أخبار

اسلاميون في باكستان يقطعون راس جاسوس لواشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميران شاه: قطع راس جندي باكستاني بايدي اسلاميين متطرفين اتهموه بانه "جاسوس" لمصلحة الولايات المتحدة، وذلك في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معقل المسلحين المقربين من القاعدة، على ما اعلن الاربعاء مسؤول في قوات الامن.

وعثر على جثة الجندي قرب قرية نوراك في اقليم وزيرستان الشمالية احد معاقل حركة طالبان باكستان وهي مجموعة مسلحة اعلنت قيادتها مبايعتها القاعدة، على ما اوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته.

واضاف المصدر ان الجثة تعرضت ايضا لاطلاق نار. وعثر قرب الجثة على قصاصة ورق كتب عليها "جاسوس للولايات المتحدة". وكان الجندي خطف في 23 نيسان/ابريل.

وتكثر مثل هذه الاعدامات في هذه المناطق القبلية حيث يطلق الجيش الاميركي احيانا هجمات محددة الهدف يستخدم فيها صواريخ يطلقها على معاقل مقاتلين اسلاميين مفترضين.

وياتي هذا الاغتيال في الوقت الذي تفاوض فيه الحكومة الباكستانية منذ نحو شهر ونصف الشهر للتوصل الى اتفاق سلام خصوصا مع حركة طالبان باكستان التي يقودها الزعيم القبلي بيت الله محسود الذي تعتبره باكستان والولايات المتحدة زعيم القاعدة في باكستان.

ويتهم محسود بالضلوع في سلسلة اعتداءات غير مسبوقة (معظمها عمليات انتحارية) دامية في باكستان اوقعت نحو 1100 قتيل خلال 18 شهرا.

ومنذ بدء مفاوضات السلام تراجع عدد الاعتداءات بشكل كبير وامر محسود مقاتليه بالالتزام بوقف اطلاق نار من جانب واحد.وتنتقد الولايات المتحدة بشدة هذه المفاوضات مشيرة الى انه في العامين 2005 و2006، تم انتهاك اتفاقي وقف اطلاق نار في المناطق القبلية وادت اثر انسحاب الجيش الباكستاني من هذه المناطق الى تعاظم دور طالبان والقاعدة في هذه المناطق التي تسيطر عليها القبائل والواقعة على الحدود مع افغانستان.

وتعتبر الولايات المتحدة ان تنظيمي القاعدة وطالبان افغانستان تمكنا من اعادة انشاء قواتهما وقدراتهما على تنفيذ هجمات ضد القوات الدولية في افغانستان او تدبير اعتداءات في الدول الغربية.

الاطلسي يحث باكستان على مكافحة الهجمات عبر الحدود

الى ذلك، حث حلف شمال الاطلسي (الناتو) باكستان على تحسين الامن على حدودها مع افغانستان في اعقاب زيادة عدد الهجمات التي تنطلق من الحدود الباكستانية، حسب ما افاد المتحدث باسم الحلف.

وقال المتحدث جيمس اباثوراي ان "عدد الهجمات ارتفع بشكل كبير مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي (...) ولا توجد فعالية كافية في ضبط الحدود على الجانب الباكستاني". وصرح للصحافيين ان الحلف "ابلغ مخاوفه لباكستان".

واضاف ان مستوى الهجمات التي تنطلق من المناطق الحدودية الباكستانية التي يسيطر عليها مسلحو طالبان والقاعدة ارتفعت في نيسان/ابريل الى اعلى مستوى منذ تلك التي وصلتها خلال ذروة القتال في الصيف الماضي.

واوضح ان الهجمات "زادت بنسبة تصل الى 52 بالمئة في الربع الاول من 2008 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتقترب من الذروة التي وصلتها في اب/اغسطس 2007".

واضاف ان "مصدر القلق الرئيسي هو ان تعيد الجماعات المتطرفة تجميع صفوفها وتستريح ثم تعيد التحرك عبر الحدود مرة اخرى".
ويستخدم مقاتلو حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في افغانستان في اواخر عام 2001، منطقة القبائل لشن هجمات في افغانستان الذي ينتشر فيه 43 الف جندي بقيادة الناتو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف