أخبار

الفلسطينيون في غزة بين الأمل وفقدانه في زيارة سليمان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجلاء عبد ربه من غزة: لعل زيارة عمر سليمان وزير المخابرات المصرية لإسرائيل تحمل في طياتها الكثير من الأمل لدى الفلسطينيين في كافة أرجاء المعمورة، وعلى وجه التحديد سكان غزة الذين يبلغ عددهم مليون ونصف المليون فلسطيني، محاصرين براً وبحراً وجواً من قبل إسرائيل.

ويعلق الفلسطينيون آمالاً كبيرة لزيارة الوزير المصري وإقناع إسرائيل بالتهدئة التي عرضتها مصر على الفصائل الفلسطينية ووافقت عليها، إلا أن التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك في قضية فساد، قد تؤثر سلباً على الجهود المصرية للتهدئة.

وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أشار إثر محادثات له مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة أمس، إلى أن "مصر تقوم بهذا الجهد بناء على طلب من الرئيس عباس إلى الرئيس المصري حسني مبارك بتثبيت التهدئة ويجب أن يتزامن مع رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وتخفيف معاناة أبناء شعبنا".

وقال عريقات "أكدنا على أنه في نهاية المطاف فان الحل في غزة يجب أن يستند إلى تراجع حركة حماس عن الانقلاب التي قامت به منتصف حزيران الماضي، والاحتكام إلى الشرعية الفلسطينية".وكان اللواء عمر سليمان قد أجرى قبل أكثر من أسبوعين محادثات مع المسؤولين في حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة بشأن التهدئة، حيث وافقت الفصائل على أن تبدأ التهدئة في قطاع غزة ثم تنتقل إلى الضفة الغربية.

من جانبه إلتزم نائب وزير الحرب الاسرائيلي "ماتان فيلناي" بالحذر الكبير حيال اقتراح هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. وقال للإذاعة العبرية الرسمية "يجب أن نفكر في مبادرة المصريين الذين يشكلون عنصرا استراتيجيا مهما في المنطقة".

وتأمل إسرائيل في الحصول على تفاصيل عن طريق إدارة عمليات المراقبة على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة ومدة الهدنة، وعدم الإشارة في الاتفاق إلى الإفراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط الذي أسرته ثلاث فصائل فلسطينية بينها حركة حماس في يونيو 2006.

وتتأرجح آمال الفلسطينيين ما بين هدوء يتبعه إستقرار سياسي داخلي بين حركتي فتح وحماس، وخارجي مع الكيان الإسرائيلي، وبالتالي فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وعودة الأمور إلى ما قبل عام 200، بدء إنتفاضة الأقصى. بيد أن عدد من المتابعين للشأن الفلسطيني إعتبروا أن جملةً من الأحداث قد تفشل مشروع التهدئة المصري.

وأعتبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، إنه لا جديد على صعيد رأب الخلاف بين حركتي فتح وحماس، رغم تتمسك الفصائل الفلسطينية بهدنة شاملة ومتبادلة ومتزامنة مع الإسرائيليين. وأعتبر أن التهدئة المتدرجة تعطي لإسرائيل فرصة فعل ما تريد في الضفة. وتوقع حواتمة أن تطول الأزمة الفلسطينية الداخلية ستطول. وقال كما هو واضح فإن "موقف حركتي فتح وحماس لا يسهل الحوار الوطني الشامل"، وتابع أن الجبهة الديمقراطية قدمت بمفردها وبالتعاون مع فصائل أخرى أربع مبادرات للحل، دون جدوى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف