بوش في تل ابيب :ازمات تعصف بالمنطقة على طاولة البحث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش في تل ابيب:ازمات تعصف بالمنطقة على طاولة البحث
نبيل شرف الدين من القاهرة -وكالات :اكد الرئيس الاميركي جورج بوش لدى وصوله الى تل ابيب الاربعاء على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة واسرائيل مجددا ثقته في المستقبل. وقال بوش في اعلان مقتضب ادلى به عند انتهاء مراسم استقباله لدى نزوله من الطائرة "نعتبر الارض المقدسة مكانا شديد الخصوصية والاسرائيليين اصدقاءنا القريبين".ووصل بوش الى اسرائيل للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لاعلان الدولة العبرية والدفع باتجاه التوصل الى اتفاق سلام اسرائيل فلسطيني.وتطرق بوش الى ماضي البلدين والتزامهما من اجل الديموقراطية ومكافحة الارهاب. وقال "يمكن للاميركيين والاسرائيليين ان يفتخروا بماضيهم وافضل وسيلة لتكريم مؤسسينا هي مواصلة ما باشروه".وهي ثاني زيارة يقوم بها بوش لاسرائيل منذ بداية العام بعد زيارة اولى في كانون الثاني/يناير خصصت بشكل رئيسي للمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.وتأتي هذه الزيارة للمشاركة باحتفالات اسرائيل بذكرى قيامها ال60 الذي يصادف يوم غد وهو اليوم الذي يعتبره الفلسطينيون ذكرى ( نكبتهم ) وتهجيرهم من فلسطين الى بقاع مختلفة في جميع انحاء العالم.ومن المقرر ان يتبع بوش رؤساء وقادة اوروبيون كثيرون للمشاركة في المناسبة نفسها كما اعلنت اسرائيل التي اكدت " ان مؤتمرا خاصا بالرؤساء الضيوف سيعقد يوم غد في القدس " بمناسبة الاحتفالات الخاصة بقيام اسرائيل.
وتقرر نشر ثمانية الاف رجل شرطة وحرس حدود في مختلف انحاء مدينة القدس المحتلة الذين سيجرى وضعهم في محيط الكنيست الاسرائيلي وقرب المباني الحكومية ومقر رؤساء اسرائيل اضافة الى منزل رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت .واكدت الولايات المتحدة قبل وصول بوش الى اسرائيل ان الاخير " لن يتدخل في المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين للتوصل الى اتفاق سلام كما لن يجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس" .
ومن المقرر ان تنطلق غدا في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا مسيرات للاجئين الفلسطينيين باتجاه الحدود مع اسرائيل والتي دعي اليها للتأكيد على تمسك هؤلاء بحقهم بالعودة الى فلسطين التي طردتهم منها اسرائيل في العام 1948.ويجمع الفلسطينيون على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم السياسية على حقهم في العودة الى فلسطين من مخيماتهم التي اقيمت في مصر وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق وسوريا ولبنان والتي يقدر عددها بنحو سبعين مخيما.ويرى كثر من هؤلاء " ان الرئيس بوش بمشاركته اسرائيل في احتفالات اقامتها الستين انما يخوض في قضية شديدة الحساسية والتعقيد بالنسبة لهم خاصة انه يحاول الظهور كوسيط في عملية سلام يأمل البعض منهم ان تقود الى دولة فلسطينية مستقلة.
ويوم غد سيطلق الفلسطينيون 21915 بالونا اسود من مدينتي قلنديا وبيت لحم لتحلق في سماء مدينة القدس المحتلة القريبة اثناء احتفال الاسرائيليين وضيوفهم بذكرى اقامة اسرائيل التي تقرر ان يحال لون سمائها الى اسود.
نواب عرب سيقاطعون خطاب بوش في الكنيست الخميس
من جانبهم اعلن نواب احزاب عربية اسرائيلية اليوم الاربعاء نيتهم مقاطعة جلسة الكنيست التي تعقد الخميس وسيلقي الرئيس الاميركي جورج بوش خلالها خطابا في الذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل. ويأتي خطاب بوش في ذكرى "النكبة" بالنسبة الى الفلسطينيين المتمثلة بقيام اسرائيل في 1948 على ثلاثة ارباع مساحة فلسطين.
