رئيس الحكومة التشيكية يستقبل طالبا فلسطينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : يستقبل رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك بعد ظهر اليوم الطالب الفلسطيني حماد الناعوق الذي عاش حالة دراماتيكية لعدة اشهر في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليها والذي لم يسمح له بالعودة إلى براغ لمواصلة دراسته الجامعية إلا بعد توسط رئيس الحكومة التشيكية ثم وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا لدى قيادات إسرائيل السياسية والعسكرية.
وذكر القسم الصحافي في رئاسة الحكومة التشيكية على موقعه على الانترنت أن السفير الفلسطيني في براغ محمد سلايمه سيحضر هذا اللقاء.
وكان الناعوق الذي يدرس في السنة الخامسة بكلية الكهرباء بالجامعة التقنية العليا في براغ قد توجه إلى غزة في آب أغسطس من العام الماضي في زيارة لأهله بعد غياب استمر لثلاث سنوات ، وقد ظل في مطار العريش بمصر مع آلاف العالقين لمدة 35 يوما قبل أن يتمكن من الدخول إلى غزة وبعد دخوله إلى القطاع ومشاهدة أهله كان من المفترض أن يعود في بداية أكتوبر إلى براغ غير ان الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة حال دون عودته.
وقد نجح في نهاية كانون الثاني يناير من هذا العام في دخول مصر بعد فتح الفلسطينيين بالقوة جزءا من الجدار الفاصل ومكث 15 يوما في مدينة العريش على أمل أن تسمح له السلطات المصرية بالسفر إلى براغ غير أن صلاحية تأشيرة سفره انتهت قبل يوم واحد من سماح السلطات المصرية للعالقين بالسفر ولذلك منع من المغادرة رغم إبرازه العديد من الوثائق التي تثبت انه يدرس في براغ .
وقد اضطر الناعوق إلى العودة إلى غزة من جديد حيث ظل فيها عدة أسابيع أخرى وخلال ذلك الوقت نشرت صحيفة ملادا فرونتا التشيكية الأوسع انتشارا ريبورتاجا عنه قرأه على ما يبدو رئيس الحكومة التشيكية ولذلك طرح هذا الموضوع أثناء محادثاته في إسرائيل في شهر آذار مارس الماضي غير ان رئيس الحكومة الإسرائيلية رفض الطلب التشيكي للسماح بعودة حماد إلى براغ مشددا حسب الصحافة التشيكية على أن ذلك من اختصاص الجيش وليس الحكومة.
وعلى الرغم من منح السفير التشيكي في تل أبيب ميخال جانتوفسكي لحماد تأشيرة دخول جديدة إلى تشيكيا غير أن الإسرائيليين رفضوا السماح له بالسفر من مطار بن غوريون.
وقد عادت وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا التي قامت بعد ذلك بزيارة رسمية إلى إسرائيل بإثارة موضوع الطالب الفلسطيني مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك فاستجاب للأمر وسمح لحماد بالسفر الذي تم عن طريق الأردن بعد عقبات إسرائيلية عديدة أخرى.