المعارضة الفرنسية تحض ساركوزي على استعادة المبادرة في لبنان

المعارضه الوطنيه

هل يجوز لقوى المعارضة الان وهي تشعر جديا بمحاولات الغائها، سياسيا وجسديا، كما في قضية الاتصالات وسلاح الاشارة مثلا، ان تتحرك عندها هي الاخرى غريزة البقاء، بغض النظر عما اذا كانت هذه السلطة، المبتورة شرعيتها تقوم بحسابات سياسية خاطئة، او تعد فخا محكما للايقاع بالمقاومة في مستنقع داخلي، تحتكر هي قذاراته ؟. في خلاصة الامر، الحصيلة كانت مؤلمة. كان من الممكن ان تكون اكثر دموية على الرغم من مئات الضحايا والشرخ المذهبي الذي يصر الصغار على استثماره. لكنه بالتأكيد ليس انقلابا عسكريا بالمعنى المتعارف عليه. مؤسسات الحكم مشلولة اصلا، ولم تستول المعارضة عليها بتحركها المسلح. وللتذكير، فهي كانت قد شلتها بعصيان مدني، وباحتجاج ترفض السرايا رؤيته. ان الانقلاب بحسب مفاهيم الانظمة العربية يعني ان اللجان الثورية تعقد الان جلسة يتيمة وسريعة، ومن دون شهود ادعاء، لمحاكمة رجال السلطة المخلوعة، بتهم كثيرة، وتعلق المشانق لهم !.