واعلن تسعة نواب يمثلون المجموعة العربية التي تضم المتحدرين من 160 الف فلسطيني بقوا في ارضهم بعد انشاء اسرائيل، انهم سيقاطعون خطاب بوش الذي بدأ الاربعاء زيارة الى اسرائيل.
واعلنت كتلة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة بنوابها الثلاثة محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين في بيان مقاطعة الجلسة "في يوم يحيي فيه الشعب الذكرى الستين لنكبته التي فرض عليه خلالها التشريد والطرد من الوطن وحرمانه من اقامة دولته المستقلة".
وقالت ان "امر مقاطعة جلسة كهذه امر مفروغ منه على ضوء المناسبة التي تعقد لاجلها الجلسة وبشكل خاص بسبب ضيفها المركزي بوش الذي توجته سياسة القوة وسفك الدماء التي تتبعها ادارته في كافة ارجاء العالم وبشكل خاص في الشرق الاوسط، مجرم حرب بامتياز".
واتهم النائب جمال زحالقة من التجمع الوطني الديموقراطي الذي سيقاطع نوابه الثلاثة الجلسة، بوش بانه "مسؤول عن قتل مئات الالوف من البشر في المنطقة".
واضاف ان "حضوره وخطابه هو تجاهل لنكبة الشعب الفلسطيني واستهتار بمعاناته ويعبر عن الانحياز السياسي والايديولوجي التام لاميركا الى اسرائيل".
وقال النائب احمد الطيبي الذي سيقاطع ايضا خطاب بوش مع ثلاثة من زملائه في القائمة العربية الموحدة-الحركة العربية للتغيير "انه زعيم خطير ادت سياسته الى مقتل مئات الالوف في المنطقة وتأجيج الصراعات في الشرق الاوسط".
بوش: الديمقراطية في مصر خطوة للأمام وأخرى للخلف
نبيل شرف الدين : إستبق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش جولته بالمنطقة التي تستغرق خمسة أيام، يستهلها اليوم الأربعاء بزيارة إسرائيل، بإجراء عدة مقابلات مع وسائل إعلام مصرية وعربية شرح خلالها رؤيته للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، والرؤية الأميركية لها، في الأشهر الأخيرة من ولايته الرئاسية.
: إستبق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش جولته بالمنطقة التي تستغرق خمسة أيام، يستهلها اليوم الأربعاء بزيارة إسرائيل، بإجراء عدة مقابلات مع وسائل إعلام مصرية وعربية شرح خلالها رؤيته للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، والرؤية الأميركية لها، في الأشهر الأخيرة من ولايته الرئاسية. وعبر الرئيس الأميركي عن رؤيته للأوضاع الحالية للديمقراطية في مصر، قائلاً إنها تتخذ "خطوة للأمام، ثم تتوقف"، قائلاً إن هناك لحظات تبدو فيها مصر كأنها سوف تستمر في قيادة التطور صوب الديمقراطية في الشرق الأوسط، لكن في لحظات أخرى هناك خطوات إلى الخلف، وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك الأمر يعكس طبيعة الحكومة، فمن جهة هناك رغبة في التحول للديمقراطية، ومن جهة أخرى هناك تخوف، فإن الديمقراطية محرك قوي في عملية الإصلاح والتغيير وتؤدي إلى ترسيخ السلام"، على حد قوله . وفي الشأن الفلسطيني ـ الإسرائيلي جدد بوش التذكير بأنه أول رئيس أميركي ينادي بحل يستند إلى إقامة الدولتين اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام، معربًا عن أمله بحلول نهاية ولايته أن يتم التوصل إلى تعريف محدد للدولة الفلسطينية وحدودها . وأكد الرئيس الأميركي أن التاريخ سينصفه باعتبار أنه "أدرك الخطر الذي كان سيلقي الشرق الأوسط في حالة اضطراب، وأنه كان راغبًا في عمل شيء لمنع الخطر، وممارسة الدور القيادي، وكان يؤمن بقدرة الديمقراطية"، على حد تعبيره . القاهرة وواشنطنومضى الرئيس الأميركي قائلاً إن "هناك نقاط اختلاف في وجهات النظر بين البلدين، إلا أنني أؤكد على أن علاقاتنا قوية وصلدة"، وردًا على سؤال حول اعتقاد الرأي العام في مصر بأن انتقادات الولايات المتحدة لأوضاع الديمقراطية في مصر تعتبر تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي قال بوش "أنا أتفهم ذلك، فلا أحد يرغب في أن يأتي شخص أجنبي يتمتع بنفوذ ويقول لهم ماذا يجب أن يفعلوا، لكن في الوقت نفسه، فأنا أؤمن بأن القائد في بلد ما يجب أن يلتزم بمبادئ وقيم معينة، وهي في حقيقة الأمر قيم كونية، مثل إعطاء الناس فرصة التصويت، والمشاركة بحرية في إدارة المجتمع، ولذلك أحاول أن أوازن بين معتقداتي الشخصية وصداقاتي للرئيس حسني مبارك وحكومته".
