أخبار

مساعدو ميدفيديف ينضوون تحت لواء الليبرالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تضم التشكيلة الجديدة لطاقم مساعدي ومستشاري الرئيس الروسي الجديد دميتري ميدفيديف 13 شخصا قام باختيارهم الرئيس السابق فلاديمير بوتين في حينه باستثناء شخص واحد يعتبر وجها جديدا في طاقم الإدارة الرئاسية هو كونستانتين تشويتشينكو الذي زامل ميدفيديف حين درسا في كلية الحقوق بجامعة سانت بطرسبورغ والذي عمل في شركة "غازبروم" كعضو في مجلس إدارتها في الفترة الأخيرة.

واعتبر بعض المتابعين تعيين من كانوا أعضاء في "فريق بوتين" مساعدين ومستشارين لخليفة الرئيس بوتين بمثابة الدليل على أن "فريق ميدفيديف" يستمر في نفس الخط السياسي الذي انتهجه بوتين غير أن أعضاء الإدارة الرئاسية الجديدة سيعتمدون، في رأي هؤلاء، لهجة ليبرالية ولن يعودوا يجاهرون بالعداء لأميركا مركزين في معرض حديثهم عن أعداء على من يصنفون كمتطرفين، ويفرضون المزيد من الرقابة على وسائل الإعلام ويستمرون في إنشاء النظام القائم على حزبين في روسيا.

ومن المنتظر أن تظل أيديولوجيا الكرملين كما هي لأن المسؤول عنها - فلاديسلاف سوركوف - يبقى عضوا قياديا في طاقم الإدارة الرئاسية كالنائب الأول لرئيس مكتب الرئيس الروسي. إلا أن الخبير السياسي المستقل بيلكوفسكي يتوقع ألا تعود العاصمة الروسية تشهد مظاهرات إيديولوجية معادية للغرب تستهدف سفارات الدول الغربية.

ويتكهن الخبير بتكبيل حرية التعبير لأن "ميدفيديف يفهم أن أي توسيع لرقعة الحرية قد ينقلب خطرا يهدد استقرار الحكم الذي يتقاسمه رئيس الدولة (ميدفيديف) ورئيس الحكومة (بوتين)".

ومن جهة أخرى، هناك من يتكهن بظهور وجوه جديدة من أنصار ميدفيديف في الكرملين في المستقبل.

ميدفيديف صنو ضعيف لبوتين

هذا وبدت غالبية وسائل الإعلام الغريبة متشائمة إزاء حركة التعيينات في المؤسسة الحاكمة العليا الروسية. ورأت "وول ستريت جورنال" أن الأمور تسير إلى وضع مقود الحكم في روسيا في يد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وليس الرئيس المنتخب دميتري ميدفيديف، مشيرة إلى أن هناك انطباعا بأن ميدفيديف صنو ضعيف لبوتين، مضيفة أن الرئيس المصري حسني مبارك الزائر لموسكو رأى أوجه شبه كثيرة بين بوتين وميدفيديف.

ولم تر صحيفة "اكونوميست" الانجليزية أن هناك خطورة في أن تبقى السلطة في يد بوتين، لكنها رأت أن "ثمة خطورة في ألا يملك أحد السلطة" في روسيا، معتبرة أن "السياسة الروسية ستحددها في هذه الحالة مصالح الجماعات والأفراد المتنازعين".

وكررت غالبية الصحف الأميركية والبريطانية الرئيسية الأخرى نفس المعزوفة ربما باستثناء "فاينانشل تايمز" البريطانية التي رأت أن التشكيلة الجديدة للحكومة الروسية وطاقم الإدارة الرئاسية ستدعم الحكم المشترك بين الرئيس الروسي الجديد ميدفيديف ورئيس الوزراء بوتين من خلال تحقيق التوازن بين الليبراليين والمتشددين.

ورأت "فاينانشل تايمز" أن غالبية رجال الأعمال والمستثمرين نظروا نظرة إيجابية إلى التشكيلة الجديدة للحكومة الروسية بدليل أن مؤشر سوق روسيا للأسهم والأوراق المالية واصل ارتفاعه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف