باكستان تقلص وجودها العسكري للإتفاق مع محسود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور (باكستان): قال مسؤولون يوم الأربعاء أن باكستان بدأت في نقل قوات حكومية من مناطق باقليم وزيرستان الجنوبي على الحدود الافغانية في مسعى للتوصل الى اتفاق سلام مع زعيم متشدد على صلة بتنظيم القاعدة. وتحاول الحكومة الباكستانية الجديدة منذ توليها السلطة التوصل الى اتفاق سلام مع بيت الله محسود زعيم حركة طالبان في باكستان عن طريق شيوخ قبائل البشتون بعدما عانت البلاد من فترة شهدت أكثر الهجمات دموية على الاطلاق.
لكن السعي الى السلام مع محسود أثار تساؤلات خاصة بين حلفاء باكستان الغربيين الذين لهم قوات في أفغانستان ويرون ان صفقات مماثلة في الماضي لم تسفر سوى عن منح المتشددين الفرصة لاعادة تنظيم صفوفهم والتخطيط لشن أعمال عنف في أفغانستان وغيرها.
وتعثرت اواخر الشهر الماضي المباحثات بين الطرفين بعدما رفضت الحكومة طلب المتشددين بسحب قوات الجيش من الاقليم الذي ينظر له منذ فترة طويلة على أنه ملاذ امن لتنظيم القاعدة وحركة طالبان. لكن مسؤولا حكوميا بارزا قال يوم الاربعاء انه تم تقليص القوات في منطقتين على الاقل بوزيرستان الجنوبي لتمهيد الطريق أمام التوصل الى اتفاق. وقال المسؤول المتمركز في شمال غرب باكستان والذي طلب عدم نشر اسمه ان " القوات بدأت تتقلص بمنطقتي كوتكاي وسبينكاي." وأضاف "نأمل في التوصل الى الاتفاق في غضون يومين أو ثلاثة."
وأعلن الجيش ان مواقع القوات عدلت وأن الحكومة ستقرر ما اذا كانت ستسحب القوات خارج وزيرستان الجنوبي استنادا الى محصلة المباحثات. وقال متحدث باسم الجيش "الجيش قرر تعديل المواقع الحالية وفتح طرق مختلفة...من أجل عودة السكان المدنيين." وقال مسؤول من المخابرات انه تم اطلاق سراح 31 متشددا من مراكز اعتقال مختلفة في شمال غرب باكستان يوم أمس الثلاثاء في اطار الاتفاق فيما قال مسؤول أمني اخر انه تم التوصل الى "اتفاق شفهي" بين الطرفين.