ووصف بوش العلاقات المصرية الأميركية تشكل جزءًا مهمًا من سياسة بلاده الخارجية تجاه الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "مصر تتمتع بتاريخ عظيم، وكثير من الناس يتطلعون لمصر طلبًا للمساعدة منها".
وقال بوش ـ في مقابلة من واشنطن أجرتها معه فضائية (دريم) المصرية الخاصة ـ إن "الولايات المتحدة لا تستطيع أن تحل كل المشاكل بنفسها، ويجب أن تعتمد على حلفائها، ففي القضية الفلسطينية مثلاً، يمكن لمصر أن تؤدي دورًا بناءً، ولقد فعلت ذلك". وأشار بوش إلى أن المجتمع المصري يكرم النبوغ والتميز، ويمنح الجميع فرصة لإبراز المواهب، مؤكدًا أن مصر كانت باستمرار في مقدمة الدول التي تبنت التحديث، وتتمتع بموقع استراتيجي مهم . إسرائيل والفلسطينيون
وحول مشاركته في الاحتفال الإسرائيلية بمرور 60 عامًا على تأسيسها وانتقاد العرب لهذه المشاركة التي تعني تجاهلاً لما يعتبرونه "نكبة" للفلسطينيين، قال الرئيس الأميركي جورج بوش "سأتحدث مع الفلسطينيين وجها لوجه خلال زيارتي لشرم الشيخ، وأود أن أقول إن الـ 60 عاما الماضية شهدت معاناة على الجانبين، وأعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة وحان الوقت لتطوير دولة فلسطينية تتمتع بحدود معينة ودولة متصلة لا تبدو كالجبن السويسرية، حيث يتم التعامل مع قضية اللاجئين وهذه هي رسالتي".
ومضى الرئيس الأميركي قائلاً "إنني أقدر حجم الألم والمعاناة لكل الأطراف في المنطقة، وسأستمر في العمل"، معربًا عن أمله بحلول نهاية ولايته أن يتم التوصل إلى تعريف محدد للدولة الفلسطينية . وحول إعلان الإدارة الأميركية المتكرر عن قيام دولة فلسطيينة بينما يتحدث هو عن مجرد تعريف لهذه الدولة، قال بوش "لا ليس صحيحاً، لقد كنت أتحدث عن تعريف الدولة باستمرار، إن الدولة لن تتحول إلى كيان قائم قبل أن يتم الوفاء ببعض الالتزامات، التي وردت في خارطة الطريق، ولذلك فإنني لم أغير موقفي بالمرة" . وفي معرض تعقيبه على التصريحات التي كان قد أدلى بها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال جولته الأخيرة بالمنطقة، وقال فيها "إنه بمقارنة بسيطة بين أعداد الضحايا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يمكن معرفة الجانب الذي عانى أكثر"، قال الرئيس جورج بوش "حسنا كل شخص له رأي مختلف، وأعتقد أنني في وضع يمكنني من تقديم المساعدة للتوصل إلى اتفاق حول تعريف ماهية الدولة، فأنا أول رئيس ينادي بحل يستند إلى إقامة الدولتين، دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وما أريد أن أقوله إنني سأعمل بجد مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والمسؤولين في إدارتي لنرى إن كنا نستطيع مساعدة الفلسطينين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق على شكل هذه الدولة" . الإرهاب والديمقراطية
