بوش يودع الرئاسة بتعاطفه العميق مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: تحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الوداعية لها، بصفته رئيسا للدولة الوحيدة الأقوى في العالم. وانتشر نحو 10 آلاف رجل أمن إسرائيلي، في المدينة المقدسة، بشقيها الشرقي والغربي، وأغلقت طرق رئيسة، لأسباب أمنية، من اجل زيارة بوش التي تستمر ثلاثة أيام، سيبدي فيها حسب المصادر الإسرائيلي تعاطفه العميق مع الدولة العبرية في الذكرى الستين لتأسيسها.
ومن ابرز محطات بوش، هي حضوره للمؤتمر الذي دعى إليه ويرعاه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وافتتح أمس في القدس بعنوان (مع الوجه إلى الغد).
وبالإضافة إلى بوش، يشارك في هذا المؤتمر، عدد كبير من الشخصيات العالمية، مثل رؤساء حاليين، ورؤساء سابقين، ووزراء، وفائزين بجوائز نوبل، وشخصيات بارزة في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات وغيرها.
وافتتح المؤتمر، الذي صاحبه دعاية كبيرة، بعرض ما وصفته المصادر الإسرائيلية 60 اختراعًا وتجديدًا إسرائيليًا قدمت على أنها قد "تؤدى إلى تغيير المستقبل في مجالات الطبّ والزراعة والتكنولوجيا والبيئة والتقنية العالية وعلوم الحواسيب".
وعقدت جلسة سجالية بعنوان (رؤساء دول العالم يتحدّثون عن الغد)، ترأسها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق موفد الرباعية الدولية للشرق الأوسط، وبمشاركة اثني عشر رئيسًا ورئيسيْن سابقين، وسيناقش المؤتمرون خلال أيام المؤتمر مواضيع مثل ثورة الإنترنت، ووسائل الإعلام الحديثة، ومستقبل الاقتصاد العالمي، والتطورات العلمية في المستقبل، وطبّ الغد.
وبالإضافة إلى ذلك تم تخصيص جزءا من هذه السجالات، للمواضيع السياسية مثل مفاوضات السلام والعلاقات بين اليهود والمسلمين والعلاقات بين إسرائيل ويهود العالم.
وسينضم بوش إلى المؤتمرين مساء اليوم الأربعاء، بعد أن يشارك في حفل استقبال، يقيمه بيرس تحت عنوان (60 عامًا من الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل).
ومن بين زعماء دول العالم الآخرين الذين يشاركون في المؤتمر: رئيس أوكرانيا فيكتور يوشتشينكو، ورئيس بولندا ليخ كاتشينسكي، ورئيس الوزراء المجري فرانتس جيورتشان، والرئيس المنغولي انخبايار. ومن بين الوزراء المشاركين في المؤتمر وزيرا الخارجية الصربي والإسباني. ويحضر المؤتمر رئيس الاتحاد السوفيتي سابقًا ميخائيل غورباتشوف والرئيس الإندنونسي سابقًَا عبد الرحمن وحيد، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر.
ولن تقتصر زيارة بوش، على اللقاءات السياسية، وحضور مناقشات المؤتمرات المملة، ولكنه سيزور عددا من المواقع الأثرية، أهمها قلعة مسادا، في صحراء البحر الميت، وعددا من المتاحف الإسرائيلية.
وسيختتم بوش، زيارته للقدس بزيارة لمتحف أقطار التوراة، وسيجتمع مع شبان إسرائيليين قبل أن يتوجّه إلى مطار بن غوريون الدولي قبل ظهر الجمعة، مغادرا إلى بلاده.