دعم من مجموعة أصدقاء لبنان للجهد العربي لحل الأزمة

القاهرة-لندن: اعربت مصر اليوم عن أملها بانتهاء الوضع الصعب الذي يشهده لبنان حاليا خلال فترة وجيزة مؤكدة ان وزراء خارجية مجموعة أصدقاء لبنان يدعمون بشكل كامل الجهود العربية لحل الأزمة في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريح صحافي ان وزراء خارجية مجموعة أصدقاء لبنان التي تضم عددا من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين اضافة الى الولايات المتحدة الى جانب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقدوا اليوم اجتماعا عبر الهاتف خصص للبحث في الازمة اللبنانية.

ولفت زكي الى ان البيان الصادر عن الاجتماع عبر عن الدعم الكامل للجهد العربي لحل الأزمة في لبنان ومهمة اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتوجه الى لبنان لتسوية الأزمة أو محاولة تسوية الأزمة.

وأكد أن المجموعة عبرت عن قلقها البالغ من الوضع الحالي وعن تخوفها من تهديد هذا الوضع للامن والاستقرار ليس فقط داخل لبنان ولكن أيضا في المنطقة مشيرا الى ان المجموعة دعت الى وقف فوري للقتال وسحب كافة المظاهر المسلحة من الشوارع واعادة فتح الطريق من والى مطار بيروت.

واضاف ان المجموعة جددت دعمها لكل المؤسسات الدستورية اللبنانية وخاصة الحكومة والجيش والقوى الامنية باعتبار أنها "مؤسسات تحمي السلم الأهلي في لبنان من الانزلاق الى مواجهات أكبر وأعنف من تلك التي حدثت على مدار اليومين الماضيين". على صعيد متصل غادرالقاهرة اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى متوجها الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس جامعة الدول العربية.

يذكر ان اللجنة تضم قطر والأردن والامارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن ويرأسها رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حيث من المقرر ان تتوجه اللجنة الوزارية العربية الى بيروت غدا.

وزير الخارجية البريطاني يعتبر تحرك حزب الله "غير مقبول"
الى ذلك اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الثلاثاء ان تحرك حزب الله في لبنان "غير مقبول على الاطلاق"، وكرر التأكيد على دعم بلاده للحكومة اللبنانية. وعاد الهدوء الحذر الى لبنان بعد تحذير الجيش من انه سيستخدم القوة اذا اضطر لاعادة الامن بعد ستة ايام من الاشتباكات العنيفة بين انصار للحكومة من جهة والمعارضة بقيادة حزب الله من جهة اخرى.

وقال ميليباند في البرلمان "ان محاولة الاخلال بعمل الحكومة اللبنانية، وتحدي حزب الله الصريح للحكومة غير مقبول على الاطلاق، او ينبغي ان يكون كذلك لدى المجتمع الدولي برمته". وطلب النواب من ميليباند السهر على اتخاذ الاستعدادات العسكرية الضرورية لاحتمال اجلاء نحو 5000 مواطن بريطاني وعائلاتهم من البلاد.

وقال "بالنسبة الى الدعم العملي لحكومة (رئيس الحكومة اللبناني) فؤاد السنيورة، فسيكون هناك دعم عسكري بالتأكيد وكذلك اقتصادي وسياسي".واضاف "ساواصل تقديم الدعم السياسي له، كما سبق ان فعلت شخصيا الجمعة". وقال الرئيس الاميركي جورج بوش ان واشنطن ستساعد السنيورة عبر تطوير قدرة قواته المسلحة.

وهذه المواجهات التي اسفرت عن مقتل 62 شخصا على الاقل واصابة نحو 200 بجروح، هي الاسوأ التي تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990)، حيث اثارت المخاوف من توجه البلاد مجددا الى نزاع مفتوح.