
وتعليقاً على بعض التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون ترفض تلك التهدئة، قال المصدر إن مصر تدرك طبيعة التركيبة الداخلية الإسرائيلية في ظل الظروف الراهنة، فقد تعلن بعض القيادات الحزبية الإسرائيلية رفضها للرؤية المصرية للتهدئة وقد تقبل أحزاب أخرى، وقد تعطي أحزاب موافقة قريبة من الرفض، ولكن العبرة هنا بالموقف الرسمي الذي سيتخذه مجلس الوزراء بقيادة أولمرت .

ومضى المصدر المصري قائلا: "على الرغم من وضع بعض التعقيدات والشروط المسبقة من جانب الإسرائيليين على التهدئة مثل مراقبة القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية وإحكام السيطرة على الأنفاق وغير ذلك، فنحن نتوقع موافقة إسرائيلية "غير مكتوبة" على الرؤية المصرية بعد أن بذل الوزير عمر سليمان مجهودا كبيراً في إقناع التنظيمات الفلسطينية في الداخل والخارج طيلة الأسبوعين الماضيين بالموافقة على التهدئة .

وفي ما يتعلق بمعبر رفح قال المصدر المصري إن استئناف فتح المعبر منوط بموافقة جميع الأطراف وهي "السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الاوروبي" بإعادة العمل باتفاق المعابر 2005، وإذا وافقت هذه الأطراف على ذلك فلا توجد مشكلة في هذا الشأن.

وكان بيان مصري قد صدر عقب المباحثات التي أجراها الوزير عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأسبوع الماضي أكد أن "الطرح المصري الذي جرت مناقشته مع قيادات الفصائل الفلسطينية يعتمد على أن تكون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة، ويتم تنفيذها في إطار متدرج يبدأ بقطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة ، كما أن هذا الطرح يعد مرحلة من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني بما يتيح معالجة كافة القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف