قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف - إيلاف: تنشط الأردن نوويًا منذ فترة ليست بالقصيرة، في محاولة منها لتوليد الطاقة النووية للأغراض السلمية، كالكهرباء وتحلية المياه، ويبدو أن هذا الحلم بات قريبًا، مع إعلان وفد من جمهورية كوريا يزور الأردن عزم بلاده تزويد عمان بمفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد بحث رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان مع الوفد حاليا سبل تعزيز التعاون بين الطرفين. وأكد طوقان أنه سيزور في الرابع والعشرين من الشهر الجاري كوريا للإطلاع على تجربتهم وتعزيز سبل التعاون بين الجانبين في هذا السياق، وأوضح المسؤول الأردني أن مدير عام سياسات الطاقة في وزارة الاقتصاد المعرفي لونغ جين لي عرض لتجربة بلاده في مجال الطاقة النووية. موضحًا أن كوريا تشغل حاليا20 مفاعلا نوويا لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة إجمالية تبلغ 18 ألف ميغا واط بنسبة تصل إلى حوالي 35 بالمائة من إجمالي احتياجات الطاقة وان كوريا من الدول القلائل التي لها قدرة على تصنيع أوعية المفاعلات النووية ذات الضغط المرتفع ومكونات المفاعلات. وقال الدكتور طوقان لوكالة الأنباء الأردنية إن الجانب الكوري أبدى استعداد بلاده تزويد الأردن بمفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية. وزار الوفد الكوري بحسب صحيفة العرب اليوم عددا من المؤسسات الأردنية العاملة في مجال الطاقة وتوليد الكهرباء للاطلاع على التجربة الأردنية وعرض تجربة بلاده في هذا المجال. ومنذ عامين يجري الأردن يجري مباحثات مع عدة دول حول التعاون في المجال النووي لاستقطاب التكنولوجيا النووية للأردن واستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية المياه. وتتوقع الأردن أن تكون المملكة من الدول المنتجة لليورانيوم او ما يصطلح على تسميته بـ "الكعكة الصفراء" من منطقة الوسط، وأن يتم تسويقه في الأسواق العالمية بحلول العام 2012 إذ تم البدء بعملية الاستخراج منذ الآن، هذا ما أوضحه طوقان قبل أيام على هامش افتتاح فعاليات اجتماع اتفاقية اراسيا للدول العربية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قارة آسيا. وأضاف طوقان أن الهيئة تعمل في خطين رئيسيين يتعلق أولهما بتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المفاعلات النووية، مشيرا إلى أن العمل في هذا المشروع يحتاج إلى ثماني سنوات قبل بدء إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تصل المدة الزمنية اللازمة لاختيار موقع مناسب للمفاعل لدراسة متطلبات تبريد المفاعل النووي واختيار التصاميم المناسبة وإجراء دراسات تتعلق بتكييف الشبكة الكهربائية الأردنية مع مفاعل الطاقة الذي سيتم بناؤه إلى ثلاث سنوات، تليها خمس سنوات أخرى للبدء ببناء المفاعل النووي وتوليد الطاقة الكهربائية. أما فيما يتعلق بمشاريع اكتشاف واستخراج وتعدين المواد النووية وهو الخط الآخر الذي تعمل عليه الهيئة فإنه يحتاج وفقا لطوقان إلى أربع سنوات، مشيرًا حسبما نقلت عنه الغد الأردنية إلى انطلاق عمليات الاستكشاف والتعدين في عدة مناطق في المملكة. وكان أطلق الملك عبد الله الثاني أطلق العام الماضي مشروع إنشاء مفاعل نووي لأغراض سلمية، وبحسب التوقعات فأن قدرة المفاعل المزمع إنشاؤه في الأردن على أن يبدأ العمل فيه خلال عشرة أعوام تتراوح مابين 600 إلى 800 ميجا واط وتتراوح فيه كلفة الميجا واط الواحد ما بين 1.5 مليون دولار إلى مليوني دولار. وبحسب صحيفة الدستور فقد قدرت دراسات اقتصادية كلفة مشروع استخراج اليورانيوم بنحو 140 مليون دينار فيما تتطلب عملية استغلال اليورانيوم في المراحل اللاحقة لإنتاج الطاقة لموازنات مالية ضخمة. وبحسب دراسات ومسوحات جيولوجية أجريت في سنوات سابقة يتواجد عنصر اليورانيوم في وسط المملكة بمناطق خان الزبيب وسواقة وعطارات أم الغدران بالإضافة إلى تواجد العنصر في بعض المناطق بطبقات مكشوفة على السطح. ويسبق إنشاء المفاعل التحديد الدقيق لموجودات اليورانيوم في المملكة إذ تقدر الكميات الموجودة بنحو 79 ألف طن تشكل ما نسبته 2% من احتياطيات العالم. وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المملكة في شهر نيسان(ابريل) من العام 2007، إذ أكد استعداد الوكالة لمساعدة الأردن في الاستفادة من الطاقة النووية للاستخدامات السلمية. وفي ذات السياق أقرت لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية العام الماضي كذلك مشروع قانون الطاقة النووية لعام 2007 . وبحسب الغد الأردنية فقد أقرت مشروع قانون الوقاية الإشعاعية للأمن والأمان النووي لعام 2007 بعد إضافة مادة عليه تعمل على حماية العاملين في مجال العمل الإشعاعي بطرق الوقاية الحديثة ودفع علاوة لهم مقدارها 30% من الراتب الأساسي الذي يتقاضونه.