أخبار

البابا: الحوار ممكن مع الديانات الآسيوية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: تطرق البابا بندكتس السادس عشر في لقائه المفتوح في ساحة الفاتيكان اليوم إلى موضوع الحوار بين المسيحية والتقاليد الروحانية الآسيوية مشيرا إلى آنية ديونيجي آيروباجيتا، والذي يعتبره البابا "الوسيط الكبير في الحوار بين المسيحية واللاهوتيات التصوفية الآسيوية"، والتي تتحدث عن الله "بشكل سلبي فقط"، حيث عمل ديونيجي على "جمع الفكر اليوناني بتعاليم القديس بولس" على حد تعبيره .

وقال البابا يوزف راتسنغر "في زمن جدال حاد وفكر معاد بعمق للمسيحية، قام ديونيجي بتطهير الفكر اليوناني"، مظهرا بأنه "التعبير الحقيقي عن الحوار لا يكمن في البحث عما يفرق بل عن الحقيقة ذاتها". وأضاف "في زمن استخدمت فيه الأفلاطونية الجديدة بشكل معاد للمسيحية، تجرأ ديونيجي على استخدام هذا الفكر لإبراز حقيقة المسيح"، محولا بهذا "العالم المتعدد الآلهة إلى كون مخلوق بيدي الله يسوده التناغم"، محولا "الخيال التعددي إلى تمجيد للخالق ولخليقته" وفق تعبيره.

وأوضح الحبر الأعظم أن الصفات الأساسية لفكر ديونيجي هي فوق كل شيء "إن الخلائق بأجمعها تتغنى بالله وتمجده"، وبهذا يصبح لاهوته "لاهوتا ليتُرجيا: نصل إلى الله بحمده والصلاة إليه، وليس بالتأمل به فقط"، وخلص الأب الأقدس إلى القول "إن لاهوت ديونيجي كوني، شامل، ليتُرجي، وشخص بشكل عميق أيضا، لقد خلق أول لاهوت تصوفي كبير اكتسب معه معنى جديدا: أصبح أكثر شخصية، باطنية ويعبر عن المسيرة نحو الله" على حد قوله.

يذكر أن ديونيجي آيروباجيتا هو اسم مستعار أطلقه قديس مجهول الاسم على تعاليمه التي وضعها في كتاب ظهر في الفترة ما بين 531 ـ 533 لدى جماعة من الأرثوذكس، والذين أعزوها فيما بعد إلى القديس ديونيجي قاضي آيروباغو في أثينا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف