رغم الإنتصار المر كلينتون تتعهد بالبقاء في السباق نحو البيت الأبيض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتصار ملون بطعم المرارة لكلينتون في فيرجينيا الغربية تشارلتسون (وست فرجينيا): إحتفلت المترشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون بفوزها القوي في وست فرجينيا بإعلان تصميمها على البقاء في السباق أمام منافسها باراك اوباما. وقالت كلينتون امام حشد من مؤيديها في تشارلستون في وست فرجينيا "أنا أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة هذه الحملة الي ان يتاح للجميع فرصة لسماع أصواتهم... هذا السباق لم ينته بعد." واضافت قائلة "كلانا لم يحصل على العدد الاجمالي للمندوبين الذي يكفل له الفوز (بترشيح الحزب)... هذا الفوز في وست فرجينيا سيساعدني على ان أصبح أكثر اقترابا." "استطيع أن أفوز بهذا الترشيح اذا قررتم انه ينبغي لي واستطيع قيادة هذا الحزب الى الفوز في الانتخابات العامة."
وناشدت كلينتون التي تعاني حملتها ديونا تبلغ 20 مليون دولار على الاقل أنصارها الى التبرع بالمال للابقاء على زخم مسعاها للوصول للبيت الابيض. وقالت "أطلب من الناس ان يفكروا مليا بشأن أين نحن في هذه الانتخابات وكيف سنفوز في نوفمبر" مشيرة الى ادائها القوي في ولايات كبيرة مثل اوهايو وبنسلفانيا وهي من الولايات الحاسمة في انتخابات الرئاسة.
وبعد فرز أكثر من نصف الاصوات في وست فرجينيا تتقدم كلينتون على اوباما بأكثر من 35 نقطة مئوية. ويتفوق اوباما على كلينتون في عدد اصوات الناخبين وعدد مندوبي الولايات الذين سيحضرون المؤتمر العام للحزب الذي سيختار المرشح الديمقراطي وعدد المندوبين الكبار الذي لهم الحرية في مساندة أي مرشح. وتواجه كلينتون دعوات متزايدة للانسحاب من السباق والمساعدة في توحيد الحزب الديمقراطي خلف اوباما في الانتخابات العامة امام المرشح الجمهوري السناتور جون مكين.
أوباما الأقرب
لكن الوضع بواقع النتائج حتى الآن والتوقعات الحسابية يشير إلى أن أوباما مازال الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. فسيناتور ولاية إلينوي يتفوق على منافسته في نتائج التصويت الشعبي ومندوبي الولايات وكبار المندوبين الذين سيحسمون في النهاية النتيجة لمصلحة أي من المرشحين. وحتى الان نال أوباما تأييد 1880 من مندوبي الولايات مقابل 1718 لهيلاري أي يتبقى امامه فقط الفوز بتأييد 151 مندوبا للوصول إلى العدد المطلوب للفوز بالترشيح وهو 2025 .
أما على مستوى كبار المندوبين وهم نحو 800 من كبار قيادات الحزب يتفوق أوباما بفارق بسيط عن هيلاري التي مازالت تراهن على 250 مندوبا لم يحددوا موقفهم بعد. لكن المراقبين يرون أن كبار المندوبين لايمكنهم ان يتجاهلوا تفوق أوباما في التصويت الشعبي وتأييد مندوبي الولايات عند إصدار القرار النهائي.
تأييد متزايد
وكان اداء أوباما القوي قد منحه تأييدا متزايدا داخل صفوف الحزب، وذهب بعض المراقبين إلى حد التأكيد أنه بدأ بالفعل التخطيط لحملة انتخابات الرئاسة ضد جون ماكين. و سيزور أوباما خلال الأيام القادمة ولايتي فلوريدا وميتشجان وهما من الولايات التي سيكون لها الدور الحاسم في تحديد الفائز برئاسة الولايات المتحدة. كما واجهت هيلاري أيضا بسبب نتائج الانتخابات ازمة في تمويل حملاتها الانتخابية حيث تقلصت التبرعات لتصل مديونية الحملة إلى نحو عشرين مليون دولار.
ويتبقى في السباق الآن جولات ولايتي أوريجون وكنتاكي الثلاثاء المقبل، وبورتو ريكو في الأول من يونيو/حزيران المقبل و تختتم الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو/حزيران في مونتانا وساوث داكوتا. وقد ألقت شراسة المعركة بظلال سلبية على الأوضاع داخل الحزب وخلفت انقسامات قد يصعب تجاوزها في الشهور المتبقية من انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاين المقبل.
في المقابل حسم جون ماكين ترشيح حزبه مبكرا وبدأ الاستعداد ، ورغم كبر سنه ومواقفه المؤيدة لسياسات الرئيس جورج بوش في العراق إلا أن المراقبين يرون أنه سيكون منافسا شرسا يجب ان يستعد الديمقراطيون جيدا لمواجهته بدلا من الانشغال بالمنافسة بين هيلاري وأوباما على الترشيح.
التعليقات
الكل واحد
ابراهيم عبد المفصود -وهكذا إنشغلنا بهيلارى واوباما مع أنهما بالنسبة لقضايانا العربية لاخلاف بينهما.. هما ضدنا ومع إسرائيل النازية قلبا وقالبا..لماذا ؟ لأننا سمحنا لأنفسنا نحن العرب بخلافاتنا وفساد حكامنا أن نكون فائض بشرية لاوزن لنا بالمقارنة لحفنة منظمة من الصهاينة تحكم اليوم العالم وتجثوا أمامها أكبر قوة فى التاريخ (أمريكا)