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يؤمن بمقولته الشهيرة "بأن من ليس معنا فهو ضدنا"، قال الرئيس الأميركي بوش: "نعم عندما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب، ما زلت أؤمن بذلك، فعندما يقتل الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية، أعتقد أن ذلك ضد كل الناس المتحضرين، نعم هناك خلافات، ولكن قتل الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية غير مقبول، وهناك فرق بين اختلاف في الرأي واختلاف في الفعل". وأضاف الرئيس الأميركي جورج بوش "مقولتي هذه جاءت في سياق التعامل مع المتطرفين، مثل القاعدة الذين يقتلون الأبرياء، وأنا ما زلت أؤمن بذلك بشدة، ومعظم الناس لا يوافقون على استخدام القتل كأداة سياسية، ومعظم الناس يريدون العيش في سلام، وأنا كذلك". أما في ما يتعلق بأن هناك 250 مليون عربي يعتقدون ان بوش منذ تولي الإدارة الأميركية، تسبب في الكثير من المشكلات والمعاناة، قال الرئيس الأميركي "أعتقد أن التاريخ سيقول إن بوش أدرك الخطر الذي كان سيلقي الشرق الأوسط في حالة اضطراب، وكان راغبا في عمل شيء لمنع الخطر، وممارسة الدور القيادي، وكان يؤمن بقدرة الديمقراطية، ولديه إيمان كبير بقدرة الناس على تقرير مصير بلادهم، وأن الحركة الديمقراطية ازدادت زخما وديناميكية في الشرق الاوسط، وأعتقد أن الناس ستقول إنني واجهت ظروفًا صعبة وتعاملت مع هذه الظروف بقدر من الإيجابية" . محطات شرق أوسطية
وبعد أن يختتم زيارته لإسرائيل، يشارك بوش وقرينته لورا في مناقشة على مائدة مستديرة مع عدد من الشباب الإسرائيليين قبل أن يغادرا في طريقهما إلى السعودية محطته الثانية في جولته الشرق أوسطية .
وتتزامن زيارة بوش للسعودية مع اليوبيل الماسي لتأسيس أول علاقات رسمية بين المملكة والولايات المتحدة، وسيشارك بوش في سلسلة من الاجتماعات مع العاه السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي سيستضيفه في مزرعته الخاصة بالرياض. ويتوجه بوش يوم السبت المقبل إلى شرم الشيخ حيث يجتمع على غداء عمل مع الرئيس حسني مبارك، ثم يبدأ سلسلة اجتماعات منفصلة مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي سيشارك في ذلك التوقيت في منتدى دافوس الاقتصادي الذي تستضيفه شرم الشيخ، ويتوقع أن يؤكد بوش التزامه باستقرار أفغانستان وديمقراطيتها، وبحث الترتيبات لمؤتمر باريس للمانحين الذي سيعقد من أجل أفغانستان قريبًا.
كما يجتمع بوش بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويلتقي يوم الأحد القادم في شرم الشيخ أيضا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وربما أيضاً رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي لم يتأكد بعد حضوره حتى الآن .
التعليقات
الديمقراطية المصرية
عتريس -الديمقراطية المصرية حبه فوء حبه تحت
ذكري لا تستحق الذكر
محمد عبد السميع عامر -أحتفالات اسرائيل بمرور 60 عاما علي قيامها هي أحتفالات الغرض منها ان تثبت شرعيتها وتواجدها علي أرض مغتصبة و مسروقة .... و60 عاما لاتمثل شيء في عمر الحضارات الانسانية ... وانما تقاس الحضارت بما تغطية للعالم وما تضسفه له .. وليس بعدد القتلي والتخريب
غريب
جعفر الاسدي -يحق للشعب الاسرائيلى الاحتفال بذكرا قيام دولتة .الذي يقرا سير المعارك التى خاضها الجيش الاسرائيلى في كل الحروب و قتالهم المستميت عن كل شبر لا يملك الا تحية هذا الشعب المكافح.