قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أسقط البنتاغون الاثنين، التهم عن سعودي معتقل في غوانتانامو زعم أنه "الخاطف رقم 20" في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة، وفق الأسوشيتد برس.وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد وجهت إلى محمد القحطاني وخمسة آخرين، تهم القتل وارتكاب جرائم حرب لدورهم المزعوم في تلك الهجمات. وتقول السلطات الأميركية إن رفض منح القحطاني تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة حال دون مشاركته في العمليات الانتحارية، بحسب ما نقلت الوكالة.وأوضح محامي دفاع القحطاني، العقيد بالجيش الأميركي برايان برويلز، إن التهم أسقطت، ودون إجحاف مما يعني إمكانية إعادة توجيهها لاحقاً، عن موكله الجمعة، إلا أنه اُخطر بشأنها الأثنين. وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا في السابق إلى تعريض القحطاني لجلسات استجواب قاسية بتفويض من وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد. وتضمنت وسائل التعذيب المزعومة، التي شرح القحطاني تفاصيلها في بيان مكتوب: الضرب، وتقييده لفترات طويلة في أواضع غير ميرحة، وتهديده بالكلاب، وتعريضه للموسيقى الصاخبة ودرجات حرارة منخفضة، وتجريده عارياً أمام موظفات.وقالت سوزان كروفورد، من اللجان العسكرية، إنه تقرر إسقاط التهم عن القحطاني وإكمال إجراء اتهام الخمسة الآخرين ومنهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر المزعوم للهجمات التي أودت بحياة قرابة 3 آلاف شخص، ورمزي بن الشيبة، الذي يقال إنه لعب دور همزة الوصل بين الخاطفين وقيادات القاعدة. ويطالب الإدعاء العام بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين الخمسة.وكان المدعي العام الأميركي مايكل موكاسي قد أعرب عن أمله في مارس/أذار المضي عدم تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين في الضلوع بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وذلك تفادياً لتحويلهم إلى "شهداء" بالنسبة لمقاتلي التنظيمات المسلحة المتشددة. وقال موكاسي، إن العديد ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" يتطلعون إلى "الاستشهاد" وإذا ما حكمت عليهم الولايات المتحدة بالموت فإنها ستخاطر بالتالي بتحقيق تلك الأمنية لهم، وذلك قبل أن يعود ويعتبر بأن عقوبة الإعدام تبدو مناسبة للجرائم المنسوبة إلى المتهمين إذا ما أدينوا بها.مواقف موكاسي جاءت رداً على سؤال وجّه إليه في هذا السياق خلال محاضرة ألقاها في مدرسة لندن للاقتصاد، وشدد خلالها على أنه يعبر عن "وجهة نظره الشخصية." وتحدث المدعي العام الأميركي عن السجناء المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، والمتهمين بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر قائلا: "أحدهم فخور بما فعله لدرجة تجعله يكتب رسالة إلى زوجته يقول فيها إنه يجزم ببراءته لأن العملية لم تسفر سوى عن مقتل ثلاثة ألاف شخص." وشدد على أن هذه التصريحات تؤكد أن أولئك يشكلون النموذج الأمثل للأشخاص الذين يجب أن تصدر بحقهم أحكام الإعدام، وفقاً لأسوشيتد برس. غير أنه سارع إلى الإشارة إلى معارضته لتنفيذ حكم الإعدام في أفراد تلك المجموعة قائلا: "العديد منهم يتمنى أن يعتبر شهيداً."وكان الإدعاء العسكري الأميركي قد وجه قبل أسابيع اتهامات رسمية إلى ستة من المحتجزين في المعتقل التابع للجيش الأميركي في خليج "غوانتانامو" بكوبا، بجريمة "التخطيط" لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001، على واشنطن ونيويورك، طالباً الحكم بإعدامهم. وقد سبق أن حذر مسؤول أميركي بارز سابق من "سيناريو كارثي" للمحاكمات المقررة لستة مشتبهين في هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، ومطالبة إدارة واشنطن بإنزال عقوبة الإعدام بهم، قائلاً إن المحاكمات قد تشوبها إجراءات تدحض عدالتها، وتطرح خالد شيخ محمد، العقل المدبر المفترض للهجمات، كشهيد بين أنصاره. وفي شأن متصل، حكم قاض عسكري بإبعاد محامي للبنتاغون عن جلسات أولى محاكمات معتقل غوانتانامو.وبرر القاضي الحكم بعدم حيادية العميد الجوي توماس هارتمان، المستشار القانوني للمحكمة، ومنعه من حضور جلسات محاكمة سائق بن لادن، المواطن اليمني سالم أحمد حمدان، المقررة في الثاني من يونيو/حزيران.